اتفق وزراء اوبك خلال اجتماعهم الاربعاء في فيينا ان وزراء على ترك مستويات الانتاج المستهدفة دون تغيير حفاظا على استقرار السوق، كما قرر الاعضاء ايضاً مد العمل باتفاق حصص الانتاج. وفي ديسمبر/ كانون الاول 2008 قرر اعضاء اوبك خفض الانتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا ليصل الى 24.84 مليون برميل يوميا ولكن ارتفاع أسعار النفط خلال عام 2009 شجع بعض الاعضاء على ضخ المزيد من النفط. واوضح رئيس أوبك جيرمانيكو بينتو الاربعاء ان استقرار سوق النفط لا يزال هشا للغاية وان منتجي اوبك يخشون احتمال تجدد الكساد الاقتصادي مما يضر بالطلب. وفي كلمة افتتاحية في اجتماع اوبك في فيينا قال رئيس المنظمة "على الرغم من تحسن التوقعات بشان سوق النفط خلال الاشهر الاخيرة لا يزال الطريق طويلا قبل أن نشعر بارتياح ازاء الوضع، لاتزال قوة انتعاش الاقتصادي العالمي في 2010 أمرا متفاوتا وغير مؤكد." وتوقع بينتو أن يحدث النمو في مناطق خارج الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الدولي والتنمية الا أنه على الرغم من ذلك قد تتأثر تلك الدول باجراءات حكومية لمواجهة الاقتصادات الناشئة التي تشهد نموا تضخميا. واضاف ان انتعاش اقتصادات الدول الكبرى الاعضاء بمنظمة التعاون الدولي والتنمية بعيد عن الاكتفاء الذاتي ولا يزال احتمال تجدد الكساد يشكل تهديدا، فمسألة استراتيجيات الخروج من خطط التحفيز الاقتصادي التي نفذت قبل عام والتوقيت الامثل للتعديل أصبح عاملا رئيسيا لانتعاش الاسعار. وتدرس الحكومات التي نفذت اجراءات تمويلية كبيرة لمساعدة اقتصاداتها على مواجهة اثار الازمة المالية العالمية التياندلعت عام 2008 عدة طرق لسحب تلك الخطوات دون الاضرار ببوادر الانتعاش. وصرح وزير النفط السعودي علي النعيمي الثلاثاء ان أوبك لن تسمح لنقص المعروض من النفط أن يدفع أسعاره للارتفاع أكثر من اللازم. وعلى صعيد متصل، كشف عبد الله البدري الامين العام لاوبك ان المنظمة ستجتمع في فيينا في 14 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل مما يؤخر قليلا الاجتماع الثاني عن موعده المعتاد في أواخر سبتمبر/ أيلول. ومن المقرر ايضاً ان تجتمع أوبك قرب نهاية العام في الاكوادور.