ارتفاع أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس 31-7-2025    نمو مبيعات التجزئة في اليابان بنسبة 2% خلال الشهر الماضي    فورد تتوقع خسائر بقيمة ملياري دولار هذا العام نتيجة رسوم ترامب    هاريس ستدلي بشهادتها في الكونجرس بشأن الحالة العقلية لبايدن والعفو عن 2500 شخص    ترامب يهدد كندا حال الاعتراف بدولة فلسطين: لن نعقد اتفاقا تجاريا    20 شاحنة مساعدات إماراتية تستعد للدخول إلى قطاع غزة    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء    ملعب الإسكندرية يتحول إلى منصة فنية ضمن فعاليات "صيف الأوبرا 2025"    سعر الدولار اليوم الخميس 31-7-2025 بعد تسجيله أعلى مستوياته خلال 60 يومًا    معتقل من ذوي الهمم يقود "الإخوان".. داخلية السيسي تقتل فريد شلبي المعلم بالأزهر بمقر أمني بكفر الشيخ    "ابن العبري".. راهب عبر العصور وخلّد اسمه في اللاهوت والفلسفة والطب    قناة السويس حكاية وطنl القناة الجديدة.. 10 سنوات من التحدى والإنجاز    الرئيس الفلسطيني يرحب ب"الموقف التاريخي والشجاع" لكندا    لليوم الرابع، ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثر الإمدادات بتهديدات ترامب الجمركية    دعمًا لمرشح «الجبهة الوطنية».. مؤتمر حاشد للسيدات بالقليوبية    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    قناة السويس حكاية وطن l حُفرت بأيادٍ مصرية وسُرقت ب«امتياز فرنسى»    الطب الشرعى يحل لغز وفاة أب وابنائه الستة فى المنيا.. تفاصيل    سلاح النفط العربي    حرمه منها كلوب وسلوت ينصفه، ليفربول يستعد لتحقيق حلم محمد صلاح    نحن ضحايا «عك»    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    طريقة عمل سلطة الفتوش على الطريقة الأصلية    المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    بينهم طفل.. إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق فايد بالإسماعيلية (أسماء)    بعد الزلزال.. الحيتان تجنح ل شواطئ اليابان قبل وصول التسونامي (فيديو)    الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    السيارات الكهربائية.. والعاصمة الإنجليزية!    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    الحقيقة متعددة الروايات    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قنبلة الهام شاهين: أتمنى ترشح "جمال مبارك" للرئاسة
نشر في إيجي برس يوم 12 - 05 - 2013

رغم محاولات التشويه والتشهير التى طالتها من بعض من ينتسبون للتيار الإسلامى، ظلت الفنانة إلهام شاهين متمسكة بموقفها من الثورة، رافضة التنازل عن حقها فى مقاضاة عبدالله بدر مقدم البرامج على قناة «الحافظ»، الذى صدر ضده حكم بالحبس سنة وغرامة 5 آلاف جنبه.
قالت الفنانة إلهام شاهين، فى حوارها ل«الوطن»، إنها تلقت خبر القبض على عبدالله بدر بسعادة غامرة، وإنها استعادت كرامتها التى أهدرت بعد الاعتداء اللفظى عليها وسبّها فى قناة «الحافظ»، وقالت إن «بدر» لا يمت للإسلام بصلة، وعاتبت الصحفيين والإعلاميين على نشر صورها بجانبه، ليظهر كأنه «أفيش» سينمائى.
وأضافت: إن أحداث 25 يناير 2011 لم تكن ثورة وإنما مؤامرة «خربت الاقتصاد المصرى وخلتنا فى الحضيض»، وأنها تتمنى لو ترشح جمال مبارك للرئاسة، مؤكدة أنها طلبت زيارة الرئيس السابق مبارك فى محبسه لتقول له: «مش كل الناس ناكرة للجميل»، لكن طلبها قوبل بالرفض.
