انعكست الارتفاعات القياسية فى الأسعار العالمية للذهب على نظيرتها المحلية، وتخطى سعر الجرام فى السوق المصرية حاجز ال 175 جنيهاً للجرام، وذلك بالرغم من انكماش طلب الأفراد على المشغولات الذهبية. وأوضح المهندس رفيق عباسى، رئيس غرفة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، أن السوق المحلية تشهد تراجعا فى الطلب على المشغولات الذهبية، مشيراً إلى أن من يدخر 1000 جنيه أصبحت كميات شرائه للذهب لا تتخطى 5 جرامات، وهو ما يعنى تراجع قيمة الجنيه المصري عما كانت عليه قبل شهرين أمام الذهب. وهو ما اكده سامى فخرى - تاجر ذهب- قائلا أن حركة البيع والشراء فى السوق المحلية تكاد تكون معدومة بفعل الارتفاع المتواصل فى الأسعار، مشيراً إلى أن الأفراد الذين لديهم مدخرات فى شكل مصوغات ذهبية يترقبون المزيد من ارتفاع الأسعار لتحقيق أعلى مكاسب ممكنة، بحسب صحيفة المصري اليوم. كما أن المقبلين على الشراء ينتظرون تراجعاً أو على الأقل استقراراً لقيمة الذهب، وذلك بجانب عدة عوامل أخرى تحد من حركة الشراء منها دخول العام الدراسى وتوجيه جزء كبير من السيولة نحو الدروس الخصوصية وكذلك شراء ملابس الموسم الشتوى. وبلغ سعر الأوقية عالمياً فى إغلاق الخميس 1150 دولارا بزيادة 100 دولار دفعة واحدة عن تداولات الاربعاء، وهو ما منح سوق الذهب المرونة الكافية لتسجيل ارتفاعات مستمرة. ومحليا، سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 175 جنيهاً، وعيار 18 نحو 145 جنيهاً، وعيار 24 نحو 200 جنيه للجرام، بينما وصل سعر جنيه الذهب إلى 1360 جنيهاً، فى ارتفاع غير مسبوق منذ بداية العام الحالى، ليرتفع جرام الذهب عيار 21 نحو 4 جنيهات فى اليومين الماضيين.