اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالموضوع وفتحت جريدة الاهرام ملف مياه الشرب بمصادرها المتعددة سواء كانت مياها نيلية أو مياها جوفية أو طلمبات حبشية, وهي المصادر الثلاثة المنتشرة في مصر للحصول علي المياه حيث لايزال قطاع كبير من المواطنين يحصلون علي احتياجاتهم من المياه عن طريق الآبار الجوفية بما تحتويه من زيادة في نسب الأملاح والشوائب وتغير شكلها ولونها ورائحتها. أما المياه النيلية فبرغم جودتها فإن المشكلة تكمن في الخزانات المنزلية والوصلات التي قليلا ماتخضع للرقابة. أيضا طرحنا مشكلة شبكات المياه المتهالكة وعدم انضباط العمل في محطات المياه وأهمال نظام غسيل الشبكات مما يؤدي الي ظهور العديد من المشاكل في الكثير من المناطق بلا استثناء. أين الخلل؟! هل في المحليات أم في الجهات المركزية المسئولة عن المياه؟! تعالوا نقرأ ونبحث عسي أن نعرف المشتبه به في تلك القضية الشائكة. المياه.. لا تطلع في العالي! القاهرة الكبري لها نصيب الأسد من مياه الشرب حيث يبلغ الانتاج بها نحو6 ملايين متر مكعب يوميا, بينما يبلغ النتاج الحالي28 مليون متر علي مستوي الجمهورية حيث يوجد بالعاصمة أضخم تجمع سكاني في مصر. وللأسف الشديد يوجد بها العديد من المناطق العشوائية.. وبالتالي فهناك الكثير من الفوضي في وصلات المياه وبعض الخطوط الفرعية.. وبعد أن أثيرت مشكلة قرية البرادعة وإصابة بعض المواطنين بالتيفود اتجهت الانظار لمشكلة ضعف مياه الشرب وتسرب مياه الصرف لشبكة مياه الشرب. وقامت تحقيقات الأهرام برصد المشكلة بهدف الكشف عن الحقيقة. ولنقل صورة واقعية من بعض الأحياء خاصة التي تنتشر بها العشوائيات يقول أحمد عبد المبدي وكيل مجلس محلي منشية ناصر والدويقة إنه كانت توجد شكوي حتي أيام قليلة من ضعف المياه بشدة حيث كان يتم غلق الروافع التي كانت تتسبب في اهتزاز المنازل في الهضبة لفترات طويلة مما يؤثر علي وجود المياه فزادت الشكاوي لعدم وصول المياه لكثير من المساكن ويتم نقل المياه في جراكن من مسافات بعيدة ويؤكد مصطفي جميل عبادة رئيس الحي أن منطقة منشية ناصر شديدة العشوائية ولها خصوصية لأن المباني متدرجة الارتفاع مما يسبب صعوبة في وصول المياه لأهل القمة, ولذلك تم التغلب علي المشكلة بتعاون تام مع مرفق المياه الذي تجاوب معنا بسرعة مذهلة, حيث تم تركيب الروافع وزيادة الخطوط وأقطارها وتغيير بعض الوصلات وبالتالي زاد ضغط المياه وانتهت المشكلة في نهاية الأسبوع الماضي, ولم تعد تقف المرتفعات في طريق وصول المياه لحوالي100 ألف مواطن. وتحدد شادية خضر الجمل رئيس مجلس محلي مدينة السلام مشكلات المياه في هذه المنطقة الواسعة حيث تؤكد أنه توجد مشكلة وصول المياه ضعيفة وبدأت تقل منذ أسابيع ولاتصل للأدوار العليا, ونناشد المسئولين إنهاء مشاريع الصرف الصحي لأن هناك شوارع مليئة بمياه المجاري المتسربة والتي أثرت علي طعم المياه, ودائما يتم توعية المواطنين بأهمية تطهير خزانات المياه دوريا.