* كيف استقبلتِ خبر القبض على عبدالله بدر؟
- فى الحقيقة أول مكالمة جاءت لى من الإعلامية لميس الحديدى، قالت لى: مبروك يا إلهام، فسألتها: على إيه؟ قالت: قبضوا على عبدالله بدر.. طبعا كنت «مزقططة» ووجدت أن المسألة مش مبروك لى، وإنما هى مبروك لكل مجتمعنا المدنى اللى شايف إن الناس دى بيتاجروا بالدين وإن مش هو ده الإسلام بتاعنا، وتواصل معى مواطنون من السعودية والكويت ليهنئونى، و«الحكاية مبقتش واحدة اتشتمت، إنما بقت تيار قصاد تيار»، تيار الإسلام السياسى الذى يتاجر بالدين ويغير فيه حسب أهوائه الشخصية والسياسية، أمام تيار المعارضة الذى يرفض المتاجرة والشهرة باسم الدين.
* هل أنتِ الآن مطمئنة؟
- نعم أشعر أنى مطمئنة لأنه بعد هذا الحكم هنقدر نعيش فى بلدنا بكرامة، لأن ما حدث كان إهانة لكرامتى.. وكنت أقول: كيف سأعيش فى بلدى من غير كرامة؟ ولذلك تمسكت بأن أرفع دعوى قضائية لأسترد كرامتى، كما أن عبدالله بدر لم يترك أحدا إلا وسبّه، حيث اعتدى لفظياً على يسرا وليلى علوى وعزت العلايلى ونور الشريف وفاروق الفيشاوى وجلال الشرقاوى وهالة صدقى وسماح أنور.
* هل ترين أن الشيخ عبدالله بدر «داعية إسلامى»؟
- أراه لا يمت للإسلام بصلة، لأنه لو لديه أى فكرة عن الإسلام وتعاليمه ما كان فعل ذلك، فالرسول عليه الصلاة والسلام وصف المسلم قائلا: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، فإذا لم نسلم من أيديهم ولا ألسنتهم فكيف يدعون أنهم مسلمون؟! والرسول قال أيضاً: «أقربكم منى أحسنكم أخلاقا»، وقال عن نفسه: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فهذه هى تعاليم الإسلام الذى نعرفه، وإذا لم تمتثل لها ولا لأقوال الرسول الكريم فكيف تصنف نفسك على أنك شيخ أو داعية إسلامى؟
* هل سبق أن التقيتِ به؟
- لا، لم ألتق به ولا حتى أعرف ملامحه (يدوب شوفت صورته فى الجريدة)، وهنا لى عتاب شديد على الصحفيين.
* لماذا؟
- زعلانة جدا، لأنكم أنتم الذين شهرتموه، فالإعلام والصحافة كل ماينشروا خبر عن القضية يضعوا صورته بجانب صورتى وكأنه «أفيش فيلم»، وهو طبعا مبسوط إنه واخد دور البطولة بجانب إلهام شاهين، وعشان كده كنت بأقول إن ده يشجع غيره إنه يعمل كده عشان يشتهر، الناس دول عندهم عقد نفسية وباحثين عن الشهرة.
* من وقف بجانبك فى هذه القضية؟
- ضحكت قائلة: الأمة.. أمة لا إله إلا الله وقفت جنبى.
* من الذى توقعتِ وقوفه بجانبك واختفى من المشهد؟
- لم يختفِ أحد من المشهد، بل على العكس كل الناس داخل الوسط الفنى وخارجه وقفوا بجانبى، لأن علاقتى بزملائى فى الوسط الفنى جيدة، وطبيعى إنهم يقفوا معى لأنى أدافع عن أهل الفن كلهم، فأنا أتكلم باسمهم جميعا، وكنت متوقعة هذا من المقربين، لكنى فوجئت بغير المقربين يتصلون ويخبرونى أنهم معى ويساندونى.
* هل ساندك أحد من الجيل القديم؟
- الأستاذة سميرة أحمد فاجأتنى بموقفها جدا، وحضرت المؤتمر الصحفى مع المنتج صفوت غطاس، ويمكن سميرة أحمد أعلنت فى الصحف أنها رفضت مقابلة الرئيس، وقالت: «إزاى فنانة زى إلهام شاهين تتعرض للهجوم والرئاسة ما تاخدش موقف»، أيضاً مدام ماجدة الصباحى ومدام نادية لطفى، جميعهن ساندونى فى القضية.
