روسيا تفرج عن سفينة مصرية محملة ب 63 ألف طن قمح بعد احتجازها أكثر من شهر    البنك المركزي المصري يصدر قواعدا جديدة لتملك رؤوس أموال البنوك وعمليات الإندماج والاستحواذ    الاقتصاد الأمريكي يضيف 175 ألف وظيفة في أبريل ومعدل البطالة يرتفع إلى 3.9%    «المركزي للتعمير» ينفذ محور الخارجة/ سوهاج بطول 142 كم    موظفون ب ميتا ينتقدون تحيز الشركة ضد المحتوي الداعم لفلسطيني    بعد الانتصار على التعاون، ماذا يحتاج الهلال للفوز بالدوري السعودي؟    غيابات مؤثرة تضرب بايرن ميونخ قبل مباراته أمام شتوتجارت    برشلونة يوافق على انتقال مهاجمه إلى ريال بيتيس    العناية الإلهية تنقذ شابا انقلبت سيارته في ترعة يالغربية (صور)    فيلم السرب.. أحمد السقا يوجه الشكر لسائق دبابة أنقذه من الموت: كان زماني بلوبيف    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    تخصيص 8 مكاتب لتلقي شكاوى المواطنين بالمنشآت الصحية في الوادي الجديد    آصف ملحم: الهجمات السيبرانية الروسية تجاه ألمانيا مستمرة .. فيديو    الروس والأمريكان في قاعدة عسكرية واحدة .. النيجر على صفيح ساخن    أمين القبائل العربية: تأسيس الاتحاد جاء في توقيت مناسب    طليعة المهن    إعفاء 25% لطلاب دراسات عليا عين شمس ذوي الهمم من المصروفات الدراسية    علاء نبيل: لا صحة لإقامة دورات الرخصة C وهذا موعد الرخصة A    هل تتكرر قصة تشافي؟ توخيل: هذا ردي بشأن الاستمرار مع بايرن    استقبال حافل من جمهور مني الشاذلي لأبطال فريق الجودو.. فيديو    مدير مشروعات ابدأ : طرح مشكلات المستثمرين على موقع المبادرة وحلّها لإتمام أنشطتهم    ميكانيكي يشعل النار في أرض زراعية بأسوان بسبب خلافات جيرة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    تشيع جثمان عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف    بالإنفوجراف.. 8 تكليفات رئاسية ترسم خريطة مستقبل العمل في مصر    الأمين العام للأمم المتحدة: أشعر بالصدمة إزاء مقتل الصحفيين في حرب إسرائيل على غزة    إلهام شاهين تحتفي بماجدة الرومي بعد إحيائها حفلا بقصر عابدين: نورتي بلدك الثاني    باتمان يظهر في معرض أبو ظبي للكتاب .. شاهد    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    دعاء يوم الجمعة عند الغروب.. استغل اليوم من أوله لآخره في الطاعات    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    رغم تحذيرات دولية.. هل تقتحم قوات الدعم السريع الفاشر؟    حسن بخيت يكتب عن : يا رواد مواقع التواصل الإجتماعي .. كفوا عن مهاجمة العلماء ولا تكونوا كالذباب .. " أليس منكم رجل رشيد "    حبس 9 أشخاص على ذمة التحقيقات في مشاجرة بالمولوتوف بين عائلتين ب قنا    مُنع من الكلام.. أحمد رزق يجري عملية جراحية في "الفك"    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    الصحة: تكثيف الرقابة على أماكن تصنيع وعرض وبيع الأسماك المملحة والمدخنة    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    موعد بدء امتحانات الصف الخامس الابتدائي آخر العام 2024 محافظة القليوبية    أخبار الأهلي : اتحاد الكرة يعلن عن تطور جديد في أزمة حسين الشحات ومحمد الشيبي    انتظروا الشخصية دي قريبًا.. محمد لطفي يشارك صورة من كواليس أحد أعماله    محافظ الغربية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    الشكاوى الحكومية: التعامُل مع 2679 شكوى تضرر من وزن الخبز وارتفاع الأسعار    الاستعدادات النهائية لتشغيل محطة جامعة الدول بالخط الثالث للمترو    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    خطيب المسجد الحرام: العبادة لا تسقط عن أحد من العبيد في دار التكليف مهما بلغت منزلته    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 06 - 2010

د/عبد المنعم سعيد:مساء الخير .. يُقال دائما أن الولايات المتحدة الأمريكية من الأهمية بحيث لا يمكن تجاهلها وبالنسبة لنا هنا فى برنامج وراء الأحداث من وقتٍ الى آخر نتطلع الى الولايات المتحدة بحكم كثيرمن العناصراللى بعضها يخص الدولة الأمريكية ذاتها بعضها يخص العالم ككل وبعضه بالطبع وهوالأكثرأهمية بالنسبة لنا دورها فى منطقتنا .. مضى الآن أكثرمن عام على خطاب أوباما فى القاهرة فى ذلك الوقت بدت الولايات المتحدة وفيها كثير من أوعلى الأقل هذا كان الإنطباع العالمى كثيرمن البشرهناك رئيس جديد هذا الر ئيس الجديد يطل على العالم ككل بنظرة جديدة مختلفة جذريا عن الإدارة السابقة عليه ينادى بالحوار مع العالم الإسلامى .. فى الحقيقة أيضا ينادى بالحوارحتى مع من يعتبرهم لا أقول أعداء للولايات المتحدة ولكن أقول خصوم للولايات المتحدة مثل إيران وسوريا فى ذلك الوقت وأيضا لتفهمات إستيراتيجية واسعة المدى مع دول ليست على نفس النغمة زى ما بيقولوا أو فى نفس الطريق مع الولايات المتحدة مثل روسيا والصين الدعوة كانت شاملة للحوار مع الأعداء مع الخصوم مع المنافسين وأيضا مع الحلفاء لانه خلال فترة بوش كان فيه نوع من الإنقسام داخل التحال الأطلنطى حول سياسات جورج بوش كان هناك من يرى ضرورة التوافق مع مثل بريطانيا وعدد من الدول الأوربية الصغيرة ودول أخرى كان لها موقفها المختلف مثل ألمانيا مثلا أو فرنسا فى بعض الأحيان , محاولة رأب الصدع فى التحالف الأطلنطى كان أيضا أحد الأمور الهامة على قائمة أعمال أو أجندة أوباما .
بعدعام من ذلك يبدوا العالم وكأنه محبط وكأنه مصاب بخيبة أمل – مصاب بخيبة أمل لانه هناك أموركثيرة فى العالم لا تزال معلقة فى الشرق الأوسط كل ما قِيل عن عودة المفاوضات عودة عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية الأمرأرتفع وإنخفض كحرارة الأنفلونزا التى أحيانا لا نعرف متى سوف تنتهى وإنما يوجد أحيانا ما يُبشر وأحيانا ما يثيرالإحباط – وما يثيرالإحباط كثيرا ما كان أكثرمما يُبشِّر على مستوى العالم بدت الولايات المتحدة وكأنها مصابة بحيرة كبيرة ليس فقط إيزاء الشرق الأوسط ولكن إيزاء قضايا مختلفة منها موضوع العراق منها موضوع افغانستان .
قالت الولايات المتحدة أنها سوف تخرج من العراق وقالت أنها سوف تخرج من أفغانستان ووضعت حدودا زمنية ولكن لم يكن معروفا ما الذى سوف تفعله مع القضايا الأساسية المرتبطة بالعراق ومرتبطة بأفغانستان كانت هناك محاولات للتعامل مع الصين مع روسيا وأحيانا كانت ناجحة كما حدث مؤخرا بالنسبة لقرارالعقوبات التى صدرضد إيران ولكن الإتفاق أوالتوافق تم دائما على أساس من الحد الأدنى يعنى بما يكفى لإرضاء كافة الأطراف أو بإنقاذ ماء الوجه لجميع الأطراف بمعنى من المعانى .
