استقرت أسعار الذهب فى السوق المحلية خلال موسم الصيف الحالى، مع توقعات بتراجع أسعار الذهب عيار 24، مما يؤدى إلى انخفاض باقى أعيرة الذهب خلال النصف الأول من شهر رمضان. قال شريف السرجانى، رئيس رابطة تجار الذهب، إن الفترة الماضية شهدت حالة من الاستقرار فى أسعار الذهب، لافتًا إلى حدوث تذبذب نسبى فى الأسعار، لم يتجاوز 3 جنيهات، ما بين الزيادة والانخفاض. وتوقع أن يشهد النصف الأول من شهر رمضان تراجعًا فى الأسعار بسبب التراجع المتوقع للمبيعات على أن تعاود الأسعار الارتفاع بحلول عيد الفطر المبارك. وقال السرجانى: هناك تغير واضح فى ثقافة شراء الذهب فى السوق المصرية. موضحا أن ثقافة «إهداء الغير الذهب» تغيرت تمامًا، فى حين أصبح كيلو الشيكولاته بنحو 40 جنيهًا، وهذا المبلغ لا يكفى للهدايا الذهبية. وأرجع المهندس رفيق عباسى، رئيس غرفة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، حالة الاستقرار التى شهدتها شهور الصيف، إلى استقرار بورصة الذهب العالمية، والتى «لم تشهد أى مضاربات خلال الفترة الماضية». وأشار عباسى إلى أن السوق المصرية تتبع البورصة العالمية، ولا يؤثر حجم طلبها من الذهب العالمى على الأسعار الدولية، موضحاً أن السوق المحلية تصدر الذهب، نتيجة لهدوء الطلب المحلى مما تسبب فى ارتفاع مخزون الذهب و صعوبة تصريفه. وأشار إلى أن هناك إقبالًا نسبيًا من المواطنين على بيع الذهب، مما يدفع التاجر إلى شراء كميات محددة من العملاء ورفض كميات أخرى، بسبب ارتفاع المخزون المحلى. ولفت إلى أن 75% من مشتريات التجار لا يتم تصريفها، مما أدى إلى استقرار الأسعار. وحدد عباسى سعر الأوقية فى مصر عيار 24، والتى تمثل محور التسعير لعيارى 21 و 18 بحوالى 927 دولارًا، وهو ما يقل عن سعر الأوقية عالميا بنحو 20 دولارًا. وقال إن متوسط سعر الجرام لعيار 21 فى الأسبوع الماضى بلغ 146 جنيهًا، متوقعا ارتفاع أسعار الذهب مع حلول عيد الفطر المبارك بمتوسط 3 جنيهات عما هو عليه الآن. غير أنه أكد أن الأسعار من الممكن أن «تستقر» فى حالة تنفيذ صندوق النقد الدولى خطوته التى أعلن عنها الأسبوع الماضى، وتتضمن ضخ كميات كبيرة من الذهب فى السوق العالمية. ورحب صندوق النقد الدولى يوم «الجمعة» قبل الماضى باتفاق جديد للبنوك المركزية الأوروبية بشأن مبيعات الذهب وقال إنه يتوقع أن يوافق أعضاؤه على بيع 403 أطنان من ذهب الصندوق فى الأسابيع المقبلة.