خطة جديدة لاكتشاف المواهب والاصوات في التلاوات القرآنية والابتهالات والتواشيح الدينية حيث تم تشكيل لجنة بقرار من انتصار شلبي رئيس الاذاعة مهمتها زيارة محافظات مصر بما فيها من مراكز وقري ونجوع لاكتشاف المواهب وتقديمها للمستمع عبر ميكرفونات الاذاعة. اللجنة يرأسها ابراهيم مجاهد رئيس اذاعة القرآن الكريم وتضم في عضويتها اسماعيل الششتاوي رئيس الاذاعات الاقليمية وفضيلة الشيخ ابوالعينين شعيشع نقيب القراء ود.احمد المعصراوي شيخ عموم المقاريء المصرية وعضوي تقييم الاصوات د.عبدالله الكردي ود.قدري سرور. وكانت اللجنة قد بدأت اعمالها بزيارة مدن القناة »الاسماعيلية وبورسعيد والسويس« وايضا شمالي وجنوب سيناء وقامت باكتشاف مجموعة من الاصوات المتميزة واعلنت عن باكورة تلك الاكتشافات في احتفال الاذاعة بميلادها في 13 مايو الماضي حيث قدمت القاريء الشيخ محمد محروس (53سنة) والطفل المعجزة عمر فرحان (51سنة) كفيف ويجيد اداء التواشيح والابتهالات الدينية وكان اداؤهما متميزا جدا مما دفع المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي المطالبة بتبني هذين الصوتين ورعايتهما وعلي الفور كلفت الاذاعية انتصار شلبي رئيس الاذاعة ابراهيم مجاهد رئيس شبكة القرآن الكريم ورئيس اللجنة بتكريمهما باذاعة القرآن الكريم في رمضان القادم. الشيخ محمد محروس (53سنة) ابن الاسماعيلية حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية جامعة حلوان عام 5991 ويعمل اخصائيا اجتماعيا.. يقول ان حبه لتلاوة القرآن الكريم وحرصه الشديد علي تعلمه في طفولته كان له الفضل في الدخول للاذاعة حيث تعلم تلاوة القرآن الكريم من والده الذي كان يعمل مفتشا لمقاريء القرآن بوزارة الاوقاف وايضا احكام التلاوة والمقامات الصوتية بقراءة »ورش عن نافع« وهي احدي التلاوات السبع للقرآن ومنذ صغري وانا اعشق تلاوة القرآن وشاركت في العديد من الامسيات والاحتفالات بالاضافة إلي مشاركاتي في مسابقة نقابة القرآن التابعة لوزارة الاوقاف وسافرت في بعثات لدول اوروبية واسلامية لتلاوة القرآن. اما في مسابقة الاذاعة فقد تقدمت ضمن اكثر من 56 قارئا من مدن القناة وتم اختياري وحالفني الحظ وقرأت في احتفال الاذاعة بعيد ميلادها ونال صوتي استحسان الحاضرين خاصة المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وانتصار شلبي رئيس الاذاعة واللذين اكدا علي تعهد الاذاعة بتقديمي ضمن اصوات قارئي القرآن في رمضان. اما الطفل عمر فرحان (51سنة) ابن الاسماعيلية ايضا فهو تلميذ بالصف الثالث الاعدادي وحصل علي المركز الاول بالمدرسة »النور للمكفوفين« والطريف انه جاء اختياره هو ووالده لتقديم الابتهالات والتواشيح الدينية بالصدفة ودون ترتيب ورغم حصول عمر »الابن« علي المركز الثاني في الانشاد الديني علي مستوي العالم الاسلامي والعربي في المسابقة التي نظمها اتحاد الاذاعات العربية منذ اكثر من 3 سنوات إلا ان حلمه للوصول لميكرفون الاذاعة ظل يراوده كثيرا حتي جاءت الفرصة. ويقول والده الشيخ فرحان وهو كفيف ايضا وعمره (38 سنة) ان الفضل الكبير يعود إلي جده في تعلمه تلاوة القرآن الكريم حيث تعلم في كتاب القرية بالاسماعيلية علي يد الشيخ محيي الدين طنطاوي إلي ان التحقت بمعهد »عين غصين« الازهري وانتظمت فيه لمدة عام ثم التحقت بمدارس النور للمكفوفين وانطلقت وعمري 51 سنة للمشاركة في الاحتفالات والمناسبات الدينية وحرصت علي ان اغرس حب التلاوة في ابني عمر والذي اعتبره من النابهين في الانشاد الديني وتنبأ له الموسيقار عمار الشريعي بان يكون مثل الشيخ الراحل علي محمود وقد جاء اختيارنا انا وعمر من قبل لجنة الاذاعة بمحض الصدفة. ويقول الابن »عمر فرحان« جاء حبي للانشاد الدنيي من خلال سماعي للاذاعة وحرص والدي علي تعليمي الانشاد وقد شاركت منذ صغري في العديد من المسابقات خاصة مسابقة المواهب من المكفوفين التي يرعاها الموسيقار الكبير عمار الشريعي وكنت متقدما للمسابقة كعازف إلا ان عطلا صغيرا في الاكورديون لم يمكني من العزف فطلب مني عمار الشريعي ان كان لدي موهبة اخري فقلت الابتهالات والانشاد الديني وعندما سمع صوتي اثني علي واعطاني جائزة وقرر تبني موهبتي.