بشكل من الأشكال بدت الولايات المتحدة أيضا كما لو كانت أنها فى طريقها بعد حديث كثير عن العالم أنها تنقلب الى ذاتها خاصةً كما حدث معى فى زيارة أخيرة للولايات المتحدة أن الأمور الداخلية خاصة بعد بقعة الزيت الكبيرة أوتسرب البترول الكبير الذى حدث لواحد من حقول البترول الخاصة بشركى برتش بتروليام أوشركة البترول البريطانية فى خليج المكسيك وكأنه هو القضية الأساسية التى تشغل أمريكا الآن وتحدث عنها باراك أوباما كما لو كانت أمرا ليس تلوث فى الخليج أو إنما أمر يهدد الأمن القومى الأمريكى – وكان ذلك مرةً ثانية بالنسبة لقضية غيرمتوقعة على متوقعة لم يكن هناك صواريخ لروسيا أو منافسة من الصين او أحداث إرهابية وإنما حدث فى إعصاركاترينا أثناء فترة بوش وحدث الآن بالنسبة لموضوع تسرب البترول .
من الممكن القول أن الولايات المتحدة هكذا فقدت قيادتها العالمية كما يذكركثيرمن المراقبين والمحللين بالنسبة للشأن العالمى لكن من جانب آخرفإن لا أحد يستطيع أن يغض البصرعن حقيقة أن الولايات المتحدة أولا هى أكبرقوى إقتصادية فى العالم لا تزال رغم أن الناتج القومى الإجمالى للصين يبلغ 4تريليون وتسعة من عشرة يعنى حوالى 900مليار دولار فإن الناتج القومى الإجمالى للولايات المتحدة يبلغ حوالى 14 تريليون دولار هذا يجعل الناتج الإجمالى لها يزيد على مجموع الصين واليابان وألمانيا وربما أيضا بريطانيا مجتمعة ميزانياتها الدفاعية تساوى تقريبا أكثر من ال10 دول التالية لها فى الموازنات العسكرية .. لا تزال هى السوق الإستهلاكية الكبيرة فى العالم التى تريد كل الدول بما فيها الصين بما فيها ألمانيا بما فيها اليابان أن تبقى مفتوحة للتجارة العالمية.. يعنى بمعنى آخر إذا أخذنا كثير من المؤشرات كما يُقال دائما هى البلد الوحيدة التى تستطيع أن تنتج جوجل يعنى بمعنى القدرة على الإبتكار والقدرة على تقديم المخترعات الحديثة التى تعبر عن عثور تكنولوجية جديدة .
كل هذه الأسباب مضاف لها التواجد العسكرى الأمريكى فى مناطق كثيرة من العالم بيجعل إنه رغم حتى ما يبدوا من تخبط وحيرة وإنعزالية أحيانا فى الولايات المتحدة تظل أنها الدولة التى يهتم بها كثيرمن دول العالم ويراقب تطوراتها ويضع طابعه على نبضها وعلى دقات قلبها لكى يُبحث الى أين تتجه والى أين تسير .
موضوعنا فى هذه الحلقة هو ما الذى يجرى فى الولايات المتحدة الآن خاصةً بعد مرورعام على خطاب أوباما فى القاهرو ولذلك إستضفنا خبير كبير فى الشأن الأمريكى وهو سعادة السفيرنبيل فهمى - السفيرنبيل فهمى قضى سنوات طويله فى الولايات المتحدة الأمريكية كسفير وأعتقد أيضا إنه لم يفقد أبدا إهتمامه بالولايات المتحدة لانها جزء من إهتمامه بالعلاقات الدولية بالشأن العالمى ككل وأيضا بإهتماماته كعميد لكلية السياسات العامة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة التى تهتم بأمور لها علاقة بالأمن الدولى بالعلاقات الدولية بقضية الحرب والسلام فى العالم , ولكن قبل أن نلتقى مع ضيفنا سعادة السفيرنبيل فهمى تعالوا نستمع الى هذا التقرير .
فاصل " تقرير "
فرضت أزمة تسرب النفط فى خليج المكسيك يمعدل 60 ألف برميل يوميا نفسها على جدول أعمال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فألقى خطابا قبل أيام قال فيه إن هناك هجومٍ على الشواطئ الأمريكية .. كما فرضت نفسها على إهتمامات النخبة الأمريكية والرأى العام ذلك أنها تماثل فى خسائرها وربما تفوق ما نتج عن أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 وإعثار كثيرين الذى ضرب ثلاث ولايات فى جنوب الولايات المتحدة وهو لويزانا وسيسيبى وألاباما فى عام 2005 مدمرا منطقةً تبلغ مساحتها نحو 235 ألف كيلو متر مربع أى ما يوازى مساحة دولة رومانيا بأكملها ، وقد قُدرت الخسائر الناجمة عن الإعثار آن ذاك بحوالى 300 مليار دولار وقد نشأت أزمة تسرب البترول فى خليج المكسيك منذ إبريل الماضى نتيجة فشل الشركة البريطانية للبترول فى إتمام حفر بئرٍ لإستخراج البترول من خليج المكسيك بما تسبب فى تسرب كمية هائلة من البترول عجزت الشركة عن التعامل معه إذ كان التسرب يفوق كل قدرات الشركة للتعامل مع مثل ذلك الوضع بل إنه على الرغم من وجود ما يقرب من 1900 سفينة وعشرين ألف شخص يساعدون فى القضاء على التسرب ورغم تجمع أفضل العقول الإنسانية للتفكير فى كيفية وقف التسرب فما زالت الأمور خارج السيطرة لتضع الولايات المتحدة الأمريكية أمام أسوأ تسرب بترولى فى تاريخها بل إنه مازال يُنذر بحدوث كارثة سواءٌ على الصعيد الإقتصادى أوالبيئى .
وهكذا وجد أوباما نفسه ليس فقط فى مواجهة حروبٍ عليه أن يخوضها أو مشكلاتٍ عالمية عليه أن يتعامل مع أطرافها بل أيضا أمام كارثةٍ تهدد الولايات المتحدة وعليه أن يثبت فيها كفاءته السياسية والإدارية فالأمريكيون ينتظرون منه ردا أو تعاملا مختلفا عما حدث خلال فترة جورج بوش وخاصةً فى إدارته لملف أزمة أعثار كاترينا .
ومع بداية الأزمة قدمت الشركة البريطانية تعويضات قدرها 1,6مليار دولار للجهات المُضاره ولكن الحكومة الأمريكية طلبت 20 مليار دولار للتعامل مع الأزمة فى حين أن الشركة لم يكن لديها لدى البنوك سوى 7 مليارات فقط وهو الأمرالذى دفع الرئيس أوباما الى الإتفاق مع الشركة البريطانية على إنشاء صندوق تعويضات بقيمة ال20 مليار دولار لتعويض المتضررين فما مدى أهمية أزمة تسرب البترول فى خليج المكسيك ضمن المشكلات التى تواجه الولايات المتحدة داخليا وخارجيا ؟ وهل يؤشر إهتمام أوباما بها بهذا الشكل الى غلبة المشكلات الداخلية على الخارجية ؟ وما هو تقويم إدارة أوباما لتلك الأزمة وماذا عن مشروع أوباما الذى بشر به قبل عام ونصف هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث.
فاصل
د/عبد المنعم سعيد: ما الذى يجرى فى الولايات المتحدة الآن أوما الذى جرى فى الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية وضيفنا سعادة السفيرنبيل فهمى .. أهلا بك سعادة السفير.
سعادة السفير/ نبيل فهمى:مساء الخير .
