توجه الناخبون في فنلندا الى مراكز الاقتراع صباح اليوم الأحد للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لانتخاب برلمان جديد يتألف من 200 عضو حيث تتحدد ملامح الحكومة فى هلسنكى بحسب المقاعد التى يفوز بها كل من الأحزاب الثلاثة الكبرى فى البلاد . ويحظى رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين بفرصة قوية للبقاء في السلطة على الرغم من احتمال أن يغير شركاءه في الائتلاف الحاكم وذلك حسب نتائج استطلاعات الرأى التى جرت مؤخرا . ومن المقرر أن تغلق لجان الاقتراع أبوابها فى الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينتش على أن تبدأ معرفة النتائج المؤقتة شبه الكاملة بعد ذلك ببضع ساعات. يبلغ عدد الناخبين المسجلين ممن يحق لهم التصويت 4.3 مليون ناخب وقبل يوم الانتخابات أدلى نحو 1.2 مليون ناخب منهم بأصواتهم في مراكز البريد والمكاتب العمومية أو البعثات الدبلوماسية في الخارج. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب الوسط الذي يتزعمه فانهانين بفارق ضئيل وقد ساعده في ذلك الى حد ما تمتع الشعب الفنلندي بأقوى معدل نمو بين كل الهياكل الاقتصادية في منطقة اليورو ،، يليه مباشرة كل من شريكه الحالي في الائتلاف الحاكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الائتلاف الوطني المحافظ المعارض. ويرى المحللون السياسيون انه اذا احتل المحافظون المركز الثاني بدلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وذلك في ضوء المكاسب التي حققها في استطلاعات الرأي في الاونة الاخيرة فقد يختار فانهانين تحويل ائتلافه الحالي الذي يمثل يسار الوسط الى ائتلاف يمثل يمين الوسط. ويبقى احتمال ضئيل أن يشكل الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحافظون حكومة الا أن السيناريو الأكثر احتمالا هو استمرار الائتلاف الحالي.