وصل حديثا إلى حديقة الحيوان بالجيزة إثنان من حيوانات الكنغر الأسترالي الأحمر. ليصبحا مصدرا من مصادر الجذب الرئيسية في حديقة الجيزة أقدم حدائق الحيوان في افريقيا. واصبحت الحديقة الان تضم انثى حيوان الكنغر الرمادي وللمرة الاولى، في تاريخها، ذكر كنغر احمر. ويربي الكنغر، شأنه شأن غيره من الحيوانات الكيسية، صغاره في كيس على بطنه. وتتميز تلك الحيوانات بقدرتها على القفز على أطرافها الخلفية القوية والركض بسرعة تصل الى 60 كيلومترا في الساعة. ويأتي ضم حيوان الكنغر الاحمر ضمن جهود واسعة النطاق لاستعادة سمعة الحديقة وتنمية وتنويع مجموعتها من الحيوانات بعد أن نفق آخر كنغر في الحديقة بعد تقدمه في السن في أواخر عام 1990. وصرح مدير الادارة المركزية لحديقة الحيوان الدكتور نبيل صدقي بان إضافة الكنغر إلى حديقة الحيوان جاءت من خلال صفقة تبادل لاثنين من أفراس النهر المصرية من خلال وسيط هولندي مع روسي يهوى اقتناء الحيوانات. وأضاف أن فرق سعر بين الكنغر وبين أفراس النهر أتاح للحديقة الفرصة أن تحمل الوسيط ثمن النقل. ورغم ان حديقة الحيوان بالجيزة التي انشأت عام 1891 كانت يوما جوهرة التاج بين نظيراتها الافريقية فقد سارت في طريق من التراجع البطيء على مدى سنوات. وبلغ سوء الادارة الذروة بطردها من الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والاحواض المائية عام 2004 عندما وجد فريق للتفتيش من الاتحاد ان مستوى الحديقة اصبح دون المعايير الدولية. وفي عام 2006 اغلقت مصر الحديقة لفترة قصيرة بعد نفوق عشرات الطيور التي اصيب بعضها بمرض انفلونزا الطيور الذي كان قد وصل لتوه الى البلاد. لكن الادارة الان لديها خطط طموح لاعادة الحديقة الى سابق عهدها بما في ذلك انشاء حظيرتين جديدتين لعدد من الحيوانات لتحل محل الاقفاص التي تعود الى العصر الفكتوري. ويقول الدكتور صدقي ان الهدف الاسمى هو جعل الحديقة مكانا لا يقتصر دوره على التسلية، بل مكانا للتثقيف والتعليم على جميع المستويات العمرية. وبينما يسير التقدم ببطء نحو اعادة حديقة الحيوان مرة اخرى الى المعايير الدولية فقد تحقق بالفعل بعض النجاح المبكر. وانضمت الحديقة حديثا الى الاتحاد الافريقي لحدائق الحيوان واقيم نظام لتكييف الهواء في حظيرة الدب القطبي عام 2008 لتتحسن بذلك ظروف معيشة بعض سكانها.