جدد مجلس الشوري في جلسته المسائية أمس برئاسة صفوت الشريف إدانته للممارسات الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم إلي قائمة التراث اليهودي. وأكد الشريف أنه منذ إعلان الحكومة اليمينية الاسرائيلية عن قيامها بهذا الاجراء في 12 فبراير الماضي. أكدت جميع الشواهد ان حكومة الاحتلال مستمرة في غيرها إزاء السير قدما نحو تنفيذ مخططها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية تمهيداً لتحويل مقترح الدولة اليهودية إلي واقع مفروض، في غياب أي تأثير دولي يلجم الرعونة الاسرائيلية ويوقفها عند حدها. وأكدالشريف أنه في ضوء عدم اتخاذ أي اجراء رادع ضد السلطات الاسرائيلية اقدمت حكومة الاحتلال مؤخراً علي إعلان مشروعها لبناء 0061 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وشدد الشريف علي أن مصر أعلنت رفضها وادانتها لهذه الاجراءات وأكدت ان التصرفات الاسرائيلية صدرت عن نية مبيتة لإفشال مهمة مبعوث السلام الأمريكي في الشرق الاوسط، وعن قصد متعمد لتبديد جهود المفاوضات غير المباشرة حتي قبل أن تبدأ، غير عابئة بالولايات المتحدةالامريكية او بقرارات الرباعية الدولية التي أدانت الاجراء الاسرائيلي، التي أكدت عدم الاعتراف بضم القدسالشرقية المخالف للشرعية الدولية، وأن يكون مصيرالوضع النهائي للمدينة رهنا بانعقاد مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال الشريف: »هكذا كان موقف مصر وسيظل ثابتا في مساندة الشعب الفلسطيني حتي يحصل علي حقوقة المشروعة، وأكد الشريف أن ما تمارسه حكومة اسرائيل هو ثمرة تفكك الموقف الفلسطيني، علي النحو الذي أفقد الجانب الفلسطيني قوته التفاوضية، واضعفت من قوة التأييد الدولي للموقف الفلسطيني. واضاف الشريف: من هنا من تحت قبة هذا المجلس نؤكد رفض مصر بكل أحزابها وفئاتها محاولات تهويد القدس. والاعتداء علي المقدسات الدينية، ونطالب بوقف الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. ثم ألقي السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بيان اللجنة مؤكداً أن اللجنة استمرت بناء علي تكليف من صفوت الشريف في متابعة الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية الاستفزازية، وأعربت اللجنة في البيان عن تأييدها للموقف المصري الذي تم باستدعاء القائم بالاعمال الاسرائيلي في القاهرة وابلاغه بضرورة الوقف الفوري للانتهاكات الاسرائيلية، كما ادان بيان اللجنة الممارسات الاسرائيلية خاصة الترويج للخرافات المتعلقة باعادة بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس وبناء كنيس الخراب في قلب الحي الإسلامي وعلي بعد خطوات من المسجد الاقصي. ومن جانبه أكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية رفض الحكومة المصرية القاطع لممارسات اسرائيل غير الشرعية مؤكداً أنها اجراءات باطلة تحاول اسرائيل من خلالها فرض الامر الواقع. كان أول المتحدثين د. محمدرجب زعيم الاغلبية حيث أكد أن البيان وثيقة لرفض الاجراءات الاسرائيلية وطالب القمة العربية باتخاذ موقف موحد مشيراً إلي ان التفكك العربي يشجع اسرائيل علي ما تقوم به وعلي الفلسطينيين ان يتوحدوا. وقال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع انه لا امل إلا في وحدة الفلسطنيين. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: الكلمات تعجز عن الحديث عن الغضب الذي يملأ قلوب المصريين والعرب من الممارسات الاسرائيلية.