دعت الرئاسة الفلسطينية يوم الإثنين إلى اعادة احياء اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية لوقف التحريض. وتشكلت هذه اللجنة في اطار اتفاق اوسلو المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمتابعة وقف التحريض في مناهج التعليم ووسائل الاعلام لدى الجانبين لكن تعطل عملها منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 . وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي "ان الحملة التي تجند فيها رئيس ووزراء الحكومة الإسرائيلية لاتهام شعبنا بتهمة التحريض تفضح النوايا المبيتة للتنصل من عملية السلام." واتهم ابو ردينة الحكومة الإسرائيلية بمواصلة "ذات السياسة التي لا تستطيع العيش خارج مستنقع الاحتلال والاستيطان والقمع المتواصل لشعبنا وزج الالاف من ابنائه في عتمة السجون والمعتقلات ومصادرة املاكه وهدم بيوته وتشريده." وتصاعدت مؤخرا الاتهامات الإسرائيلية للرئيس محمود عباس ووسائل الإعلام الفلسطينية بمواصلة التحريض وبث الكراهية ضد إسرائيل. وشن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية هجوما لاذعا على الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد اربعة اشهر من المفاوضات المباشرة التي استؤنفت بعد ثلاث سنوات من التوقف. وقال ابو ردينة في بيانه "ان الحكومة الإسرائيلية لم تكتف بتزوير التاريخ والافتئات على الحقيقة بل طلبوا من الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته الخضوع لواحدة من اكبر عمليات التزوير في التاريخ وتغييب الحقيقة وتزييف وعيه ومحو ذاكرته." ووصف ابو ردينة قبول الفلسطينيين اقامة دولتهم على الارض التي احتلت عام 67 بانه "مساومة تاريخية رغم ما تحمله من اجحاف بحقوقنا الوطنية." وقال إن هذا القبول "دليل على رغبتنا بالتغلب على مرارات الماضي وتجاوز الحاضر المدجج بالاحتلال والاستيطان الى مستقبل خال من الاضطهاد والعنف والسيطرة بالقوة الغاشمة واغتصاب حقوق شعبنا وارضه." واضاف أن هذا ايضا "برهان على ايماننا العميق بالسلام والتعايش وحسن الجوار على هذه الارض المقدسة." وتعهد ابو ردينة بأن تبقى القيادة الفلسطيينة "اوفياء لتاريخ شعبنا ونضاله العادل ولتضحيات شهدائه وعذابات اسراه ولن نقبل او نخضع لحملات التشويه والابتزاز التي تقودها حكومة نتنياهو ضد شعبنا وقيادته باسم التحريض." وقال إن هذه الادعاءات "تفضح نواياها (الحكومة الاسرائيلية) لتخريب عملية السلام واطالة امد الاحتلال." وانهى كيري محادثات مطولة استمرت لساعات خلال الايام الثلاثة الماضية مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية في محاولة للتوصل لاتفاق اطار بين الجانبين مع الاكتفاء بالاعلان عن حصول تقدم دون التوصل لحل قضايا الخلاف بين الجانبين. المصدر صدي البلد