سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإرشاد» يطالب الإخوان بالنزول.. والتنظيم الدولى يُصعد: بلاغات ضد «السيسى» أمام «الجنائية الدولية» «منير»: مظاهرات اليوم أمام السفارات المصرية.. و«عنان» و«موسى» رتبا لعزل «مرسى» فى لندن
طالب تنظيم الإخوان أعضاءه باستغلال أحداث المنصة والتظاهر تنديداً بما يواجهه التنظيم، وأصدر مكتب الإرشاد أوامره إلى جميع قيادات وأفراد الإخوان بضرورة النزول والحشد أمام مسجد رابعة، وباقى الميادين على مستوى الجمهورية للتنديد بأحداث «المنصة»، فيما أعلن المستشفى الميدانى بمسجد رابعة ارتفاع حصيلة اشتباكات فجر أمس إلى 150 قتيلاً ونحو 5 آلاف مصاب ولا يزال المستشفى ممتلئاً بالجثث التى لا تصل إليها سيارات الإسعاف بسبب قطع طريق النصر أو صعوبة الدخول إلى الميدان. وزادت أعداد المتظاهرين بالميدان بعد اشتباكات «المنصة» مع تشديد الرقابة والتأمين بشكل غير مسبوق وتفتيش الداخلين للميدان ذاتياً، وأغلق المعتصمون مدخل الميدان ناحية «عباس العقاد». من جانبه، حمَّل عبدالله عمر، أحد شباب الإخوان، قيادات «الجماعة» ووزارة الداخلية مسئولية ضحايا أحداث «المنصة»، مشيراً إلى أن شباب «الجماعة» طالبوا القيادات بعدم الموافقة على المسيرة التى نظمها المعتصمون لوزارة الدفاع أسفل كوبرى أكتوبر، لكن القيادات رفضت الاستماع لنا وحذرناهم من وجود قوات للشرطة فى الشوارع الجانبية. وأمام تمثال النهضة فى الجيزة، انخفض أعداد المعتصمين وشهد الميدان حالة من اليأس والإحباط التى ظهرت على وجوه المعتصمين، بعد أحداث «المنصة» باعتصام رابعة العدوية، وأكد المعتصمون أنهم مشاريع شهداء، ولن يفضوا اعتصامهم إلا بعد عودة «مرسى» ومحاسبة المسئولين عن مقتل المتظاهرين السلميين فى «رابعة». وخلا الميدان من المعتصمات ونساء الإخوان وفتياتهم، وسيطر الوجود السلفى على الاعتصام، خصوصاً أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، ورسم المتظاهرون جرافيتى على الحوائط، ودعا المتظاهرون بعد صلاة الظهر على الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ومؤيديه من الإسلاميين فى إشارة إلى حزب النور وغيرهم، فيما شهد الميدان تراجعاً لعناصر الشرطة وظهور مدرعات القوات المسلحة بمحيط الاعتصام تأميناً للمعتصمين. فى سياق متصل، واصل التنظيم الدولى للإخوان، أمس، تحريضه ضد الجيش، وأعلن أنه سيدفع الغالى والثمين حتى لا يتوقف مشروعه، وقرر تنظيم مظاهرات اليوم، أمام السفارات المصرية فى كل دول العالم، للمطالبة بعودة «المعزول»، وتقديم بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية ضد «السيسى»، تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ل«الوطن» عبر الهاتف من لندن: «سيجرى تنظيم مظاهرات شديدة اليوم أمام كل السفارات المصرية فى كل الدول الإسلامية والأوروبية ضد السيسى». وأضاف: «هناك اتصالات مع جميع الإخوة فى العالم، لأن ماحدث فى رابعة العدوية والقائد إبراهيم من مقتل وإصابة العشرات أثبت أن ما حدث فى مصر كان انقلاباً، وهناك قانونيون فى أوروبا قدموا بلاغات ضد السيسى تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى مصر». وقال إن عمرو موسى والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، التقيا مع شخصيات غير مصرية قبل أيام من عزل «مرسى» فى لندن، للترتيب لذلك، ونحن رصدنا قيام «عنان» فى فندق تشرشل وإقامة ليلة فى هذا الفندق غالية جداً، معتبراً أن الحل للأزمة الحالية هو عودة «مرسى»، لأنه الرئيس الشرعى، مشدداً على أنه لا سبيل غير ذلك، والمظاهرات التى أيدت «السيسى» كانت «زائفة». ونفى تولى همام سعيد، المراقب العام للإخوان بالأردن، عضو مكتب الإرشاد العالمى، منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان، بدلاً من الدكتور محمد بديع، معتبراً أن ما تردد هى محاولة لإثارة النظام الأردنى ضده. وقال همام سعيد، فى تصريحات له، أمس: «مرسى هو رئيس مصر الشرعى، وسيبقى كذلك حتى لو دفعنا الغالى والثمين، ولن يوقف مشروعنا الإسلامى فى كل الدول العربية والإسلامية كائناً من كان مهما تكالبت علينا مخابراتهم وجيوشهم»، فيما قال زكى بنى أرشيد، نائب مراقب إخوان الأردن ل«الوطن»: «المؤامرة أصبحت مكشوفة»، مشيراً إلى تنظيم مظاهرة أمس فى عمان.