كتب - هانى الوزيرى وأحمد عبدالعظيم ووفاء الصعيدى: كلّف مجلس الوزراء وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة استمرار الأوضاع الخطيرة فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر ووضع نهاية لها، فى إطار أحكام الدستور والقانون، واستناداً إلى التفويض الشعبى الهائل من الشعب للدولة فى التعامل مع الإرهاب والعنف، فيما كشفت مصادر مطلعة عن أن كاترين أشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبى، أبلغت أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، عبر وسطاء، استحالة عودة محمد مرسى لرئاسة مصر. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية: إن هذا التكليف طبيعى بعد التفويض الذى منحه ملايين المصريين للجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب والعنف، مؤكداً أن القرار تأخر كثيراً من جانب مجلس الوزراء. وأضاف أنه بمقتضى هذا التكليف ينبغى أن يتحرك وزير الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة السيادية فى الدولة لتحديد الإجراءات الملائمة للتعامل مع هذا الوضع، مضيفاً: «ينبغى أن يكون هذا التحرك سريعاً من جانب وزير الداخلية، وينبغى أن يبدأ بشكل فورى لاختصار الوقت لإنجاز التكليف». وكشفت مصادر مطلعة عن أن كاترين أشتون أبلغت، عبر وسطاء، قادة التنظيم الدولى للإخوان أن عودة الرئيس المعزول للحكم مستحيلة وأن التفاوض مع السلطة الجديدة فى مصر يجب أن يكون فى إطار منع الملاحقات القضائية لأعضاء الإخوان وليس أكثر من ذلك. من جانبه، واصل التنظيم الدولى للإخوان خطته لتشويه النظام الحالى والقوات المسلحة، وعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس شورى الإخوان العالمى فى الأردن بحضور قيادات من التنظيم ببعض الدول العربية، أمس الأول، وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: «أجريت اتصالات مع حركة حماس والتنظيم الدولى بلندن، لاتخاذ قرار بتصعيد الموقف الأيام المقبلة، والضغط على الاتحاد الأوروبى بعد زيارة كاترين أشتون لمصر، من أجل ممارسة ضغوط على النظام الحالى». وأصدر المجلس بياناً يتضمن تحريضاً صريحاً ضد مصر والجيش، قائلاً: «كشفت الحقائق عن أن ما جرى فى مصر مؤامرة مكتملة الأركان، وانقلاب عسكرى دموى يهدف لعودة مصر إلى الحكم الديكتاتورى العسكرى الذى أذل العباد وأفقر البلاد ورهنها للأجنبى ووضعها فى حضن إسرائيل». وقال زكى بن إرشيد، نائب المراقب العام لإخوان الأردن، القيادى بالتنظيم الدولى، ل«الوطن» من عمان: «زيارة أشتون لمصر سينتج عنها تحول فى الموقف الأوروبى ضد الانقلاب العسكرى».