البنك الدولي يضع مصر ضمن 84 دولة الأكثر تضرراً من التغييرات المناخية والتي تسببت فيها الدول الكبري مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم تنازل هذه الدول عن استخدامها الضخم للطاقة التي تؤثر علي الكون كله،، التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية علي مصر كانت موضوع ورشة العمل التي عقدها مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي واوروبا سيداري برئاسة د. نادية مكرم عبيد وزيرة البيئة السابقة بالاشتراك مع جمعية كتاب البيئة والتنمية ومشاركة نخبة من العلماء المتخصصين في هذا المجال. وبدأ محمد عبدالمقصود رئيس الجمعية بتأكيده علي اهمية تدريب الاعلاميين علي كيفية تناول الموضوعات البيئية لتوصيل الحقائق العلمية بشكل مبسط للجماهير مشيرا إلي الظواهر المناخية الحديثة مثل الحرائق والجفاف الذي اصاب روسيا واثر علي محصول القمح والسيول التي اصابت باكستان والامطار الشديدة التي نزلت علي اسوان في الصيف وتأثير هذه الظواهر علي الأمن الغذائي المصري. أما د. سيد صبري خبير التغيرات المناخية وعضو مجلس ادارة صندوق التكيف العالمي فأكد ان نشر الوعي هو الخطوة الاولي من خطوات التعامل الصحيح مع قضية تغير المناخ واستعرض اهم الاتفاقيات العالمية حول التغيرات المناخية مشيرا إلي فشل العالم في الاجماع علي رأي واحد في كوبنهاجن وليس من المتوقع ان يصل لاتفاق قريبا، مؤكدا ان غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الانشطة البشرية سواء من حرق الوقود أو الصناعة تؤدي إلي تأثيرات سلبية علي كوكب الارض، ومازالت المفاوضات جارية بين دول كيوتو وتحاول الدول المتقدمة التنصل من اتفاقية كيوتو فإن الدول النامية ترفض الالتزامات الاجبارية وتنادي بتحمل الدول الملوثة للبيئة للمسئولين والزامها بدفع تكلفة هذا التلوث ووضع خطة تنفيذية لتطوير التكنولوجيا النظيفة. ووضعت شروطا للحد من الانبعاثات علي الدول المتقدمة بنسبة 04٪ حتي سنة 0202 و08٪ إلي 59٪ بحلول عام 0502. ما تأثيرات التغيرات المناخية علي مصر فأهمها الارتفاع الشديد في درجة الحرارة وارتفاع مستوي سطح البحر ونقص موارد المياه والتأثيرات الصحية والتأثيرات علي السكان وتهديد الاثار.. ووضعت دراسة للبنك الدولي مصر ضمن 84 دولة من دول العالم الاكثر تضررا من التغيرات المناخية. مشيرا إلي ان مصر كانت من اوائل الدول التي تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية ووقعت علي اتفاقية الاممالمتحدة عام 2991 واتفاقية كيوتو سنة 5002، واهتمت بالبناء المؤسسي باعادة تشكيل اللجنة الوطنية برئاسة وزير البيئة وتحويل وحدة التغيرات المناخية الي ادارة مركزية عام 9002 وتم الانتهاء من اعداد استراتيجية لآلية التنمية النظيفة، والانتهاء من مشروع تقرير البلاغ الوطني الثاني وبدأنا في البلاغ الوطني الثالث. وقدم د. حسن ابو بكر استاذ المكافحة البيولوجي بزراعة القاهرة ورئيس مجموعة العمل في مجال التربية البيئية الكتاب الذي اصدرته الاممالمتحدة بعنوان اكسر العادة مترجما للغة العربية والعادة المطلوب كسرها هي الكربون الذي بنينا عليه حضارتنا ولايزال العالم كله يستعمل الفحم والبترول والغاز الطبيعي حتي الصين تستخدم الفحم كمصدر رئيسي للطاقة لذلك نحتاج لعمل ريجيم كربوني لاننا امام حضارة جديدة تبحث عن الطاقة من مصادر انظف وهناك معادلة بين استهلاك الكربون، وتعويضه من جانب آخر عن طريق جرد لاستهلاك الكربون علي مستوي الفرد وتقليل الانبعاثات الصادرة عن كوب الشاي منذ انتاجه إلي نقله حتي يصل اليك ووسائل الموصلات والاجهزة المنزلية وغيرها من الانبعاثات التي يمكن ان نقللها من خلال المراجعة البيئية بالحفاظ علي مناخ كوكبنا والبيئة وصحة البشر والازدهار الاقتصادي وذلك من خلال التوسع في الزراعة العضوية والطاقة المتجددة والسياحة البيئية واعادة التدوير لان القطاعات الاقتصادية التي يتوقع لها الازدهار خلال الاعوام العشرين القادمة هي القطاعات التي تهتم بالبيئة والانتاج الانظف، وعلي الرغم من ان اسهامات مصر لا تزيد عن 6.0٪ في غازات الصويا ولكنها ستكون من اكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية فعلي مدار 3 فصول شتاء مضت اصبح الجو أكثر دفئا فقلت انتاجية بعض المحاصيل كالقمح والزيتون مؤكدا ان العالم لا يتفرج علي تغير المناخ وانما يحاول احتواء اثاره والدول الغربية انتجت عدادات كربون لقياس مستواه في اي مكان.