د/عبد المنعم سعيد:سعادة السفيرأنا كنت فى الولايات المتحدة منذ أيام قليلة وجدت كل دولة تقريبا مستوعبة فى موضوع المكسيك وتسرب البترول وبعدين عدت الى القاهرة لقيت ميتشل موجود والحقيقة تعجبت إنه لم يكن هناك فى الولايات المتحدة على قدرما قابلت حد مهتم بموضوع الشرق الأوسط وغيره فأنا هأسألك يعمى حاجه كواقع إنه كنت فى الولايات المتحدة لما إعثار كاترينا حدث درجه كبيره فى الفترة الثانية لبوش بدأ الإهتمام أكثربالجانب الداخلى بتبقوا تعملوا إيه يعنى كسفيرلمصر هناك وتجد فجأة الدولة الأمريكية المنطقة اللى إحنا فيها مش موضع إهتمام رغم إن إحنا معلقين آمال على مهمة متشل يعنى كل وقت على حسب آذانه زى ما بيقولوا يعنى روس أياً كان الإسم يعنى .
سعادة السفير/ نبيل فهمى:الحقيقة أو رد فعل لى كان الإبتسامة لإن على المستوى الشخصى ما كنتش بأرتاح ألاقى أخر بيوم أو يومين بدون مشغولية إنما على المستوى الرسمى .
د/عبد المنعم سعيد:كان بيبقى إيه معناها إنك إنت من الناس المسؤلين المقابلين فى وزارة الخارجية الأمريكية ما بتعرفش تكلمهم بيبقوا مشغولين بحاجات تانية ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى: لأ يعنى إحنا من كثرة القضايا اللى بين مصر والولايات المتحدة بمعنى إن مصر لها نفوذ فى المنطقة اللى عندنا – وهم كانوا نشطاء إيجابيا وسلبيا فى المنطقة آن ذات فكان كل يوم فيه حاجة يعنى نجنب الموضوع إنما على المستوى الشخصى اليوم نفس بدون مشاكل أو بدون جهد كان بنستفيد منه إنما على المستوى المهنى كان مهم بالنسبة لى ودا سؤالك الحقيقة إنه مصريبقى ليها إهتمام بيها ولها مكانتها والأولويات اللى موجودة إنما سؤالك الحقيقة يفيد نقطه مهمة جدا الولايات المتحدة دولة عالمية – حقها .. نحن دولة إسلامية نشطة ولها نفوذ إهتماماتنا بترتبط بالأقاليم اللى حوالينا فى المقام الأول ثم الساحة الدولية دائما هيكون فيه فرق – ويجب فى التعامل مع الولايات المتحدة وفى تقديرالعلاقة معاها النفع مذاج .. نتصور إنه هيبقوا مهتمين بينا طول الوقت يخلى حساباتنا غلط أو نتصور إنه مش مهتمين بينا إطلاقا دا برضه برضه غلط لانه هو إذا كان مهتم حاليا بشئونة الداخلية أى دولة فى العالم الأزمة الداخلية بتخب القضايا الخارجية الإ إذا كانت أزمة خارجية هو عنده النهارده أزمة داخلية موضوع الزيت .
د/عبد المنعم سعيد:متابع الأزمة ديه سيادة السفيرمتابعها ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:آه تمام .. إن هو الناخب فى النهاية بيصوت أساسا على أكل عيشه الناس هتسأل أوباما وهو داخل أو الحزب بتاعه داخل فى إنتخابات النصفية فى الكونجرس فى نوفمبر اللى جاى الرئيس بتاعك اللى هو رئيس الحزب الديمقراطى عمل إيه كرد فعل للناس اللى هى بتأثر فى أكل العيش الوضع العاجل للمواطن الأمريكى طالما ما فيش أزمات خارجيه هذا الأمر طبيعى – الأمر الثانى دائما فى الإنتخابات النصفية تكون الإدارة والحزب الحاكم فى موقف الدفاع عن النفس .
د/عبد المنعم سعيد:إحنا هنيجى للإنتخابات النصفية لانها طبعا نقطة إختبارلأوباما بس هنا هاخد منك شوية كمطلع على الأمور الدولية إحنا لدينا هنا أزمة لأوباما من نوع خاص داخلية معندناش دولة ما عندناش تهديد خارجى وإنما عندنا شركة وهى شركة بريطانية وبالتالى لا حليف مهم لكن من النحوالإقتصادية حتى هو فى حطابة على الأزمة قال إنه آثارها الإقتصادية تزيد على اللى أتت اليها 11سبتمبر قبل كان فيه أعثار كاترينا النوعية ديه من الأزمات الى أى حد يعنى هنا وظيفة الدبلوماسية بتبقى موجودة فيها يعنى – يعنى فيه دبلوماسى هيشتغل إزَّاى فى دول زى كده ؟
سعادة السفير/نبيل فهمى:أولا لما كنت موجود كانت إنتهت عندما يكون هناك أزمات تجد الإنتباه بعيدا عن– لما كنت لديهم كنت بأحاول تركيزى من القضايا العاجلة الى القضايا المستقبلية أو قضية الأكل بمعنى أركز أنا فى هذه الفترة على التعامل مع القطاع الخاص الأمريكى قضايا الإستثمار فإذا دايما فيه جهد بيوصل إنما هأدى لك مثال بسيط الأحداث الداخلية أو الأحداث الطارئة غيرالمحسوبة حصلت حادثة فى مصر للطيران فى وصولى للولايات المتحدة لم أكن مدرب للتعامل مع حادثة طياره ولا بصراحة عندى خلفية تسمح لى إن أنا أتحرك فيها .
د/عبد المنعم سعيد:ما عندكش صندوق أسود ههههه.
سعادة السفير/ نبيل فهمى:ما عنديش صندوق أسود إنما بإعتبارى تحملت مسؤلية السفارة فى ذات الوقت علىَّ التعامل مع هذه القضية لإن دا اللى كان هأقيم على أساسة فى الساحة المصرية حتى الرئيس الأمريكى بكل عظمته وقوته فى النهايةيجب أن يتواضع أمام الناخب الأمريكى لانه عارف إنه لايستطيع أن يتحدث عن الحلف الأطلنطى أوعن مستقبل العالم حتى عن قضايا التهديد من الصين أوالإنتشار فى ظل أزمة داخلية والناخب الأمريكى بيرى كل يوم 10 – 20 مرة على التليفزيون فيه بقع زيت وممتد فى وقاع الأمر الذين يتابعون هذه القضية بالذات نجد إن آثارها ليست على السطح فقط إنما آثارها الحقيقة فى مختلف طبقات المجتمع الأمريكى بل أيضا قى بذورالمنطقة الساحلية تأثيرها سيكون طويل الأجل فإذاً عليه إنه يظهر بإنه يتعامل معاها بإهتمام وبعجالة ثم عليه أيضا إنه يجد حلول لها وهو قد إنتقد بالفعل لان أوباما بطبعه محافظ هادئ فلم يزرالمنطقة إلا بعد عدة أيام وعندما زار زار كسياسى لم يظهر عواطف معينة تجاه الناس فهوجم داخليا بشدة .
د/عبد المنعم سعيد:أنا الحقيقة إستغربت لإن هو المفروض إن هو يعنى إستفاد من درس أوباما مع كاترين قعد له برضه 4 أيام لغاية ما إبتدى يتصرف وكده هل دا راجع لإيه بيبقى نقص معلومات ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:حاجتين بصراحه التقديرالذى أعلن من قِبل شركة البترول الشركه البريطانية لإن حجم الحادثه أقل بكثير ومجموعة علماء مستقلين أيضا ذكروا إن حجم الحادثة محدود فبين عكس ذلك فالحقيقة عدم وجود معلومات كافية وعدم إستعداد الأطراف للتعامل مع قضايا لم يعتادوا عليها وأيضا لا يمكن إن نتصور أمريكا جاهزة لكل شيئ إنما الحقيقه وجود نقص المعلومات هو السبب الرئيسى فى عدم نجاح أوباما فى إدارة الأزمة الإخيرة .
