كشفت مصادر إخوانية بارزة، ل«الوطن»، عن أن المفاوضات التى يجريها الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى التنظيم، مع الدولة، عبر وسطاء، لحل الأزمة الحالية، والتى انفردت «الوطن» بها أمس، ما زالت متعثرة، حيث ترفض السلطات الإفراج عن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، المعتقلين ب«طرة»، مقابل وقف المظاهرات وأعمال العنف. وأوضحت أن بعض المسئولين فى الدولة أبدوا موافقتهم المبدئية على ضمان عدم حل التنظيم، فى حالة عدم ممارسة أعمال عنف خلال مظاهراتهم، وهو ما جعل التنظيم يصدر تعليمات لقواعده بعدم التعرض لمنشآت الدولة الحيوية أثناء المظاهرات، حتى لا تتسبب فى فشل المفاوضات. وأشارت المصادر إلى أن هناك اتصالات للإخوان فى الداخل مع قيادات بالتنظيم الدولى، وعلى رأسهم إبراهيم منير، أمين التنظيم، الذى طالب بضرورة ممارسة ضغوط دولية على النظام الحالى، من أجل ضمان نجاح المفاوضات، فضلاً عن استمرار المظاهرات فى كل الدول التى يوجد بها أعضاء للإخوان حول العالم. وقال زكى بن أرشيد، نائب المراقب العام لإخوان الأردن، القيادى بالتنظيم الدولى: «سننظم مظاهرات يومية فى كل دول العالم ضد الجرائم الحمقاء للعسكر»، حسب قوله. وأضاف ل«الوطن» أن المفاوضات التى تجرى بين الإخوان فى مصر والسلطة الحالية شأن داخلى، موضحاً: «لا صحة حول وجود اتصالات مفتوحة مع الإدارة الأمريكية، فنحن نرى أن واشنطن هى أساس الفتنة والانقلاب، والتصريحات التى تخرج من نواب الكونجرس اعتراضاً على ما حدث فى مصر تبادل أدوار». من جانبها، اعتبرت حركة «منشقون»، التى أسسها عدد من شباب التنظيم، نفى الدكتور محمد بديع وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى، تحريضهم على القتل، بأنه محاولة للهروب من المسئولية، وطالبت الحركة بضرورة محاكمتهم، ووصفتهم بأنهم مجرمون وقتلة، ودعت إلى إعدامهم. المصدر : الوطن