أعلن مصدر ليبي رسمي الاربعاء أن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 والذي يعاني من السرطان نُقل إلى غرفة الطواريء بأحد مستشفيات طرابلس. وأُفرج عن المقرحي من سجن باسكتلندا فى اغسطس/ آب لانه يعاني من سرطان البروستاتا وفي حالة صحية متأخرة، وانتقدت الولاياتالمتحدة وأحزاب المعارضة في بريطانيا قرار الافراج عنه. وقال المسئول الليبي الذي طلب عدم ذكر "تم نقله الى غرفة الطواريء بالمستشفى، انه في حالة متأخرة ولا يستطيع التحدث الى أحد"، ولم تتوفر تفاصيل اخرى بشأن حالة المقرحي. وقال متحدث باسم مركز طرابلس الطبي وهو المستشفى بالعاصمة الليبية الذي يتلقى فيه المقرحي العلاج منذ عدة أيام ان المقرحي مريض للغاية بدرجة لا تمكنه من التحدث الى الصحفيين. وقال عمر السنوسي رئيس القسم الصحفي بالمستشفى انه بسبب العلاج الذي يتلقاه فان جهاز المناعة ضعيف للغاية ولا يمكنه التحدث الى أي شخص اليوم. وكان المقرحي الشخص الوحيد الذي اُدين في حادث تفجير طائرة الركاب التابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي باسكتلندا الذي قتل فيه 270 شخصا، ولقي استقبالا حافلا عندما وصل الى الى وطنه ليبيا. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الافراج عن المقرحي ضابط المخابرات الليبي السابق كان خطأ، وغالبية ضحايا التفجير كانوا من الامريكيين. ووجه الاتهام الى الحكومة البريطانية من جانب خصومها المحليين بأنها أيدت الافراج عن المقرحي في اطار جهود لتحسين العلاقات مع ليبيا حيث تسعى الشركات البريطانية الى الحصول على فرص أكبر للحصول على امتيازات في احتياطيات النفط والغاز الضخمة في ليبيا. ونفى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اليوم الاربعاء المزاعم قائلا ان الافراج عن المقرحي اتخذته حكومة اسكتلندا دون ضغوط من لندن.