بحث الرئيس حسنى مبارك الأحد مع الرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية -الذى يزور مصر حاليا- أبرز القضايا على الساحة الأفريقية وفى منطقة حوض النيل، فيما استعرض مع رئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا التعاون بين دول الحوض وبخاصة فى مجالات الرى والزراعة. تناولت القمة الكونغولية العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية الكونغو، وقد جرت للرئيس الكونغولى مراسم الإستقبال الرسمى حيث كان الرئيس مبارك فى إستقبال الضيف الكونغولى لدى وصوله لمقر رئاسة الجمهورية. وفي السياق، بحث الرئيس مبارك ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا في وقت سابق صباح الاحد بالقاهرة التعاون بين دول حوض النيل وبخاصة فى مجالات الرى والزراعة، الى جانب استعراض أبرز القضايا على الساحة الأفريقية، والعلاقات الثنائية بين مصر وكينيا. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الكينى أكد الأحد بعبارات واضحة خلال لقائه مع الرئيس حسنى مبارك أن بلاده ودول المنبع لنهر النيل لا يمكن أن تتجه أو تفكر فى الإضرار بمصالح مصر المائية. وردا على سؤال بشأن توقيت زيارة رئيس الكونغو جوزيف كابيلا ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا للقاهرة وعما إذا كان هناك طلب لزيارة مصر من جانبهما, قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية "إن الزيارة كانت مقررة سلفا" مؤكدا أن العلاقات بين مصر وبين دول حوض النيل علاقات لم تنقطع وعلى أعلى مستوى ومتواصلة سواء على المستوى السياسى أو التعاون التجارى والاقتصادى والاستثمارى. وأضاف أنه ليس مستغربا أن يأتى رئيس الكونغو الديمقراطية ورئيس وزراء كينيا، مشيرا إلى أن مصر كانت قد استقبلت منذ أشهر قليلة وقبل تطورات توقيع الاتفاقية الإطارية رئيس رواندا ونائب رئيس بوروندى، "وإذا فالعلاقات متواصلة ومستمرة". وردا على سؤال عما إذا كان توقيع الاتفاق الإطارى لدول منابع حوض النيل يشير لإنفراط العقد السياسى بين مصر وهذه الدول وكيف سيكون تعاون مصر مع هذه الدول فيما بعد, أجاب المتحدث قائلا "إننى أحذر من التهويل والمبالغة فى الموقف الحالى فيما يتعلق بدول حوض النيل، فكلمة انفراط العقد كلمة كبيرة لأن علاقات مصر بدول حوض النيل وعلاقاتها أيضا بكل دول أفريقيا علاقات وثيقة، وأنه لا يجب الاستماع لمن يقول إن علاقات مصر مع دول أفريقيا تتراجع". وتابع عواد "أن ملف دول حوض النيل يتم تناوله الآن ويعالج على مستوى وزراء الرى, وأننى على ثقة أن ما يسمعه الرئيس مبارك من القيادات السياسية لهذه الدول كفيل بأن يتم التوصل لاتفاق بين الأخوة الأشقاء من منظور قيادات سياسية واعية وحكيمة بعيدا عن الخلافات حول الصيغ القانونية حول هذه المادة أو تلك". وأكد عواد أن الرئيس حسنى مبارك يتابع موضوع حوض النيل متابعة على مدار الساعة باعتباره وثيق الصلة بالأمن القومى المصرى, وأنه يتلقى تقارير من رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف على مدار الساعة باعتباره رئيس اللجنة العليا لمياه النيل بالإضافة لتقارير وزيرى الخارجية والرى. وأضاف "أنه لا ينبغى على الإطلاق أن يتدخل الإعلام للتضخيم من حجم الموضوع, وإننى أعبر عن أسفى لما قامت به صحف مصرية محترمة من النقل عن بعض المقالات الصحفية فى دول المنبع حيث إننا لا ينبغى أن نتوهم أن هذه المقالات تعبر عن الآراء والمواقف السياسية لهذه الدول, ولا ينبغى أن ننساق إلى تصعيد الموقف إعلاميا على نحو يؤدى إلى المساس بالحوار الدائر على المستوى السياسى بين دول حوض النيل".