أعلن مصرف البحرين المركزي الخميس انه سيطر على مصرفين تابعين لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين وذلك في أحدث تصعيد لواحدة من أكبر الفضائح المالية التي شهدتها منطقة الخليج. واوضح بيان للبنك المركزي انه تولى السيطرة على بنك "أوال" المملوك لمجموعة سعد السعودية، وكذلك على "المؤسسة المصرفية العالمية" المملوكة لمجموعة أحمد حمد القصيبي واخوانه. وأضاف ان بنك أوال والمؤسسة المصرفية العالمية المملوكين لمجموعتين سعوديتين متعثرتين لديهما نقص كبير في الاصول بالمقارنة مع خصومهما، لافتا الى انه يحقق في تصرفات بعض الاشخاص على صلة بادارة البنكين، بشأن مدى التزامهم بمتطلبات البنك المركزي فيما يتعلق بالاحتفاظ بمراكز في البنكين. وبنهاية العام بلغت أصول المؤسسة المصرفية العالمية حوالي 3.8 مليار دولار، بينما قدرت أصول بنك أوال 7.6 مليار دولار. وتجري المجموعتان السعوديان المتعثرتان عملية إعادة هيكلة لديون هائلة، وتواجهان عددا من القضايا المرفوعة ضدهما من قبل أطراف مختلفة بسبب مزاعم عن مخالفات مالية. وقال ايكارت ورتز الاقتصادي في مركز الخليج للابحاث بدبي "من الواضح أن هذا يعني عدم وجود ادارة كافية للمخاطر بهذين البنكين من قبل." ويرى ان البنك المركزي سيحتاج الى وضع لوائح أكثر صرامة، مع ضرورة تحسين اجراءات ادارة المخاطر لدى البنوك. ووفقا لوثائق محكمة يواجه معن الصانع رئيس مجموعة سعد تهما بسحب حوالي 10 مليارات دولار من شركة القصيبي العائلية لصالح شركته الخاصة، ونفت مجموعة سعد في وقت سابق وجود أي أعمال تربطها بمجموعة القصيبي. ولم يذكر البنك المركزي - الذي أعلن 23 يونيو/ حزيران 2009 عن اجراء تحقيق بشأن المؤسسة المصرفية العالمية - سببا مفصلا وراء ذلك القرار وأشار فقط الى احدى مواد اللائحة المصرفية الخاصة به. وفي اجراء سابق، قامت مصارف بمنطقة الخليج العربي الى تجنيب مخصصات كبيرة لمواجهة خسائر محتملة للتعرض لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه السعوديتين المتعثرتين.