د/عبد المنعم سعيد :هل دا يدق الجرس حتى بالنسبة لدولة زى مصر إنه أشكال جديدة من الأزمات بقة دلوقت موجوده يعنى وزى حوادث من النوع ده بتتم فى البحر ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:بدون شك أولا دورالشركات متعددة الجنسيات أوالكانات الكبرى – الكائنات الكبرى بتعمل إستثماركبيرجدا فى مناطق مختلفة فإذن هى بتسبح مش حاكمة فى المنطقة إنما مؤثرة فى قضايا المنطقة ويجب مع تطور التكنولوجيا إن أنظرأيضا لتداعيات التواصل التكنولوجى حديث مثلا على سبيل المثال عن كيفية الإستفادة من الإنترنت وخلافه يقابله حديث عن كيفية تأمين ما يسمى بالريسايبر إسبيس ( المناخ الذى يعمل فى هذا المجال) ليه طالما إعتمدنا على هذه الأجهزة هناك طرف يحاول الإستفاده منها أو يسلسلها بعكس الهدف منها إذا التقدم والسعى الى التقدم أمر طبيعى إنما يجب دائما ننظر خطوتين ثلاثه قدام ونحطاط من تداعياتها .
د/عبد المنعم سعيد:بس هنا إحنا كنا بنتكلم دائما عن توازن القوى على أساس دول نقيس القوى العسكرية وحاجات زى كده هنا الخصم شركة عملاقه زى بريتش بتروليام إنت بتستخدمها عشان تدرب الناس بتوعك وهى اللى بتقوم بالإستكشاف فهنا ازَّاى الدول تتعامل مع تهديد إن المعلومات اللى جايه لها من هذه الشركة العملاقة غلط سواء هذا الغلط عمدا أو إنه تم لانها ببساطة ما عملتش الواجب اللى عليها إن هى تعمله يعنى فى حالة اللى هنا فعلا جمعوا كل علماء العالم لكن طلع إنه الحسابات بتاعة إنه ال5 آلاف برميل فى اليوم مش صحيح إنها 60 ألف برميل .
سعادة السفير/ نبيل فهمى:أولا فلسفة توازن القوى هى فلسفة مرتبطة بعالم القضبين وبينهم علم الحياة نحن الآن نعيش فى عالم متعدد الأطراف فلم تعد هذه الفلسفة حتى على المستوى السياسى قائم يجب نتبنى جميعا فلسفة توازن المصالح لانه زى ما بيُقال فيه مالتى إستيك هولزأكثرمن طرف مهتم لو بصينا مثلاعلى موضوع عدم إنتشارنيجى نتكلم عن إيران يقول لك طيب إسرائيل ولا الباكستان إذا كان الباكستان يقول لك الهند – الهند يقول لك الصين فالعملية مش عملية روسيا وأمريكا أو حسابات أمريكا زى زمان نضيف الى ذلك إن بقى فيه شركات وكالات إقتصادية حجمها قد الدول وزيادة بل أنا أستطيع أقول لك عن واقع إن إجمالى إيراد محل وولمرت فى أمريكا فى السنة 360 مليار دولار مش مكسب دا بيوازى مرتين وربع ميزانية دول محترمه.
د/عبد المنعم سعيد:فإذا يقرب من مرتين الناتج الإجمالى المصرى ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:فدا بيعنى إيه إن هذه الكائنات لها تأثيرها نفس الشيئ بالنسبة لشركات البترول رغم حجم أمريكا النهارده البترو بتروليم إلتزمت بإنها تحط فى البنك حساب التعويضات 60 مليار دولار حجم ماهول فدا يعنى إنه عشان تستطيع ذلك لها نفوذ فى أماكن مختلفة ويجب أيضا التعاون مع هذه الكائنات بشكل مختلف لابد من إتاحة الفرصة لها للإستثمار أن يكون هناك ما يسمى بالنقابة العامة او الأوبوسايت – دول الدولة فى إقتصاد السوق لازال قائم ولازال مهم .
د/عبد المنعم سعيد :وهوأقوى بس المسألة اى المجال إنت بتعمل .. الموضوع دا غيرمقنن يعنى عدد القانون الدولى ما بين دول إنما مع الشركات لا يزال ضعيف يعنى ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:السبب فى ذلك أن الشركات والنظم الإقتصادية إستفادة من نظام العولمة وتطورت نفسها أسرع من النظام الدولى ذاته ومؤسسات الدول ذاتها .
د/عبد المنعم سعيد: وذلك حتى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : كل العالم – كل مناطق العالم لكل الدول الشركات إتحركت أسرع من الدول .
د/عبد المنعم سعيد : سيادة السفيرهنأخذ فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى لكى نتحدث عن هل ظاهرة أوباما خلصت ولا لسه فيها نفس ؟ نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل " تقرير "
كما هى عادة الرؤساء الأمريكيين أصدر الرئيس باراك أوباما فى 27 من مايو الماضى تصوره للأمن القومى الأمريكى فى وثيقةٍ عرفت بإستيراتيجية الأمن القومى وهى تمثل تعديلا لتلك الوثيقة التى صدرت فى عهد سلفه جورج بوش الإبن فى عام 2006 .. تحدد تلك الوثيقة الثمات الرئيسية لموقف الإدارة الأمريكية الجدية من مجمل القضايا القومية والدولية .
وتهدف إستيراتيجية أوباما وبشكل مخالف سياسة بوش الى توسيع الشراكات بحيث لا تقتصر على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين فالولايات المتحدة تسعى الى دفع القوى الصاعدة مثل الصين والهند للمشاركة فى تحمل الأعباء الدولية ، وتؤكد الوثيقة على أن واشنطن ستعمل فى مرحلةٍ مقبلة وفقا لمبادئ الأمم المتحدة وبالتعاون مع حلفاءها الرئيسيين كما تخلت الولايات المتحدة فى إستيراتيجياتها الجديده عن عبارة الحرب على الإرهاب وإعتبرت أن تنظيم القاعدة هوعدو الولايات المتحدة وأن الولايات المتحدة فى حربٍ مع ذلك التنظيم ومع فروعه التى تدعم الأعمال الموجهة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها .
فاصل .
د/عبد المنعم سعيد:ما الذى يجرى فى الولايات المتحدة وضيفنا سعادة السفيرنبيل فهمى .. سيادة السفيرمرة أخرى نعود كنا بنسأل هل ظاهرة أوباما .. يعنى أوباما ما جاش كرئيس عادى طبعا مسألة إنه أمريكى من أصول أفريقية قصة حياته قصة مثيرة الى آخره إنما أضيف لها دلوقت تجربة سنة ونصف وهقول عدد من الظواهر إن هو :
أولا إبتدأ اليمين الأمريكى المحافظ اللى هو كان تقريبا أُدين إدانه كبيرة فى نهاية عصر بوش وكان أوباما نفسه نفى لهذا التياروعاد مرة أخرى الى الساحة بقوة شديدة .
ثانيا يمكن لما إنت أشرت إنه الإنتخابات اللى جاية للكونجرس فيه توقع كده إنها هتكون كارثة ديمقراطية بمعنى أوبآخر .
ثالثا التيم بتاع أوباما يبدو محتار بين الداخل والخارج وطبعا بيبدوا وكأنه بتفاجؤه الأحداث .
