نفت سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة تقارير قالت أنها "غير دقيقة" تم تداولها مؤخراً في بعض وسائل الإعلام تزعم أن حكومة الولاياتالمتحدة تمنع إعادة عدد من طائرات الأباتشي المملوكة للقوات المسلحة المصرية والتي سبق إرسالها إلى الولاياتالمتحدة لإجراء أعمال الصيانة عليها . وقالت السفارة الأمريكية – في بيان وصل "الشرق" – ردا علي قول خبراء عسكريين مصريين أن واشنطن تحتجز طائرات أباتشي أرسلت للصيانة في أمريكا : "الحقيقة أن هناك طائرة هليكوبتر واحدة فقط تم إرسالها للولايات المتحدة لتحديثها وقد تم استكمال عملية التحديث وهي جاهزة الآن لإعادتها إلى مصر في أي وقت ". ولكنها قالت أنه "لا تزال الولاياتالمتحدة تتحفظ عن إرسال طائرات أباتشي جديدة إلى مصر كجزء من المراجعة التي تجريها الحكومة الأمريكية لمساعداتها لمصر " . وقال مسئول إسرائيلي الاسبوع الماضي إن بلاده تسعى إلى إقناع الإدارة الأمريكية ونواب بارزين في الكونجرس الأمريكي بالتراجع عن قرار تجميد المساعدات لمصر، والتي تتضمن 10 مروحيات هجومية من طراز أباتشي ، ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن المسئول الذي لم تذكر اسمه إن إسرائيل أكدت أن إمداد مصر بمروحيات الأباتشي "أمر حيوي في الحرب التي تقودها الأخيرة ضد المنظمات الجهادية في منطقة سيناء فضلا عن تحسين الأمن الإقليمي". ووفقا لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادني "ترى واشنطنوالقاهرة أن تسليم المزيد من طائرات الهليوكوبتر ربما يفيد في الحملة ضد المقاتلين الذين مقرهم في سيناء وتستخدم مصر طائرات الأباتشي الحالية المزودة بصواريخ هيلفاير، في شبه الجزيرة، ووفقاً لروايات الجيش قتلت هذه المروحيات 184 مسلحاً حتى يناير الماضي " . وقد حصلت مصر على خمس وثلاثين من هذه الطائرات من الولاياتالمتحدة منذ عام 1995، ودفعت 164 مليون دولار من "التمويل العسكري الخارجي" مقابل 10 طائرات أخري جرى تعليق استلامها، أو ما يقرب من ثمن الشراء بالكامل البالغ 171 مليون دولار . وتمثل تلك الطائرات العشر الأخيرة – بحسب المعهد الأمريكي الموالي للوبي الصهيوني – "أهمية في ضوء عدم وضوح العدد الصالح للتشغيل من بين الطائرات الخمس والثلاثين الأولية ، وفي ضوء ما تشتهر به مصر من ضعف الصيانة وقدرات الاستدامة ناهيك عن مهارات طياريها التي تحيط بهم الشكوك " .