"اصحى يا نايم وحد الدايم" "الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم" عبارات اعتاد الصغير والكبير سماعها منذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم ولمدة 30 ليلة متواصلة حتى ينتهي الشهر الفضيل. مهنة المسحراتي لا تحتاج إلى شهادة ولا تصريح، فبالاتفاق بين العاملين بهذه المهنة يوزع كل مسحراتي على منطقة معينة يعمل بها بانتظام. عم مجدى المسحراتي - 60 عاما – يعمل بهذه المهنة منذ كان عمره 17 عاما. وقال - لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net - "عملت مسحراتي بعد أن رأيت جيراني بحي بولاق يؤدون هذه المهنة فأحببتها وتعلمتها". وأضاف أنه لم يرث هذه المهنة من والده، خلافا لمعظم من يعملون في هذه المهنة الموسمية والذين ساروا على نهج آبائهم. وقال "لا أتمنى أن يعمل ابنى بها، بسبب سوء معاملة البعض لي، خاصة حارسي العقارات والخادمات الذين يرفضون اعطائي الإكرامية عقب انتهاء شهر رمضان". وعن الفارق بين المسحراتي في الماضي والمسحراتي حاليا، قال "قديما كان الناس يقدرون المسحراتي وتكرمه، أما الآن فالمعاملة سيئة للغاية، مما أدى إلى ترك العديد ممن أعرفهم هذه المهنة بسبب مشاكلها". وأوضح عم مجدي أنه يحب مهنته، ولكنه يتمني أن يجد مهنة أخرى مستقرة تحميه من المواقف المحرجة التي يتعرض لها. وقال "أعتبر نفسي حاصلا على الدكتوراه في العلوم السياسية لما تعلمته من الحياة ولخبرتي فيها".