دعا زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا أنصاره إلى التظاهر اليوم الإثنين احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوز الرئيس مواي كيباكي. بيد إن الشرطة الكينية استبقت تلك الدوعوة بالإعلان عن أنها ستعتقل الزعيم المعارض في حال حصلت تلك التظاهرة التي دعا لها. وبرر قائد الشرطة الكينية في بيان هذا الإجراء بالقول إن المشاركين في هذا التجمع لم يحترموا القانون وبالتالي فهو يعد غير مشروع وأي شخص سيحاول المشاركة فيه يجب أن يخضع لأحكام القانون. وقد دعت الحركة الديمقراطية البرتقالية التي يرأسها أودينغا مساء الأحد الكينيين إلى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي لولاية رئاسية ثانية، كما دعت الحركة الكينيين إلى التجمع في نيروبي مساء الاثنين لتنصيب ما سمته الرئيس المنتخب من الشعب رايلا أودينغا بدلا عن كيباكي. وقال أودينغا إن هناك حاشية تحيط بكيباكي تحاول أن تسرق الانتخابات من الكينيين، مشيراً إلى إن قطار الديمقراطية في كينيا لا يمكن وقفه. يأتي ذلك في وقت أمرت فيه الحكومة الكينية محطات التلفزيون والإذاعة بالتوقف عن بث تحقيقات عن أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد إثر إعلان فوز كيباكي بولاية رئاسية ثانية، كما أرسلت تعزيزات من قوات الشرطة إلى الشوارع الرئيسية.
وذكر التلفزيون المحلي إن 40 شخصا قتلوا في بلدة كيسي التي يسكنها خليط عرقي في منطقة نيانزا مسقط رأس أودينغا. وقال سكان وشهود إن الشرطة أطلقت النار صوب حشد في كيسومو الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص آخرين.
وأوضح رئيس اللجنة صامويل كيفويتو إن كيباكي حصل على 4584721 صوتا مقابل 4352993 لمنافسه أودينغا. وقال كبير مراقبي الاتحاد الأوروبي ألكسندر جراف لامبسدورف إنه لا تزال هناك شكوك بشأن مدى دقة عملية فرز الأصوات، مشيرا إلى إن لجنة الانتخابات الكينية لم تؤكد مصداقية عملية التصويت. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إن بلاده لديها مخاوف حقيقية بشأن تقارير عن حدوث تجاوزات.
لكن وزارة الخارجية الأميركية سارعت إلى "تهنئة" كيباكي، مضيفة أن على السلطات الكينية التحقيق في مزاعم التزوير.