بعض المعلقين قالوا لو كان أوباما كان فى يوم من الأيام حاكم ولاية أو رئيس شركة أو حاجة يبقى أدار حاجة .دا واحد ما أدرش حاجه فطبعا بيتلخبط بيحصل له حالة لخبطة فإيه رأيه فى المسألة ديه هل الراجل إنتهى ولا راجل موهوب لسة عنده حاجات هيقدمها ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:فى الحقيقة أنا قابلت أوباما 4 – 5 مرات لما كان عضو مجلس الشيوخ قبل ما ينتخب كرئيس جمهوريه كان من أهم مميزاته إنه مستمع جيد وله نظرة إيجابية تجاه الغيركان ذلك الغيرفى الداخل أو الغيرفى الخارج على عكس إدارة الرئيس جورج دبليو بوش تغييرالسستم الأمريكانى ما بيجيش بالسرعة اللى الناس متصوراها وتطبيق نظام دولى أو الممارسة فيه عندما تقبل بالشراكة العملية أصعب بكثير جدا من أن تقول أنا هأعمل هذا الكلام تنظم لى أم ما تنضمش لى المثال اللى عندنا دائما بنتكلم فيه الأمم المتحدة الكل بيشتكى من الأمم المتحدة وتضييع الوقت الى آخره .. الأمم المتحدة جهازعظيم لانه بيدى فرص لناس مش متاح فى غير ذلك إذاً برنامج أوباما يصعب تطبيقه فى الأساس ومن البدايه أتهم بإنه مش هيحقق وما نجحش لما تعثر فى موضوع التأمين الصحى وقد كان ثم نحج فيه ثم عندما تعثر فى التفاوض مع الروس فى إتفاق الأسلحة البلاستيكية ثم نجح فيه إنما هناك أمثلة أخرى فشل فيها .
د/عبد المنعم سعيد: يمكن ينجح هل معنى كده إن هو طريقته بتأخذ وقت أطول شوية ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:أولا بتأخذ وقت أكتر .. ثانيا من المبكر أن نستخلص إن خلاص مشواره إنتهى الراجل ما بقالوش إلا سنة ونصف داخل على سنتين لا أتوقع خسارة كبيرة للحزب الديمقراطى فى الإنتخابات القادمة وإنما أتوقع إن تنخفض الأغلبية الموجودة لديه وقد يخسروا مجلس من المجلسين إنما العملية طبيعية بالنسبة لأى إدارة موجودة الأمريكان بيحبوا التغييروالمؤشرات حتى الآن فى الإنتخابات التمهيدية الموجودين فى الكونجرس من الديمقراطيين والجمهوريين بيخسروا مش بس الجانب الديمقراطى إنما فيه تيار رد فعل لعودة المحافظين الجدد بل لدى بعض الأصدقاء حتى الديمقراطيين بيتحدثوا عن ولاية واحدة للرئيس أوباما وإن الحزب التيارالمحافظين الجدد عائد مرة أخرى لسة من المبكر إن إحنا نصل الى ذلك .
د/عبد المنعم سعيد :فيها قدرمن المبالغة بس هو إبتدوا يبقوا موجودين مرة أخرى .
سعادة السفير/نبيل فهمى:بدون شك تجرؤا .
د/عبد المنعم سعيد:إيه الحجة الأساسية لهم ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:الحجة الأساسية لهم إنك إنت رجل حالم ما بتحققش النتائج اللى بتتكلم عليها بتقول عايز تتكلم مع إيران ما إستجابوش لك عايز تتكلم مع سوريا ما إستجابوش لك قعد تقول وقف الإستيطان وتطبيع مع – والفصام الإسرائيلى فى الجمع العرب ما نجحتش ، دبلوماسيتك غير ناجحة .. أنا رأيى الحقيقة إنه أوباما أخطأ فى أمور معينة فى هذه القضايا بما فى ذلك عملية الشرق الأوسط مع هذا من السابق لآوانه إن إحنا نتوقع إنه أو نستخلص إن الموضوع إنتهى .. لا أعتقد إننا سنشهد تقدم جوهرى فى الشئون الخارجية قبل إنتخابات نوفمبروإذا لم ينجح فى العام الثالث لولايتة لغاية آخر 2011 هنا نستطيع أن نقول إن الولاية الأولى ناجحة أو فاشلة إنما من السابق لآوانه أن نرمى الأمل فى أوباما الحقيقة .
د/عبد المنعم سعيد:لكن هنا فيه معضلة شوية يعنى إذا كان هو لم ينجحلما هو معاه غالبية المجلسين فى الكونجرس يعنى هل من المتصور أن يكون أكثرنجاحا إذا فقد واحد منهم زى ما إنت قُلت أو قَلِّت الأغلبية بتاعته بشكل ملموس ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:فى الحقيقة يا دكتورعبد المنعم إنت أثرت نقطة مهمة جدا فى البداية مجيئه كان شيئ جديد فحتى المعارضية فى الكونجرس من حزبه أو من الحزب الجمهورى كان مترددين فى الأول إن يهاجموا رئيس أمريكى من أصل إفريقى جاى جديد وبعد يعد الحقيقه فازأو إنتصر إنتصار كبير جدا بعد الولاية الثانية للرئيس بوش فإذا كان بيمثل رئيس لابد إنه يأخذ هدنه مع الناس قبل إنتهاء .. فدا أو شيئ الناس لم تريد مهاجمته فتره معينة الآن دخلنا بقى فى العملية السياسية الطبيعية فى الامم المتحدة
د/عبد المنعم سعيد:أهى الناس دلوقت نسيوا إذا كان من أصول أفريقية ولا خلاص .
سعادة السفير/ نبيل فهمى: ما تفرقش بقى إحنا بنتكلم على إنتخابات جاية قدام وإنت أخذت سنة نحاسبك زى أى حد تانى فديه المرحلة اللى إحنا فيها إنما هو عليه بصراحة إنه أيضا إن مسألة إن نعطى تصريحات حالمة أو ندعو الى مواقف مهمة ثم لا ندافع عن هذه المواقف ولا نحاسب البعض عن تجاوزها أنا المثال اللى أشرت أليه مسألة الإستيطان .. أنا كان فى رأيى من البداية عليه أنه يركزعلى قضايا الحل النهائى فى صفقة شاملة متكامة للكل .
د/عبد المنعم سعيد:إحنا هنييجى لدى وهيكون حتى سؤالى الأساسى فيها يعنى ليه ما عملش كده لإن إحنا يمكن كلنا متفقين على ذلك لكن كنت عايزاخلص بعض الأمرو الخاصة بالساحة الأمريكية فى الأول بالذات تيارالمحافظين هل إحنا عندنا زى يعنى كرسيين فى أمريكا المحافظين الليبراليين فدول خدوا تجربتهم 8 سنين ودول يخدوا تجربتهم شوية فيطلعوا التانيين يعنى من الزاوية الخاصة بالخريطة السياسية فى أمريكا هل ما فيش حاجه ثانية ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:لأ فيه طبعا أولا الحزب الجمهورى فى الأساس ..المحافظين الجدد أساسا من الحزب الديمقراطى ثم راحوا للحزب الجمهورى ثم راحوا من الحزب الجمهورى الى التيار أو اليمين المحافظ.. إذا الحزببين هم فى الأساس الديمقراطى والجمهورى لا أعتقد إن الساحة الأمريكية ستعود من أوباما الى المحافظين الجدد مرة واحدة مرة ثانيه إنما طبيعة الأمريكان إنه بينظر الى قدام مش الى الوراء ويميل الى التغيير ويميل سريعا ومتعود وعنده ثقه فى النفس إنه خلاص رئيس خدم أربع سنين نحاسبه خدم أربعة كمان يبقى فى دور ثانى .
د/عبد المنعم سعيد:هو سؤالى ليه ظهور المحافظين الجدد فشلوا هم أيضا لأسباب متنوعة تانى حاجه لغاية دلوقت زى ما بيقولوا الفرس الأول عندهم أو الحصان الأول عندهم هو سار يعنى فيها كثيرمن العوارق إذا جاز التعبير يعنى ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:ودا بيثبت الحقيقه إنه ظهورهم مرة أخره ليس بالقوه الذى يُشار إليها أو الذى يتصورها البعض ؟
د/عبد المنعم سعيد:لانه ما نجحوش فى ظهور فارس جديد .
