هجوم نفذته انتحاريتان استهدف مترو الأنفاق في موسكو في ساعات الذروة الصباحية، قتل نحو من 40 شخصا وأصاب أكثر من 60 آخرين الاثنين 29 مارس/ آذار 2010، في أسوأ اعتداء تعرضت له العاصمة الروسية منذ ست سنوات. التفجير الأول وقع في قطار أثناء توقفه في محطة لوبيانكا التي تبعد مئات الأمتار عن الكرملين، ووقع الثاني في محطة بارك كولتوري بوسط المدينة بعد نصف ساعة تقريبا. وفي أول رد فعل له عقب الهجوم الانتحاري، قال الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف "لن نتهاون في اقتلاع الإرهابيين". كما أعرب رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عن ثقته في أن أجهزة الأمن ستبذل ما بوسعها للعثور على "قطاع الطرق" – وهو المصطلح الروسي لوصف المتشددين الإسلاميين – ومعاقبتهم. وكان الروس أعلنوا النصر في معركتهم ضد الانفصاليين الشيشان الذين قاتلوا لمدة عامين ضد موسكو، لكن برغم انحسار العنف في الشيشان إلا أنه امتد وتصاعد في داغستان والأنجوش المجاورتين حيث تتداخل الخصومات العشائرية مع العصابات الإجرامية والمتشددين الإسلاميين.