ننتظر قدومه كل عام بشوق بالغ وندعو الله أن يبلغنا أيامه المباركة ليشحن قلوبنا وأرواحنا بنفحات ايمانية معطرة بذكر الله تساعدنا علي الصمود في وجه الحياة والتقرب من الخالق سبحانه وتعالي. وبقدومه نستمتع بمعايشته ليل نهار فنتمني ان تكون شهور العام كلها »رمضان« شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. ايام كريمة تتجسد فيها كل المعاني والقيم النبيلة والاسس الراسخة للتحضر والانسانية اذا ما تم الالتزام بها والسير علي نهجها. فبجانب الفروض التي نؤديها تتجلي خلال هذا الشهر المبارك اسمي المعاني الانسانية من محبة وود وصلة رحم وتكافل اجتماعي لا تستطيع الامم النهوض بدونه فهو المعيار المهم لقياس تقدم الشعوب وحضارتها حيث رعاية الفقير والمحتاج ومساندة الضعيف وتقديم يد العون له وهو ما يؤدي الي استقرار المجتمع واحداث توازن بين المواطنين قائم علي الرعاية التي يقدمها الذين أنعم الله عليهم بخيراته لغير القادرين لتأمين احتياجاتهم وإبعادهم عن مذلة السؤال. وفي هذا الشهر الكريم نتسابق جميعا للفوز برضاء الله عز وجل ونحن علي يقين باننا لن نفوز الا اذا امتلأت قلوبنا بالمحبة والسلام ابتغاء مرضاة وجهه الكريم فيما نقدم من عطايا واعمال صالحة. ادع معي ألا تنتهي هذه العطايا والاعمال الصالحة بانتهاء شهر رمضان المبارك وان نجعل من ايام العام كلها رمضان فلا نتوقف عن التقرب من الخالق بالعبادة وأداء الفروض وصالح الاعمال وان نستمر فيما نقوم به من اعمال تحقق التكافل الاجتماعي وتنمية المجتمع