إتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حكومة الأكثرية في لبنان انها اختارت الإستئثار لا المشاركة وتركت مصير لبنان معلقا على جملة من القرارات الدولية. واكد برى ان انتخاب رئيس توافقي باكثرية الثلثين يشكل فرصة لاخراج لبنان من المازق السياسي الراهن. على جانب اخر اكد الرئيس اللبناني العماد إميل لحود إن اقتراحه بتشكيل حكومة إنقاذ سياسية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان يعتبر صيغة بديلة لمنع أي فراغ في السلطة بعد انتهاء ولايته وتعذر الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية. وشدد لحود في تصريحات له الجمعة ان هذا الاقتراح سيكون مشروطا بتوافر اجماع القيادات اللبنانية رغم ان الحل الامثل يكمن في اجراء الانتخابات الرئاسية وفق الاصول الدستورية. وربط لحود موافقة الاكثرية والمعارضة على اقتراحه حتى يمكنه المضي به مشيرا الى انه في حال رفض احد الطرفين الاقتراح فانه لن يشكل مثل هذه الحكومة من منطلق حرصه على ابقاء الجيش موحدا وعدم ادخاله في النزاع السياسي الداخلي. وشرح لحود الاسباب التي دفعته الى التقدم بهذا الاقتراح مبديا اقتناعه بان الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين الذين يجمعون على دوره المشرف منذ اعادة توحيده فضلا عن ان الواقع السياسي الراهن في لبنان وصل الى مرحلة يخشى معها من تعذر اجراء الانتخابات الرئاسية. وأكد الرئيس اللبناني انه في حال انتهاء ولايته دون ان ينتخب رئيس جديد فانه لا يمكنه أن يسلم السلطة الاجرائية للحكومة الحالية لانها لا تتمتع بالشرعية الدستورية وسيكون المخرج الممكن بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش وعضوية مجموعة من الشخصيات المدنية والوطنية المحايدة تتولى مسؤولية المحافظة على وحدة البلاد وحماية مسيرة السلم الاهلي والمؤسسات الدستورية.