في جميع القداسات اليومية التي تقيمها الكنيسة القبطية في جميع الكنائس والأديرة التي بمصر أو بالخارج، والتي تبدأ الاستعدادات لها من عشية اليوم، تقدم الكنيسة صلاة خاصة بالمرضي يطلق عليها اسم »أوشية المرضي« وهي كلمة سريانية معناها طلبة بلجاجة وتضرع من أجل المرضي. فيقول الكاهن: »أذكر يارب مرضي شعبك »أي كل أولادك الذين خلقتهم بدون تمييز«، تعهدهم بالمراحم والرأفات، أشفهم. أنزع عنهم وعنا كل مرض وكل سقم، وروح الأمراض اطرده، والذين أبطأوا مطروحين »أي الذين طال بهم المرض« أقمهم وعزهم، يا رجاء من ليس له رجاء، ويا معين من ليس له معين، يا عزاء صغيري القلوب يا ميناء الذين في العاصف. كل الأنفس المتضايقة أعطها نعمة، أعطها معونة، أعطها خلاصا. ونحن ايضا يارب، أمراض نفوسنا أشفها، والتي لإجسادنا عافها. أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا يا مدبر كل جسد، تعهدنا بخلاصك«. وهنا يقول الشماس »مساعد الكاهن في الصلوات« موجها كلامه لجماعة المصلين: »أطلبوا عن أبائنا وإخوتنا المرضي بكل مرض »أي عن كل إنسان مريض بدون تمييز« إن كان في هذا المسكن وبكل موضع، لكي ينعم عليهم الله بالعافية والشفاء«. وهنا يرد الشعب كله طلبة »كير ياليسون« وهي كلمة يونانية معناها: إستجب لنا يارب وأرحمنا«. أما من جهة الرؤساء فتقيم الكنيسة صلاة خاصة في كل قداس، حيث يقول الكاهن: »كل الشعوب باركهم، السلامة التي من السموات أنزلها علي قلوبنا جميعا. وسلامة هذا العمر أنعم به علينا إنعاما. رئيس الجمهورية والجند والرؤساء والمشيرين والجموع وجيراننا ومداخلنا ومخارجنا أملأهم جميعا بكل سلام يا ملك السلام أعطنا سلامك لأن كل شي أعطيتنا، إننا لا نعرف آخر سواك«. وفي صلوات الكنيسة من أجل المرضي.. فيقول الكاهن: »أذكر يارب أباءنا وإخوتنا المسافرين، والذين يفكرون في السفر في كل مكان، سهل طرقهم أجمعين أن كان في البحر أو الأنهار أو البحيرات أو الطرق المسلوكة »أي طريق البر أو الجو« أو السالكين بكل نوع »أي المسافرين بمختلف وسائل السفر«، كل أحد بكل موضع، ردهم »أي ارجعهم« الي ميناء هادئة ميناء الخلاص، تفضل يارب أن تصحبهم في الإقلاع وأصحبهم في المسير، ردهم الي منازلهم بالفرح فرحين، بالعافية معافين، أشترك يارب في العمل مع عبيدك في كل عمل صالح. وهنا يقول الشماس موجها كلامه لجماعة المصلين: »أطلبوا عن أبائنا وإخوتنا المسافرين والذين يفكرون في السفر في كل موضع، سهل طرقهم أجمعين ان كان في البحر أو الأنهار أو البحيرات أو الطرق المسلوكة أو المسافرين بكل نوع لكي يرجعهم الله الي مساكنهم سالمين«. وهنا يتجاوب معه جماعة المصلين بطلبة »كيرياليسون« أي إستجب لنا يارب وارحمنا. وهذا يردد كل فرد من الشعب في سره صلاة من أجل أي فرد يعرفه يكون في سفر. وهنا نحن بدورنا نصلي بصدق من عمق قلوبنا وبلجاجة من أجل صحة وسلامة رئيس جمهوريتنا المبارك بالحقيقة، ورائع جدا أن نجد كل فرد من ابناء الشعب المصري- بمختلف فئاته وطوائفه ومعتقداته - يري ان صحة السيد الرئيس وسلامه أفضل من صحته الشخصية، وهذا يكشف عن معدن الشعب المصري الأصيل الذي يتوحد في وقت الشدائد والضيقات. فليكن الرب بجواره في فترة علاجه، ويصحبه في رحلة عودته سالما الي أرض الوطن معافي من جميع الأمراض والآلام.