* وماذا عن لبنى عبدالعزيز؟
- لبنى عبدالعزيز.. يا خبر.. دى من أكتر الناس اللى دعمتنى.
* هل هذه القضية أكسبتك صداقة جديدة؟
- نعم، كسبت صداقات كثيرة، وأنا سعيدة بها لأنى «ماكنتش أحلم بهذه الصداقات».
* لم تذكرى الفنانة فاتن حمامة..
- مدام فاتن حمامة، حبيبتى، كلمتنى وقالت لى: أنا فخورة بيكى وبموقفك وانت شخصية مشرفة، وقالت لى أنا كنت قاعدة مع ناس خارج الوسط الفنى، وتحدثوا عن موقفك بكلام طيب، وكان الحقيقة شىء يدعونى للفخر، وأنا بأقول لك برافو عليكى وإنت دافعتى عننا كلنا، وعن تاريخ الفن المصرى كله.
* هل صحيح أنك مَن بدأت بالهجوم؟
- قلت إننى لم أنتخب الرئيس «مرسى»، وأعلنت صراحة أننى كنت أتمنى أن يكون أحمد شفيق هو الرئيس، وأسبابى أنه رجل يمتلك فكر الإدارة، وأطمئن أنه يستطيع إدارة الدولة «لأن إدارة بلد ليست سهلة وماقولتش حاجة ضد شخص مرسى لأنى مهذبة»، والحقيقة لا أعرف شيئا عنه وجميعنا لا نعرف تاريخه، وكل معلوماتنا عن الدكتور مرسى أنه رجل كان يعمل فى أمريكا وأولاده أمريكان. ثم دخل السجن فى مصر وهرب منه يوم 28 يناير، ولم نفهم كيف خرج ولا تفاصيل هروبه، وحتى الآن كلها أقاويل ولم نعرف حقيقة الموقف بالضبط، وقلت وقتها «معنديش معلومات عنه وعشان أقدر أسلمه البلد لازم يبقى له تاريخ، وأعرف أين عاش منذ صغره وكيف تربى وكيف يفكر وماذا أنجز ليصل لكرسى رئاسة الجمهورية».
* متى شعرتِ بالخوف؟
- حقيقةً، الإحساس بالخوف انتابنى قبل القضية وتحديدا منذ بداية 25 يناير 2011 واحنا ما عندناش أى إحساس بالأمان فى البلد.
* هل الفن مهدد فى حكم الإسلاميين؟
- لا، ليس مهددا، لأن أهل الفن أقوى من أن يستطيع أحد السيطرة عليهم أو على فنهم.
* هل الإخوان المسلمون يمثلون مصدر تخويف أو تهديد للفن؟
- مفيش حاجة اتغيرت فى حياتنا، احنا بنشتغل بنفس قوتنا ونفس مواضيعنا ولن ننافق أحدا ولن نسير فى الركاب خلفهم، مصر لازم تفضل قوية وأفلامنا هتفضل تمثلنا فى الخارج وتسافر مهرجانات دولية وترفع اسم مصر، خدى بالك الأخ اللى اتسجن ده شفته فى مقطع فيديو فى برنامج باسم يوسف بيقول: «طظ فى مصر إن شا الله تولع مصر»، فإذا كان هذا هو رأيهم تبقى كارثة.
* هل صحيح أنكِ رفضتِ لقاء الرئيس مرسى؟
- قالت وهى مبتسمة: لم يوجه لى دعوة، لكن بعد مقابلة الفنانين فى قصر الرئاسة بأيام قليلة اتصل بى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وقتها الدكتور ياسر على وقال لى: طرح فى الجلسة قضيتك وأن الرئيس والرئاسة معاكى 100% وانتى اتصرفتى التصرف المحترم الصح واحنا معاكى فى أى حاجة، ولن نقبل إهانة أى فنان مصرى، وأن ما حدث خطأ نرفضه، ولو تحبى تيجى تقابلى الرئيس، فقلت له «لا، أنا ما عنديش حاجة عايزة أقولها له مفيش ما يدعو».
