اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بأنباء المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي احتجاجا على قرار ضم اسرائيل لآثار إسلامية الى قائمة التراث اليهودي الصحف الفلسطينية ابرزت التحذيرات التي أطلقها الرئيس محممود عباس، حول حرب دينية قد تنتج عن الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، كما أوردت هذه الصحف انباء عن مسيرات واضرابات عمت في مدن ومحافظات الضفة والقطاع جريدة"الوطن" السعودية خصصت افتتاحيتها لهذا الموضوع وقالت: التهام الأرض وتزييف التاريخ وسرقة المستقبل باتت عناوين ثابتة للدولة العبرية.. وبين الحين والآخر يتفنن قادة إسرائيل لأسباب انتخابية أو أيديولوجية في تقديم الجديد والمزيد في طمس الحقائق. على أن الحقيقة الثابتة التي تزعج إسرائيل وتؤرقها طوال الوقت هي أن الأرض مسروقة وأصحابها لا يكفون عن المطالبة بل والمقاومة. وأضافت أن الصمت الدولي على سرقة الأرض شجع ويشجع إسرائيل على سرقة التاريخ.. صحيح أنهم فشلوا حتى الآن في الارتكان على الهيكل المزعوم لسرقة أو هدم الأقصى المبارك, لكنهم نجحوا في إثارة أجواء من الجدل حول التاريخ الإسلامي كله وحول المقدسات الإسلامية بالتحديد. وأكدت أن من يسرق دولة كاملة وسط حراسة ورعاية دولية لن يردعه بيان من هنا أو من هناك حول تزييف أي شيء حتى ولو كان تاريخا ثابتا وواقعا معاشا على الأرض. أيضا جريدة"الخليج" الاماراتية في افتتاحيتها أشارت الى موقف أصحاب القضية قالت: خطوات صهيونية خطيرة تنفذ في وضح النهار، تواكبها مناورات وتحضيرات لحروب جديدة في فلسطين وخارج فلسطين . وفي موازاة ذلك، تبدو الصورة في “المقلب الآخر”، عند أهل القضية، كأنهم يعيشون في كوكب آخر، كوكب الغياب والانقسام والضياع، ونار الخلافات تتسع وتلتهم المزيد من المساحات في الوطن العربي المجزأ، والذي يكاد يلتهمه ثالوث الاحتلال والهيمنة وانعدام النية لامتلاك العرب قدراتهم واستخدامها في مواجهة ما يتهدد وجودهم برمته . وأضافت : السلطة الفلسطينية تنتظر أن يأتي من يحمل إليها أجوبة من إدارة باراك أوباما، لكأن موقف هذه الإدارة أو سابقاتها عصي على الفهم، أو كأن الضمانات المطلوبة منها ستكون الضمانات الأولى التي تقدمها، وهذا غير صحيح بالمرة، لأن الكثير من الوعود أعطيت في ما سبق، والكثير من الضمانات دوّنت، والمراسلات طيّرت، وكان كله كلاماً بكلام، والفعل وأدواته كلها لمجرمي الحرب في الكيان الصهيوني . وتساءلت: عندما تتعرض القدس لما تتعرض له من قبل الكيان الصهيوني، ويهدد المسجد الأقصى يومياً، ويسطو العدو على الحرم الإبراهيمي، عندما تكون المقدسات على هذا الحال، ولا يتحرك العرب لإنقاذها، فمتى يتحركون؟ جريدة"الرياض" السعودية تحدثت عن قيام الدولة الفلسطينية الآن دون تسوية وهوالحل الذي تنادي به فرنسا واسبانيا وضوء أخضر من أمريكا وأشارت الجريدة الى أنه سبق عام 1948م أن تم الاعتراف بإسرائيل دولة رغم عدم أهليتها وتكامل مؤسساتها باعتبار أن التمليك للأرض بالشراء أو بالسطو، كان يسير بنفس الاتجاه، ولأن وعد بلفور والتعاطف التام الذي جاء بقيام الدولة الصهيونية جلب الاعتراف من القوى الكبرى آنذاك بما فيها الاتحاد السوفياتي، وقد أصبح الأمر الواقع قوة بأسبابه وفروضه.. وأضافت : إسرائيل منزعجة من الطرح الأسباني - الفرنسي، وتقدم الأسباب بأنه بدون حوار بين طرفيْ القضية لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية، والمخاوف هنا أن مجرد الاعتراف بها يعني وقف الاستيطان، ونشوء دولة بدساتير ومؤسسات وحدود معترف بها دولياً، لا تقبل التقطيع والتمدد من قبل إسرائيل. ثم إن نشوء هذا الكيان يعني قطع الطريق على حالة التوتر، بما فيها التشابك السياسي والأمني المهددان بحرب بين إسرائيل وإيران، والأولى في رحم أهدافها واستراتيجيتها لا تعيش إلا على حالات الاضطراب في المنطقة، لأن أي سلام يعني ترهل مؤسستها العسكرية طالما لا توجد مبررات للاستعداد لحروب قادمة أو بالأفق الطويل.. وبحسب المصري اليوم اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية القرار الإسرائيلى بمثابة «مذبحة ثقافية» بحق الفلسطينيين، ونقلت الصحيفة عن النائبة الفلسطينية حنان عشراوى قولها «إن الخطوة الإسرائيلية تعتبر استكمالا لبرنامج سرقة ولصوصية إسرائيلى متكامل». وأوردت المصري اليوم تحذيرات الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى، فى بيان حصلت الجريدة على نسخة منه، من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية التى بدأت تصعيد الهجوم على المسجد والمنطقة المحيطة به، بضم الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل، ومقام راحيل زوجة سيدنا يعقوب ببيت لحم إلى التراث اليهودى. وأشار الشيخ صلاح إلى أن جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية ذكرت منذ أيام قليلة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ستشرع فى بناء هيكل سليمان الثالث المزعوم وهدم المسجد الأقصى فى 16 مارس المقبل، معتمدة فى ذلك على نبوءة أصدرها «جاؤون فيلنا»، أحد حاخامات يهود القرن ال18، كان قد حدد فيها موعد بناء الهيكل الثالث فى يوم 16 مارس من عام 2010. وأضاف صلاح فى بيانه: «قد لا يعلم الكثيرون أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهى فى 15 مارس المقبل من تشييد معبد (حوربا) - إحدى أهم دور العبادة اليهودية فى القدسالمحتلة - الذى تم تدميره فى عام 1948، وتم بناء هذا المعبد قرب حائط البراق الذى يمثل الجزء الغربى للمسجد الأقصى، وسيمثل افتتاحه - بحسب الحكومة الإسرائيلية - البداية الفعلية لبناء أسطورى على حساب المسجد الأقصى». ولفت رئيس الحركة الإسلامية إلى أن الاحتلال يسعى، بجانب ذلك، إلى تحويل مصلى المتحف الإسلامى، أحد أبنية المسجد الأقصى، إلى «كنيس يهودى» بعدما بدأ فى الأسابيع الماضية بهدم القصور الأموية.