انتقد الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس خطيب المسجد الأقصى المبارك، قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، إلى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية اليهودية . وقال صبري في تصريح خاص للقناه الأولى بالتليفزيون المصري يوم الثلاثاء إنه لا يحق لإسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي أو مسجد بلال بن رباح إلى تراثها، لأنه لا يوجد من الأساس ما يسمى بالتراث اليهودي، معتبرا قرار إسرائيل سرقة للتراث الإسلامي الفلسطيني، مما يدل على الإفلاس الحضاري لإسرائيل . وأضاف "إن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات عدوانية على المقدسات الإسلامية سواء بالقدس أو بالخليل أو بيت لحم، غير شرعية وباطلة وتتعارض مع حرية العبادة ". وحول رد فعل منظمات الآثار الدولية إزاء القرار الإسرائيلي، اتهم عكرمة صبرى منظمة اليونيسكو بالتآمر مع إسرائيل منذ عام 1967 وحتى الآن، مضيفا أن اليونيسكو دائما ما تبرر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على التراث الإسلامي . وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ضرورة تحرك الدول على المستويين الدولي والإقليمي، مشددا أيضا على ضرورة ممارسة كافة الضغوط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني . وأعرب عن أمله في أن تتخذ القمة العربية المقرر عقدها الشهر المقبل في طرابلس، موقفا من هذا الموضوع، وأن تجعل من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس محورا لبرنامجها وجدول أعمالها . كان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد قرر أول أمس ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم للتراث اليهودي .