سعادة السفير/ نبيل فهمى:بالظبط ما عندوش فارس جديد وبرضه ظهورهم جاى نتيجة لطبيعة أوباما – أوباما بيطرح قضايا كبرى فمن السهل إذا لم ينجح فى تنفيذها ومن المستحيل إنه ينفذها فى سنة إنك تهاجمه لانه ما قلش إن أنا هأفتح 2000 طريق أو هأعمل مستشفيات أوهصلح العلاقة مع الدومنكن مع إحترامى لدولة الدومنك دا بيتكلم على الصفرالنووى أفغانستان العراق – عملية السلام فى الشرق الأوسط العلاقه مع الصين واجه أزمة مالية إقتصادية حادة ثم فوجئ بمسألة الزيت وخلافه إذا .. و دا اللى هوجم عليه حتى من الحزب الديمقراطى إنك إنت بترفع الآمال زياده عن اللزوم فبتعرض نفسه والحزب للأنتقادات فدا اللى مسهل اللموضوع .. أنا أتوقع عوده للمحافظين الجدد الى الساحة وهذا ما نشهده إنما لا أتوقع أن يعود الى الحكم بهذه السرعة على الإطلاق .
د/عبد المنعم سعيد:بالمناسبة هو حقق نجاح النهارده مهم قوى بالنسبه للصين لما بدأت تتكلم على عملية إعادة التقييم الأيوانا والعمله الصينية دا ما حدش رئيس أمريكى نجح فيه قبل كده
سعادة السفير/ نبيل فهمى:ونجح فى موضوع التأمين الصحى فى النهاية برضه
د/عبد المنعم سعيد: وموضوع التأمين الصحى بس هو يبدو فى أمريكا طبعا بحكم السرعة الموضوعات بتتنسى بسرعه فموضوع الرعاية الصحية تقريبا الآن كإنتصار ل .. سيادة السفيرإنت قرأت الإستيراتيجية اللى عملها أوباما الخاصة بالأمن القومى فى التقريرالأخير تفرق إيه عن التقاريرالسابقة؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:أولا مش مبنية على الخوف مش مبنية على خطرمبنية على ثقة فى النفس وعلى التعامل مع الغيربإيجابية ديه أهم حاجة .
د/عبد المنعم سعيد:يعنى تقرا إن فيها تحول كتقرير يعنى ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى:يعنى التقريرالأخير لبوش كان مبنى أوالتقرير الأول لبوش أنا آسف كان بنى على ما يُسمى المبادرة بإستخدام القوى لإن كل الفلسفة حوالين المخاطراللى موجودة تجاة أمريكا فى حين التقريراللى قدمه أوباما رغم إنه بيحافظ على القدرة النووية وتطويرها الى حدٍ ما وبيضمن أمن أمريكا وخلفاءها الى آخره إنما بيتكلم على عمل فى إطارعالم أفضل عالم أحسن .. فإذا هو حط أهداف إيجابيه وتحفظ فى تحديد الطريق للوصول الى .. منهجية مختلفة تماما عن منهجية الرئيس جورج دبليو بوش
د/عبد المنعم سعيد:أنا لاحظت حاجة فى التقرير ما أعرفش تشاركنى فيها أيضا الجزء الخاص بالداخل الأمريكى إصلاح الداخل الأمريكى كأولوية أمن قومى أنا ما شوفتاهاش بالقوة ديه .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : وهذا موجود فى خطابه فى حفل إنتخابى فى خطابه فى حفل إنتخاب أو تنصيب ذكر فيه إن علينا كأمريكان نغير طبيعة نظرتنا لنفسنا المسألة مش عملية الإستهلاك المبالغ فيه .
د/عبد المنعم سعيد:هل دا راجع لانه من أصول أفريقية ولا راجع لانه جه فى وقت أزمة إقتصادية ولا جه لانه إنت قلت إنك قابلته إن دا تفكيره اللى موجود من فترة طويلة ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أعتقد ليس فقط من أصل أفريقى إنما دا تعرض لتجارب مختلفة
د/عبد المنعم سعيد: أقصد هنا فكرة المعاناة ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : يعنى هو شاف الحياة فى ظل ظروف لا يوجد فيها بزخ بلاش أقول فقرإنما لا يوجد فيها بزخ فى نفس الوقت راح أحسن جامعات أمريكا عاش فى أمريكا فى هاواى وعاش فى شيكاغوا وعاش فى إندونيسيا دا راجل ينظر للعالم نظره مختلفة ودا اللى بيجعل من المهم جدا أن يكون لأى قائد دولة عظمى أو دولة متوسطة أو دوله صغرى تجربه خارجيه لإن العالم لم يعُد جزر مستقل عن بعضها ولا تستطيع التعامل مع الأحداث دون أن تكون لك إلمام وقناعه ب
د/عبد المنعم سعيد:سعادة السفيرهنأخذ فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى نلتقى بعد الفاصل .
فاصل " تقرير"
تمثل منطقة الشرق الأوسط معضلة دائمة للولايات المتحدة الأمريكية بمختلف رؤسائها فبينما تعتبرالنمنطقة حيوية للمصالح الإستيراتيجية للولايات المتحدة فإن الصراعات والأزمات التى تذخربها تشكل تحديا أساسيا فى سبيل تحقيق السلام والإستقراربها وضمن قضايا الشرق الأوسط يمثل الصراع العربى الإسرائيلى أهمية خاصة للولايات المتحدة فالرئيس الأمريكى باراك أوباما يحمل نظرة تختلف الى تحدٍ بعيد عن الإدارة الأمريكية السابقى بشأن ضرورة حل الصراع بإعتباره مفتاح تحقيق السلام فى المنطقه من ثم بادرمنذ مجيئه بتعيين مبعوثٍ خاص له للسلام فى الشرق الأوسط وهو السيناتور جورج ميتشل وحاول تقديم مبادره لتحريك المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مطالبا بضرورة وقف الإستيطان الإسرائيلى إلا أن تلك المبادرة تقلصت لتصبح مجرد مفاوضات غيرمباشرة ، وحتى الآن نجح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى عرقلة جهود أوباما بل وفى عرقلة فكرة المفاوضات غير المباشرة ذاتها فحكومة نتنياهو ترفض التعاون مع أى أفكار لتفعيل التسوية السياسية للصراع العربى الإسرائيلى
فاصل
د/عبد المنعم سعيد: ما الذى يجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وضيفنا سعادة السفيرنبيل فهمى .. سعادة السفيرنعود الى الشرق الأوسط يعنى تقديرك إيه فى وسط هذه المسألة الأزمة المزدوجه أزمة عندنا دائما – الأزمة بتاعة الخليج المكسيكى هل وجود ميتشل أو الحديث عن عملية السلام هو نوع من .. أحيانا الواحد يقرأ فى الأدب الأمريكى حول علاقتهم بعملية السلام إن هم فى أقل الوقت كانوا بيبقوا فعلا ساعيين لتحقيق تقدم ما وفى أكثره هو منع المنطقة المنطقة من الإنفجار يعنى محاولة زى ما بيقولوا إدارة الموقف هل اللى إحنا بنشاهده الآن هو محاولة لإدراة الموقف ولا كلام أوباما من سنة عن حل الصراع ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أنا إعتقد إن الرئيس أوباما لا يزال يسعى لحل الصراع إنما أعتقد إن تقديره للأمور أن المسألة لم تحل على المدى القصيرولا داعى للدخول فى مواجهات على المدى القصيرلوجود أزمات ثانية أخرى و لوجود أجندة داخلية أمريكية وإنما من المفيدأن تظل الولايات المتحدة ويظل متشل بالتحديدعلى إتصال بالأطراف الى حين بيأخذنا من مرحلة أو فترة الخريف أو بدايه الشتاء نكون بذلك قد تجاوزنا مسألة الإنتخابات ونكون بذلك قد أعطينا فرصة للمفاوضات غيرالمباشرة أن تحرز تقدم أو على الأقل تسمح بتقييم إذا كان هناك أمكانية للتقدم ومع إقتراب نهاية السنة مع القمة الإستثنائية العربية سيتم حسم الأمورللمرحلة القادمة..إذا بكل صراحة فى ظل مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية التى تجعل من الصعب الوصول الى حل حول القضية الجوهرية الحدود القدس اللاجئين المسألة بالنسبة لأوباما تقديرهى إدارة الأزمة وترويدها الى حدٍ ما 5 – 6 أشهرالى حين ينظروا فيما يمكن عمله بعد ذلك .