* كيف استقبلتِ هذا السلوك؟
- شكرتهم لأنه طبعا تصرف محترم منهم يشكروا عليه ومأقدرش أقول غير كده، ونشر هذا الموقف فى الصفحة الأولى بكل الجرائد: «الرئيس يعتذر لإلهام شاهين» بالتأكيد موقف زى ده لازم أحترمه.
* هل تغيرت وجهة نظرك تجاه الرئيس بعد هذا الموقف؟
- لا، أنا أحترمه وأحترم موقفه هذا، لكن نظرتى لم تختلف لأنى مقتنعة منذ البداية أن مصر تحتاج لمواطن عاش عمره كله فى ترابها، ولديه فكر الإدارة، ولا بد أن يعلن للناس السيرة الذاتية له.
* هل كنت بالفعل ضد الثورة؟
- نعم.
* لماذا؟
- أنا تعاطفت مع الثورة ومع فكرة التغيير إلى الأحسن وإننا عايزين بلدنا تبقى أفضل حتى خطاب الرئيس مبارك الشهير الأخير قبل 11 فبراير، و«على فكرة لو جمال مبارك رشح نفسه هأبقى مبسوطة لأنه هيعرف يجيب لنا حقنا من العالم دى».
* ماذا حدث بعد 11 فبراير؟
- كنت مبسوطة قوى بموقف الرئيس مبارك فى 11 فبراير، لأنه لم يتشدد ولم يصر على موقفه، وقال خلاص أنا فوضت مهامى لعمر سليمان وإن أحمد شفيق رئيس وزراء وحسام بدراوى رئيس للحزب الوطنى.
* هل يمكن أن تطلبى لقاء الرئيس مرسى كما طلبت زيارة مبارك؟
- لا، معنديش حاجة أقولها للرئيس مرسى، لأن أى كلام هأقوله للرئيس هو لوم وعتاب، وأنا ماليش إنى ألومه أو أعاتبه.
* ما هو اللوم والعتاب؟
- سأقول له: إنت تركت أقدارنا فى يد الجماعة (بتوعك) ولم تتحدث إلى كل المصريين، إحنا شعب عاطفى جدا وكان ممكن نلتف حواليه، لكن قبل حتى ما تظهر نتائج الانتخابات سألوه فى مؤتمر صحفى وقالوا له: دلوقتى فيه 5 ملايين ونصف أعطوا أصواتهم ل«شفيق» هتعمل معاهم ايه، فقال «اللى مش معايا يبقى مش مع الثورة واللى مش مع الثورة هندوس عليه بالأقدام».. هو الشعب المصرى ده إيه، 5 ونص مليون مواطن مصرى تدوس عليهم ليه هم صراصير؟!
* كيف تستقبلين خطابات الرئيس؟
- فى أول خطاب له تجاهل الفنانين، والحقيقة دائما خطابه غير موفق، ولا يصل لقلوب الناس خالص، وأحيانا بيكون استفزازى.
* هل صحيح أنك زرتِ مبارك فى المركز الطبى؟
- للأسف لا، أنا طلبت ولم يعطونى التصريح، وقالوا لى: «اللى المفروض يروح له أقارب الدرجة الأولى».
* لماذا طلبت زيارته؟
- كنت عايزة أقول له «إن مش كل الناس فى مصر وحشين، ومش كل الناس ناكرين للجميل»، لأنه حتى لو عنده أخطاء هنفترض أن الراجل قعد معانا 30 سنة عمل حاجات حلوة فى ال15 سنة الأولى، والباقى تدهورت فيه الأوضاع للغاية، فى سنوات حكمه الأولى لازم هافتكر أن هذا الرجل حارب عشان مصر، وأنه رفض طلب أمريكا إنشاء قواعد عسكرية لها فى مصر، ووقتها وافقت قطر على هذا الطلب.. وعايزة أقول إنه من بعد حكاية الثورة دى محدش هيحترم الحاكم.
* تقصدين الرئيس الحالى؟
- لا، أقصد أى رئيس.
