عقد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أمس، جلسة مشاورات على غداء عمل مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة السيناتور روبرت كيسى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، وشاركت فيها السفيرة مارجريت سكوبى، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مصر، والدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى، والدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية. وقال الدكتور مصطفى الفقى إنه شارك فى هذه المشاورات بناء على دعوة من أبوالغيط، حيث تم تبادل الآراء ووجهات النظر المصرية والأمريكية حول عدد من القضايا، موضحا أنه لمس من الوفد الأمريكى فهماً عميقاً للوضع فى المنطقة خاصة أنهم قادمون من جولة شملت أفغانستان وإسرائيل وعدداً آخر من الدول العربية. وأكد الفقى أن الجلسة شهدت اتفاقا على أهمية الدور المصرى فى المرحلة المقبلة. ونفى الفقى أن تكون المشاورات قد تطرقت إلى ملف الديمقراطية والإصلاح فى مصر، أو المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، وقال «لم يجر الحديث حول هذه الأمور أمامى، لأن الحديث بأكمله كان مركزا على الشؤون الخارجية». من جانبها قالت الدكتورة هالة مصطفى إنها حضرت المشاورات بصفتها عضواً فى لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الوطنى الديمقراطى، بالإضافة إلى تخصصها فى الشؤون الأمريكية والشرق الأوسط، وقالت: «أعتقد أن هذا الوفد ناقش مشكلة الشرق الأوسط، والصراع العربى الإسرائيلى، وبالتالى فإن تخصصى مناسب للمشاركة فى هذه المشاورات». وأكدت هالة مصطفى عدم تناول اللقاء للأوضاع الداخلية فى مصر، وقالت إن وزير الخارجية بدأ الحديث بالحديث عن التطورات التى حدثت فى مصر، ودار النقاش بعدها عن حرية الصحافة، وتناول الحديث أسماء الصحف المصرية، وأنا تحدثت عن تجربة «المصرى اليوم». وأشارت إلى أن أبوالغيط تطرق إلى الخط الفاصل بين حرية الصحافة وبين الهجوم الشخصى على الأفراد. وأشارت هالة مصطفى إلى أن الوفد الأمريكى أوضح خلال اللقاء أنه قام بزيارة لقبر الرئيس الراحل أنور السادات خلال تواجدهم بالقاهرة، مبررين هذه الزيارة بأنهم يريدون أن يوصلوا رسالة للجميع بأن السادات كان زعيما كبيراً جدا.