استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وفدا أمريكيا رفيع المستوي برئاسة روبرت كيسي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي قام بجولة في المنطقة شملت السعودية والعراق والكويت والضفة الغربية ولبنان واسرائيل وأفغانستان.. حضر المقابلة مارجريت سكوبي السفيرة الامريكية بالقاهرة. وصرح كيسي عقب اللقاء بأن المباحثات مع ابو الغيط تناولت العلاقات الثنائية وملفات الشرق الاوسط وفي مقدمتها تطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا أن المحادثات كانت جيدة حول عملية السلام في المنطقة.. وحول الحديث عن امكانية عودة المفاوضات المباشرة بين الطرفين قال كيسي إن بلاده تؤيد التوصل الي حلول في هذا الملف من خلال العملية التفاوضية.. وفي رده علي سؤال حول ازدواج المعايير في السياسة الامريكية وحديث الرئيس أوباما عن حماية الاسلحة النووية الاسرائيلية في الوقت الذي تتشدد فيه بلاده مع دول اخري في المنطقة.. تجاهل رئيس وفد الكونجرس السؤال وقال إننا ركزنا في المباحثات بشكل موسع علي عملية السلام في الشرق الاوسط..ومن جانبه قال د. مصطفي الفقي عضو مجلس الشوري الذي حضر اللقاء أن الوفد الامريكي أكد أهمية الدور المصري في المنطقة وانه لا غني عنه لاي طرف من الاطراف مهما كانت الظروف لانه الدور الاساسي في المنطقة وفقا لكلام الوفد الامريكي في الجلسة..وأشار الفقي إلي ان وزير الخارجية أحمد ابوالغيط شرح للوفد التطورات الاخيرة في المنطقة حيث أجمع الجانبان علي أن هذه اللحظة مناسبة وناضجة لاجراء اختراق في عملية السلام بغض النظر عما نراه في المنطقة من قلق وتوتر مشيرا إلي أنهم أضافوا نقطة مهمة جدا وهي أن بعض المشاعر من المخاوف من تصاعد الدور الايراني في المنطقة قد تساعد في دفع عملية السلام وهذه نقطة جديدة لم نكن ندركها ولم تكن مطروحة وربما تكون حافزا لاسرائيل في الاتجاه نحو التسوية بأن شعورها بان الخطر النووي الايراني هو الخطر الداهم. وحول عدم وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة ورغبة امريكا بالانتقال الي التفاوض المباشر قال الفقي إن الامريكيين يرون أن هناك قوي مناوئة لعملية السلام في اسرائيل تقف ضد توجهات بنيامين نتنياهو للتقدم في العملية السلمية ومن شأنها تعطيل المسيرة مشيرين الي ان المتشددين في الطرفين هم الذين يحكمون مستقبل المنطقة وهذا امر خطير..وحول امكانية ممارسة امريكا لضغوط علي الجانب الاسرائيلي لاحراز تقدم ايجابي في العملية السلمية والملفات العالقة التي تتلاعب بها اسرائيل قال إن المباحثات لم تتناول هذا الامر مؤكدا أن الولاياتالمتحدة مازالت تثق في نتنياهو. وفي رده علي سؤال حول الحماس الاسرائيلي لعملية السلام في ظل التجارب السابقة من أن الحديث عن العملية السلمية يقابله توج لضرب دولة في المنطقة مثلما حدث مع افغانستان ثم العراق.. فهل نتوقع هجوما عسكريا علي ايران الان.. قال لا اعتقد أن ضرب ايران مسألة سهلة لانه سيقلب المنطقة رأسا علي عقب ومصر ضد هذا وعبر الرئيس مبارك عن أن الملف الايراني يجب ان يحل بالطرق السلمية في اطار المبادرة المصرية التي تطالب بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل..وقال الفقي إنه مع الوضع في الاعتبار ان الولاياتالمتحدة تطبق في ذلك سياسة ازدواج المعاييرفهي تغمض عينيها عن الترسانة النووية في اسرائيل وتتحدث عن خطر نووي ايراني وهو امر لا نستسيغه في مصر ونحن ضد اي عمل عسكري في المنطقة لان هذا سيحدث انفجارا مثلما حذرهم الرئيس مبارك قبل الحرب علي العراق ولم يستمعوا الي هذه التحذيرات فعليهم ان يقبلوا التحذيرات الخاصة بايران وليس يعني هذا اننا نوافق او نعادي المشروع النووي الايراني وانما الامر يحتاج الي دراسة ومراجعة شاملة في منطقة الشرق الاوسط.