* حتى لو رحل مرسى وجاء رئيس آخر لا ينتمى الإخوان؟
- احنا بقى عندنا انفلات أخلاقى غير عادى، ومبقاش فيه احترام لأى شىء، ولا بقى فى حاجة اسمها احترام للكبير، أنا لما أقول عن مبارك: «يا جماعة ده راجل برضه زى أبونا وكان أب للشعب المصرى» يسخر منى البعض ويقول لى أب مين وأم مين.. وبالتالى «ماحدش بقى ليه كبير.. كل واحد بقى كبير نفسه، وأى حد يقدر يقول أى حاجة ويقدر يعمل أى حاجة».
* هل أنت شخصية عنيدة؟
- جدا.
* هل تعاطفك قاصر على مبارك فقط؟
- لا، أنا حاليا متعاطفة مع الأسرة كلها، طبعا متعاطفة مع سوزان وجمال وعلاء والعيلة كلها، لأنه حتى لو عندهم أخطاء فاحنا مش شعب ملايكة، كلنا عندنا أخطاء، ومن منكم بلا خطيئة فليرجمهم بحجر. وأنا بأقول إن شعب مصر عندهم أخطاء وناس كتير بتغلط وناس كتير بتسرق وناس كتير بتفسد.
* هل ما زلت تكرهين الثورة؟
- طبعا، الثورة دى هى اللى خربت مصر وخلت اقتصادها فى الأرض وخلتنا فى الحضيض وأقل من شعوب أخرى متجيش حارة فى مصر، ودخلتنا فى انفلات أخلاقى، وجعلت الناس تتاجر باسم الدين وتسىء للإسلام.
* هل الثورة هى التى فعلت بنا هذا؟
- أمّال انت شايفة إيه! هأقول لك على حاجة، أنا عارفة إن اللى هأقوله ده هيزعل ناس كتير جدا، أنا مش عارفة حتى الآن أطلق عليها كلمة ثورة، ومتأكدة إن الثورة الحقيقية لسه جاية.
* متى؟
- ماعرفش بس الثورة الحقيقية آتية، لكن متى وكيف لا أعلم.
* ماذا تسمين أحداث 25 يناير وما تلاها؟
- اللى حصل أقدر أسميه مؤامرة، وكان لازم اللى عايزين الخير لمصر يفكروا ويعرفوا حجم المؤامرة منذ اليوم الثالث، يوم 28 يناير، لو فكرتوا فى السجون دى اتفتحت إزاى والمكالمة الغريبة اللى كانت على قناة الجزيرة اتعملت إزاى!، وحصلوا على تليفون إزاى والشبكات كانت مقطوعة.. مكالمة الدكتور مرسى مع قناة الجزيرة التى قال فيها: «أنا مرسى ومعايا الكتاتنى والبلتاجى والحسينى».. مصر وقعت فى مؤامرة والإعلام ساعد فى إنجاحها.
* إذاً، تحملين الإعلام مسئولية ما وصلنا إليه؟
- هناك إعلاميون كنا نحترمهم ونثق فى كلامهم، و«قعدوا يقولوا لنا الثورة الثورة، واحنا فى مؤامرة حقيقية».
* مش خايفة شباب الثورة يغضبوا منك؟
- اللى يزعل من شباب الثورة يجاوبنى على سؤال مَن فتح السجون، «هل انتوا يا شباب الثورة ياللى كنتم قاعدين فى التحرير انتم اللى حرقتوا الأقسام وفتحتوا السجون؟».
* هل الثورة التى تتوقعين حدوثها هى ثورة الجياع؟
- لا، أنا أقصد ثورة بمعنى الكلمة على كل الأوضاع الخطأ.
* ما هذه الأوضاع الخطأ؟
- دلوقتى لدينا رئيس موجود لازم أعرف إيه تاريخه، عشان أحس بأمان، لازم أعرف مين اللى بيده مقاليد أمور الدولة، ولازم أعرف إيه هو تاريخه؟ ولازم أعرف هو دخل السجن ليه بالضبط وهرب إزاى وإيه هو وضعه القانونى.
* هل تتوقعين أن يكمل الرئيس ال4 سنوات مدته فى الحكم؟
- أنا مش سعيدة بالوضع الحالى ولا أتمنى أن يكمل مدته فى الرئاسة لأن مصر كبيرة قوى على اللى موجودين فى الحكم هو ومن معه، مصر كبيرة عليهم.
