طور علماء في الولاياتالمتحدة فأرا 'خارقا' مطورا جينيا يستطيع ان يركض بضعف سرعة الفئران عامة كما يعيش 'الفأر الخارق' مدة اطول من تلك التي تعيشها الفئران حتى التي طورت في مختبرات. وأجريت الابحاث في جامعتي 'كايس وسترن ريزيرف' في كليفلند في ولاية اوهايو ونشرت مجلة 'الكيمياء البيولوجية' تفاصيل البحث. وقد طور 'الفأر الخارق' لدراسة دور الكيمياء العضوية في عملية التمثيل الغذائي التي تعتبر أساس الحياة، ما يساعد على فهم اكبر للصحة والأمراض عند البشر. يذكر أن الفئران المطورة جينيا تستطيع الركض 6 كيلومترات بسرعة 20 مترا في الدقيقة قبل التوقف. ويقول البروفيسور ريتشارد هانسن ان 'هذه الفئران هي مثل بطل سباق الدراجات لانس ارمسترونج فهي تستعمل الاحماض الدهنية fatty acids لانتاج الطاقة وتنتج القليل فقط من الاحماض اللبنية lactic acid. واضاف البروفيسور ان 'عضلات الفئران الجديدة تملك عددا أكبر من الحبيبات الخيطية mitochondria، التي يمكن اعتبارها كمولدات للطاقة من تلك الفئران التي يجري عادة خلقها في المختبرات' ووجد العلماء ان 'الفأر الخارق' يأكل ضعف ما يأكله الفأر العادي ويزن نصف ما يزنه كما يمكن لهذه الفئران ان تتكاثر حتى سن 3 أعوام وهو امر غريب في المعايير الانسانية كأن المرأة يمكنها ان تحمل وتلد في عمر الثمانين. لكن هذه الأبحاث تم انتقادها بسبب 'امكان ان تدفع هذه الاكتشافات العلمية الرياضيين الى اجراء علاج جيني لتحسين قدراتهم'. ولكن البروفيسور هنسن يقول ان' ذلك مستحيل حتى الآن وعلى كل الاحوال ان امرا كهذا يعتبر غير أخلاقي ولن يرضى احد به كما يجب الاشارة بأن 'الفأر الخارق' يميل الى ان يكون عدائيا'. ويقول العلماء ان هذه التجارب الناجحة الجديدة ستساعدهم على فهم أكبر لحالات انسانية مثل ضمور العضلات.