نفت وزارة الخارجية البريطانية صحة ما نشرته صحيفة "بريطانية" حول وجود صلة بين تدريبات قدمها فريق من القوات الجوية البريطانية الخاصة لقوات ليبية بقرار إطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة ركاب مدنية أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية الصادرة أمس السبت قولها: "إن فريقا تابعا للقوات الجوية البريطانية الخاصة يضم 14 رجلا قام بتدريب قوات ليبية خاصة على مدار ستة أشهر على تقنيات لمكافحة الإرهاب".
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالقوات الجوية البريطانية الخاصة قوله "إن هناك صلة محتملة بين التدريبات والافراج عن المقرحي".
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ردا على ذلك إن القول بأن هناك صلة بين الأمرين "غير حقيقي" ، مشيرا أن هناك تعاون دفاعي بين ليبيا وبريطانيا منذ قرار طرابلس التخلي عن السعي لامتلاك أسلحة نووية.
من جانبها رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على أنشطة القوات الخاصة, ولم تؤكد أو تنفي تقرير "ذا ديلي تيليجراف".
وزاد الجدل عن طبيعة العلاقات البريطانية-الليبية عقب إفراج اسكتلندا الشهر الماضي عن المقرحي لأسباب إنسانية نظرا لاصابته بمرض السرطان.
وانتقدت الولاياتالمتحدة واحزاب المعارضة في بريطانيا قرار الافراج عن الرجل الذي صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في 2001 لدوره في تفجير طائرة الرحلة 103 لشركة بان امريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 ، مما ادى الى مقتل 270 شخصا.
وبخصوص حالته الصحية، قال شقيق عبد الباسط المقرحي والاطباء المعالجون له ان مرض السرطان تمكن منه، وتدهورت صحته بصورة ملحوظة منذ الجمعة.
وأضاف شقيقه عبد الناصر المقرحي ان المقرحي موجود في غرفة خاصة بالمركز وان حالته تدهورت سريعا منذ امس. واشار انه غير قادر على التحدث الى اي أحد. وقال ان حالته مثيرة للقلق وان درجة حرارته 5ر39 درجة مئوية.
واكد الاطباء المعالجون للمقرحي تصريحات شقيقه لكنهم رفضوا اعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال احد الاطباء: "نتوقع ان تصل نتائج الاختبارات المعملية من المانيا الى هنا قبل أن تصدر لجنة خاصة من الاطباء بيانا بشأن حالته الصحية".