وجايز يكونوا ناس بتحب مصر، أنا مش بأتهمهم وجايز يتمنوا الخير لمصر، لكن مش هو ده المهم المهم إنه يكون عندك الفكر فى إدارة بلد كبيرة.
* كيف ترين المشهد الحالى؟
- أرى حالة من الضياع الكامل.. عارفة أنا بأقول إيه فى المسلسل بتاعى الجديد؟ بأقول: إن مصر تحولت إلى مستشفى أمراض عقلية مفتوح.. لا تشغل مخك ولا تسأل إيه اللى بيحصل لأنك مش هتفهم حاجة، وبدأنا كلنا نخاف من بعض، ونخون بعض.
* هل تخافين من حكم التيار الإسلامى؟
- لست خائفة من أحد، ولا من أشخاص بعينهم لكنى خائفة على مصر قوى وقلبى بيتقطع عليها، وحاسة إننا جميعا معانا سكين وبنشرح فيها، حتى من يحبونها وكانوا يطالبون بالتغيير لأنهم يئسوا وسكتوا على الوضع الحالى.
* ممكن تنزلى الشارع وتطالبى بالتغيير؟
- طبعاً.. أنا نزلت يوم الاتحادية بس روّحت قبل مايضربوا الناس.
* نزلتى ليه؟
- نزلت مع الناس عشان نقول إننا مش راضيين عن وضع البلد ولا اللى بيحصل.
* هل شعرت بغضب الناس منك؟
- بالعكس، «كانوا عايزين يشيلونى من على الأرض شيل».
* واشمعنى الاتحادية؟
- علشان بأطالب بالتغيير، وكمان أنا من سكان مصر الجديدة.
* هناك فنانات نزلن ميدان التحرير وطُردن منه؟
- أنا نزلت التحرير مرة وماحدش خد باله منى، لأنه كان يوم غير الجمعة، ولما نزلت الاتحادية كانوا عايزين يشيلونى من على الأرض شيل، لكن أنا قلت أنا مش عايزة حد ياخد باله منى عشان الإعلام والكاميرات، لأن كده هيبقى شو إعلامى وأنا مابحبش الشو.
* واليوم.. ما الذى يدفعك للنزول إلى الشارع؟
- رغبتى فى أن أكون مع الشعب ضد الأوضاع الخطأ، وساعتها هتكون الثورة الحقيقية.
* ومن وجهة نظرك إيه اللى يمنع خروج الناس فى ثورة جديدة؟
- أن تحصل انتخابات رئاسية مبكرة، ويترشح الرئيس مرة أخرى، علشان يعرف حجم شعبيته لدى الشعب المصرى.
* بتحبى جمال عبدالناصر؟
- آه، جدا، وكنت باحب السادات جدا وكنت باحب مبارك جدا.
* رغم أخطائه؟
- أيوه باحبه جدا وما زلت باحبه وكمان بأحب الملك فاروق.
* ليه؟
- لأن كلنا بشر ومعرضين للخطأ وعلى فكرة مفيش حد هييجى زى التانى، الناس اللى كانت بتقول شفيق زى مبارك، مفيش حد زى التانى بدليل أن حسنى مبارك كان مع السادات وقاعد جنبه وكان النائب بتاعه لكن ماجاش بفكر السادات ولا نفذ خططه، والسادات كان نائب عبدالناصر وقاعد جنبه لكن مجاش بفكر عبدالناصر ولا خططه.
* ما توقعاتك للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- الشعب أصبح لديه وعى، وشفنا أداء مجلس الشعب المنحل.
* توقعك لمستقبل مصر؟
- سنمر بفترة صعبة عصيبة بعض الوقت، لكن مستقبل مصر هيبقى أحسن، بعد ما الشعب يفوق ويعرف حقوقه وواجباته.
* هل أنت متفائلة؟
- عارفة أن الدنيا هتتغير، ومصر هتبقى أحسن لأن مصر تستاهل حاجة أحسن بكتير قوى، فأنا متفائلة ولازم هيحصل تغيير وبالتأكيد هيكون للأحسن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.