وجهت إلى وزيرين كينيين سابقين تهمة التخطيط لاعتداء مميت في العام 2007-2008، لدى مثولهما أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي. ومثل الوزيران امام المحكمة لمواجهة مزاعم بانهما حرضا على العنف بعد انتخابات عام الفين وسبعة المتنازع عليها والتي قتل فيها نحو الف ومئتي شخص. ولكنهما ينفيان هذه التهم. في المقابل، اتهم الدفاع مدعي المحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو بعدم التحقيق في القضية بشكل صحيح، لتقرير ما إذا كان يجب تثبيت التهم الموجهة إليهما أم لا. وقال أوكامبو في اليوم الأول من جلسة الاستماع ضد وزير التعليم العالي وليام روتو، ووزير التصنيع هنري كوسيغي ومدير الاذاعة الكينية جوزف أراب سانغ: "لقد تم التخطيط للجرائم والتحضير لها قبل مدة طويلة على الانتخابات". وكان ينظر إلى روتو (44 عاما) في إحدى المراحل على أنه مرشح محتمل للرئاسة لعام 2012 ، كذلك الحال بالنسبة الى كوسيغي (64 عاماً) وسانغ (35 عاما). وقال أوكامبو: "منذ ديسمبر/ كانون الأول 2006 على الأقل، أوجد هنري كوسيغي ووليام روتو خطة إجرامية للفوز بالسلطة، فيما ساعدهما سانغ عبر تحريض الأنصار، بواسطة البث الإذاعي، على مهاجمة المعارضين". ولفت المدعي العام على أن كوسيغي وروتو عقدا ثمانية لقاءات على الأقل في العام 2007، وأنهما "وفّرا الأسلحة والهواتف ووعدا بإهذاء أراض لمن يشاركون في الهجمات". وقال: "لقد عرضا المال على من يقتلون ويحرقون". ويدعم روتو وكوسيغي مرشح المعارضة حينها رايلا أودينغا الذي بات الآن رئيساً للوزراء، ويمثل حزب الحركة الديمقراطية البرتقالي. وهما متهمان باستهداف أتباع الرئيس الكيني مواي كيباكي بعد خلاف على نتائج الاقتراع. ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع حتى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري. وسيسعى الادعاء خلالها الى اقناع المحكمة بأن ما لديه من أدلة كافية لإدانة المتهمين.