د/عبد المنعم سعيد:هل إنت شايف إن اللى بيقده الظرف الداخلى وإنه بمجرد ما الظرف الداخلى دا يتم تجاوزه بعد الإنتخابات يستطيع أن يفعل شيئ ولا إن إستيراتيجيتة أصلا كان غلط يعنى كتيرمن المراقبين وإنت منهم وآخرين إنه كان لازم يبتدى بطريقة مختلفة فيه شكوك قوية هل ميتشل كان أحسن واحد للمهمة دية أم لا ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أولا أنا رأيى إن هوعايز سلام عربى إسرائيلى وعايز سلام على أساس دولتين – دوليتن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولتين وحدود 67 هى الأساس فى تحديد الدوليتن
د/عبد المنعم سعيد: القدس الشرقية عاصمة للدولتين ولا القدس ككل ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : القدس ككل عاصمة للدولتين الشرقية فى الجانب الفلسطينى وحدود 67 هى أساس الحدود بين الدولتين إنما المسألة يستطيع أن يصل الى هذا الهدف فى توقيت زمنى معين أو فى ظروف معينة المناخ الحالى داخل إسرائيل غيرمواتى لذلك فى تقديرى إذا المسألة بالنسبة له متى يدخل فى مواجهة مع إسرائيل أو فى محاولة ضغط لإسرائيل
د/عبد المنعم سعيد: حضرت تتصورإن من الممكن أن يصل الى المواجهة مع إسرائيل ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : آه فى ظروف معينة يستطيع أن يضغط على إسرائيل وهناك أمثلة للرئيس كلينتون ما هو دخل فى مواجهة مع نتنياهو قبل ذلك ثم
د/عبد المنعم سعيد :يعنى مش مواجهة يمكن قرصة ودن أو حاجة كده فى موضوع إتفاق الخليل
سعادة السفير/ نبيل فهمى : لأ إزاى حكومة بتاعة نتنياهو السابقى إتغيرت أساسا نتيجة الشد والجذب اللى حصل بينها وبين الأمم المتحدة ثم جورج بوش الأب دخل فى مواجهة عسكرية فى مؤتمر مدريد .. لا أعنى بذلك إنه إذا إنتظرنا أوباما ما بعد الإنتخابات هيحل الموضوع الحكايه مش هتتحل كده الدور الأمريكى مكمل للأساس وليس هو الأساس الموقف هل إسرائيل مستعدة وهل الطرف العربى مستعد ينشط الدور بكل صراحة أنا مؤيد تأييد بالغ للمبادره العربية وإنما لم أرى ترويج لها فى الوقت الذى إقترحت فيه بالشكل اللازم – الإنقسام الفلسطينى الفلسطينى بيضرالجانب الفلسطينى لا شك فى ذلك فإذا إحنا كعرب علينا أن نتحرك والوضع فى إسرائيل غيرإيجابى وغيرمشجع للتحرك فى ظل هذه الظروف إنما الرئيس الأمريكى فيعنى يحرك العجله إنما لم يدفع ثمن سياسى داخلى أو خارجى لو الفرص مش متاحة هذه الظروق قد تكون أفضل بعد الإنتخابات لا أعنى إنها سينجح إنما من هنا لغاية الإنتخابات شبه مستحيل أن يطرح أو يعلن خلاص حتى الآن رغم ما ذكرت فى تقديرى إن هو يؤيد عاصمتين فى القدس لم يعلم ذلك لم يعرف حتى إن حدود الدولة الفلسطينية هى 67 .
د/عبد المنعم سعيد:هو واضح إن فيه تجنب لإتخاذ موقف على الأقل علنى أو تصريح من القضايا الحل النهائى
سعادة السفير/ نبيل فهمى : إنما موقفه أكثرإيجابية .
د/عبد المنعم سعيد:أكثر إيجابية .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : إذا قارناه بموقف الرئيس بوش الإبن الذى كان أول رئيس أمريكى يعلن تأييدة لدولة فلسطينية فى نهاية ولايته كان يتحدث عن هذه الدولة فى ظروف معينة إنه لن يمارس العمل الدبلوماسى الا فى ظروف معينة فى حين إن أوباما – أنا فى تقديرى زى ما ذكرت إنه كان يجب عليه من البداية وأنا قلت هذا الكلام لسيادة الميجرإنه لو دخلت فى مسألة ديه فى مقابل ديه هتتضيع وهو فضَّل يختارهذا الكلام من تجربته فى إيرلندا وهو راجل صادق وأمين إنما محامى مارس هذه العملية فى أيرلندا وقال أن بحب آخذ خطوة خطوة – قلت له بقالنا 60 سنة خطوة خطوة ديه هتطول .
د/عبد المنعم سعيد:سيادة السفيرإنت كنت سفيرفى واشنطن وكان الشرق الأوسط كإقليم بعيد عن واشنطن ومن واشنطن يبدو وإنه مترابط بمعنى إنه فيه قضيه أزليه إسمها الصراع العربى الإسرائيلى لكن من وقت لآخر بتطلع مناطق للإحتقان والتوترفى وقت من الأوقات كانت العراق وصدام حسين وبعد كده بقى موضوع إيران زاد بعد خاتمى ما مشى إيه الجدل اللى بيحصل ما بين قضية الصراع العربى الإسرائيلى وقضية إيران يعنى لما بيقول أنا بأحاول أسوى هنا هل دا لانه تناقضه الأساسى مع إيران أو إنه تناقضه الأساسى مع إيران ناجع عن المشكلة لإن إيران بتحاول تتبنى القضية الفلسطينية بحماس زائد أو تستخدما أياً كان الغرض فتشابك المشاكل ديه ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أولا مثلا ولاية الرئيس بوش الإبن كانت ترى إن المشاكل مش مترابطه وإن الأولوية لإيران والعراق والإصلاح ومواجهة التطرف والإرهاب وإن قضية عملية السلام ديه حجه وليس الأساس جه الرئيس أوباما قال لأ أنا رأيى إنه عشان يكون هناك توافق وإجماع للعمل الإيجابى يشترك فيه الطرف العربى لكى يتم التعامل مع إيران بشكل سليم حل الأزمة فى العراق – التعامل مع موضوع التحضر والإرهاب الى آخره لابد أن نخلق الظروف الملائمه للعالم العربى وهذه ظروف لا يتم توفيرها إلا فى ظل حل النزاع العربى الإسرائيلى والمسار الفلسطينى بالذات .
د/عبد المنعم سعيد:يعنى فيه قناعه لدى أوباما إن دا أصل البلاء ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : مش بالضرورة أصل البلاء إنما أمر ضرورى لتوفير الظروف الملائمة لمواجهة كافة القضايا وهذا عكس بالظبط اللى كان بطرحه الرئيس بوش قبل ذلك رغم إن الرئيس بوش يجب أن يُحس له إنه أول رئيس أمريكى يعلن صراحةً تأييده للدوله الفلسطينية
د/عبد المنعم سعيد: وهو ما تبناه أيضا أوباما؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : تبناه بأكثر حديث أوباما فى القاهره كان حديث تاريخى .
