أ ش أ قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إن الولاياتالمتحدة التى اتهمت بالتراجع عن المساعدات الأمنية التى كان من المقرر تقديمها إلى الجيش اللبناني، واعترفت بالتهديدات التى يشكلها تنظيم "داعش" تجاه لبنان, مما جعلها تعيد حساباتها وتتعهد بتسريع وتيرة عمليات تسليم الأسلحة والمعدات إلى الجيش اللبناني. ونقلت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- عن السفير الأمريكى فى بيروت ديفيد هيل قوله بإن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة للموافقة على تقديم شحنات أسلحة إضافية للجيش اللبناني, وأن واشنطن تسعى لتعزيز قدرات لبنان في مواجهة داعش, التي نجحت مؤخراً في فرض كامل سيطرتها على إحدى المدن اللبنانية التي تقع على مقربة من الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية ستصل فى خلال الأسابيع القليلة القادمة وستستكمل فى الأشهر التى تعقبها. وأشارت الصحيفة فى الوقت نفسه إلى تقرير أعده معهد الشرق الأدنى والخليج في أبو ظبي قال "إن واشنطن حدت بشدة من المساعدات لتحسين منصات والقدرات القتالية الخاصة بالجيش اللبناني، كما أفاد التقرير نقلا عن مسؤول بارز من الجيش اللبناني قوله إن إدارة أوباما أرجأت برنامجا كان يهدف إلى تحويل الطائرات المدنية للاستخدام في تنفيذ عمليات قتالية. وأضاف المسؤول أن الشئ الوحيد الذي تمتلكه القوات المسلحة اللبنانية ويفيد في عمليات الاستطلاع مع وجود دعم جوي فعال هي طائرة "سيسنا كارفان" المسلحة بصواريخ "هيلفاير". من جانبه، قال رياض قهوجي مدير المعهد وأحد المحللين البارزين في شؤون الشرق الأوسط، إن واشنطن لم تف بتعهدها الخاص بإمداد سلاح الجو اللبنانى ب 12 طائرة هجومية من طراز إيه تى-6، خاصة وأنه قد سبق أن تم تقديم هذا النوع من الطائرات لدول شرق أوسطية حليفة لواشنطن من ضمنها العراق والمغرب. وعاود مسئول الجيش اللبناني ليقول "نأمل أن تعامل الولاياتالمتحدة والغرب القوات المسلحة اللبنانية بنفس الطريقة التي يعاملون بها الجيش العراقي الذي يقاتل نفس العدو وهو تنظيم الدولة الإسلامية" حسب المسئول اللبنانى". وذكرت الصحيفة الأمريكية فى ختام تقريرها أن الولاياتالمتحدة ستقوم عما قريب بتسليم ذخائر إضافية للعمليات القتالية الهجومية والدفاعية للقوات المسلحة اللبنانية، وهي المساعدات التي ستدعم قدرة القوات اللبنانية على تأمين حدود لبنان و توفير الحماية للشعب اللبناني ومحاربة تلك الجماعات الإرهابية العنيفة.