د/عبد المنعم سعيد:وكان يعنيه .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : وكان يعنيه إنما أهم ما فيه إنه ساوى بين النظريه الإسرائيلية أو ما يسمى بالنيرتف الإسرائيلى والنيرتف والنظريه الفلسطينية حكى قصة ده وقصة ده وقال يا جماعه لازم نوصل لحل إن المسألة ما تمشيش بالطريقه ديه .
د/عبد المنعم سعيد:الى أين يسير إتجاه إيران يعنى الشواهد بتقول إنه هو مضى أكثر من بوش نتيجه قدرته على التفاهم (مع روسيا والصين) إن هو فى الآخر يأخذ قرار من مجلس الأمن قد لا يكون قرار يعنى يخنق إيران فى رأيى لكن يظل وسيلة عزله دوليه أيضا يعقِّد علاقة إيران بالمجتمع الإقتصادى العالمى إذا جاز التعبير يضع ضغوط داخليه على إيران تقديرك لإدارة العلاقه مع إيران توصلها الى صراع أم توصلها الى نوع؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أولا أنا الحقيقة آسفت إن الجانب الإيرانى لم يوافق على اقتراحات التى عرضت فى وكالة الطاقه الذرية فى اكتوبر الماضى لكن أساسها إن المواد النوويه تطلع لروسيا يتم تخصيبها وتروح فرنسا تتحط فى شكل وقود وتعود مرة أخرى مقابل عدم تخصيب إيران لليورانيوم أكثر من نسب معينه .. وهو نفس الكلام بالتقريب اللى طرح مرازيليا وتركيا أخير مع إختلاف النقود راحه فين .. فى نفس الوقت أعيب على الجانب الآمريكى والغربى إنه بيتعامل مع الموضوع على إنها قضية مستقلة وعلى إنها قضية حقوق مش قضية نوايا عايز يمنع إيران أويسلب إيران حقها فى التخصيب مش هيحصل رغم إن إيران مخطئة فى عدم التجاوب مع الطاقه الذريه ولو كانت تجاوبت معاها .
د/عبد المنعم سعيد:بس هم الخلاف ليس على إنها تخصب والا لأ دلوقت بقت على مدى التخصيب؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : أنا قصدى تخص نسبه بتاعة 20% وزياده
د/عبد المنعم سعيد: آه .. آه .. آه .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : مبدأ التخصيب متاح للجميع طالما الأطراف مع عدم إنتشار الصحة النووية المشكلة الإيرانية إنها لم تلتزم بنظام الضمانات وهناك ملفات
د/عبد المنعم سعيد:الضمانات الإضافية ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : لا .. لأ حتى الأصلية خالفتها .. ثم صححت هذه الملفات إنما تركت ملف مفتوح مع وكالة الطاقه الذرية وملف الدراسات اللى أعدتها عن عسكرة التكنولوجيا النووية فالآن مطلوب من إيران أن تقبل طواعية نظام الضمانات الإضافية .. طبعا إيران قالت مش هأقبلها ومش هأتنازل عن حقى فى التخصيف فدخلنا فى معضلة أصعب .. أنا كان رأيى إنه الإقتراح بتاع الوكالة الأصلى إللى هو إقتراح تركى برازيلى المعدل الآن يجب أن يكمل بنظرة أشمل للوضع الأمنى فى هذه المنطقة ورأيى أيضا بكل صراحة إنه إذا إستمرينا فى هذا المنهج ولم يُحسم الموضوع قبل نهاية ولاية أوباما الأولى سينتهى الأمر فى نهايه هذه الولايه يإما الى سفقه شامله أو الى مواجهة عسكرية رغم عدم رغبة الإدارة الأمريكية فى الإتجاه فى هذا السبيل .
د/عبد المنعم سعيد:لكن من الممكن أن يستدرج الجميع الى هذه المواجهة ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : لوأخذنا مرحله أو مرحلتين كمان من العقوبات هينول إيه بعد كده وإيران تستمر فى تخصيب اليورانيوم بالمستويات المتاحة للأسف والموضوع خطر للغايه ولا نؤيد ذلك على الإطلاق تداعيات ما بعد ذلك .. هأقول لك حاجه بسيطه جدا قرأت دراسات أمريكيه وروسيه عن المطلوب إستهدافه من مواقع فى إيران وتدميره حتى لا يكون هناك تداعيات ما بعد الإعتداء وهل الدراسات سجلت إن عليهم إن هم يتعاملوا مع 1500 الى 2000 موقع فى نفس الوقت .
د/عبد المنعم سعيد:دا مش قُلَيِّل ههه ؟
سعادة السفير/ نبيل فهمى : عملية شبة مستحيل بل يعنى هذا إن إيران ستفوز فى الحرب اطلاقا مسألة القدره ورد الفعل ما بعد ذلك فإذن العمل العسكرى غير مجدى عمليا
د/عبد المنعم سعيد:غيرمجدى ولكنه لا يمكن إستبعاده .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : طبعا
د/عبد المنعم سعيد :سيادة السفيرنبيل فهمى الحقيقه النطقه ديه ربما تحتاج لحلقه خاصه لإن لها تعقيداتها وأعرف إنك إنت أيضا من الدارسين للجوانب النوويه فى الأمن الدولى لكن لا يسعنا إلا أن أشكرك فى نهاية هذه الحلقه وسعداء بوجودك معانا شكرا لك .
سعادة السفير/ نبيل فهمى : شكرا لك .
د/عبد المنعم سعيد:فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ما الذى يجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى يجرى هو إدارة السياسة الأمريكية فى ساحات متعددة تتغيرأولوياتها على حسب الإلحاح الذى تفرضه المواقف المختلفة فى هذه المرحلة وربما للأسابيع القادمة يكون هناك إلحاح يأتى من المواجهة إذا جازالتعبيرمع شركة البترول البريطانية ولكنها مواجهة يبدو أنها مثل كثيرمن الأزمات يوجد لها مخرج وهوأن الشركة قبلت بأن تقدم ولديها كما يبدومن المليارات ما يكفى لعملية تنظيف خليج المكسيك الأمريكى لكن ذلك لم يحدث اليوم وغدا ولكنه عمليه ذات طبيعة فنية تتداخل فيها تنظيمات ومؤسسات شتى ولكن ذلك أمرا وقتيا لانه يوجد على أجندة الولايات المتحدة موضوعات كثيرة مستمرة على مستوى العالم العلاقات مع الصين العلاقات مع روسيا العلاقات مع الحلفاء فى أوربا ولكن ربما لا تزال المواضيع الأكثر إلحاحا تقع فى منطقتنا سواءا ما تعلق بالصراع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية أو بالقضايا الأخرى مثل قضية إيران وبالطبع توجد قضية أفغانستان وكلها قضايا معلقه عندما تكون القضايا معلقه تظل جزء من إهتمام القياده السياسية فى الولايات المتحدة التى عليها أن تتعامل مع ذلك بينما عليها أيضا أن تتعامل مع مستقبلها هى سواء ذلك فى الإنتخابات القادمة للتجديد النصفى للكونجرس ولكن ربما أيضا الإنتخابات للفترة الثانية التى يعنى يوجد تحديات كبيره فى وجه أوباما للتعامل معها ولكنها دائما هى القضية الأولى التى توجد لدى كل الساسة الأمريكيين عندما يكونون فى البيت الأبيض لفترة أولى فإن التفكيرلا ينتهى أبدا فى الفترة الثانية لانها تُعد إستكمال لتاريخ إداره أمريكية تأخذ فرصتها فى تطبيق سياستها عندما تنجح لمرتين وبالتالى يصبح أمامها 8 سنوات تطبق فيها برنامجها ويمكن الحكم عليها بالنسبة لمدى حكمة هذه السياسة أوأنها غير حكيمة .. والى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.