"رفسنجاني يساند الخارجين على القانون" في أول تصريح له عقب توليه المنصب بصفة رسمية، أكد علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية السبت ان الجمهورية الاسلامية والغرب بحاجة الى بذل المزيد من الجهد من أجل بناء الثقة المتبادلة؛ لانهاء الخلاف بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال صالحي لهيئة اذاعة الجمهورية الاسلامية الايرانية: "نأمل- بدلا من العداءات التي حدثت على مدار السنوات الست المنصرمة- أن يجرى بذل المزيد من الجهد من أجل كسب الثقة المتبادلة... حتى تغلق القضية المفتوحة منذ ست سنوات". وتعتقد القوى الغربية أن ايران تهدف الى صنع قنابل نووية، لكن طهران تقول ان برنامجها النووي سلمي يهدف الى توليد الكهرباء. وهذا هو أول تصريح رسمي يدلي به علي أكبر صالحي منذ عينه الرئيس محمود أحمدي نجاد الخميس ليحل محل غلام رضا أقازادة كرئيس لهيئة الطاقة الذرية الايرانية. "رفسنجاني يساند الخارجين على القانون": وعلى الصعيد الإيراني الإيراني، يواجه الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني اتهامات بمساندة "الخارجين على القانون"، في تعليقات ابرزت عمق الانقسامات في المؤسسة الدينية بعد انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها. وجاءت انتقادات حسين شريعة مداري رئيس تحرير صحيفة "كيهان" اليومية لرفسنجاني على لفية تصريحات الأخير الجمعة ان ايران في ازمة؛ ففي تحد واضح للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي، قال رفسنجاني ان كثيرا من الايرانيين تساورهم شكوك بشأن النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو حزيران كما تناول أيضا الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع الانتخابات والاحداث التي اعقبتها. وفيما أم صلاة الجمعة في جامعة طهران للمرة الاولى منذ الانتخابات استغل عشرات الالاف من المحتجين في الخارج الصلاة لاظهار أكبر قدر من المعارضة منذ أسابيع. واندلعت الصدامات قرب الجامعة بين الشرطة وأنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية وما زال يشكك في نتيجتها التي أظهرت فوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بفارق كبير. وصورت الحكومة الاحتجاجات الحاشدة التي اعقبت الانتخابات الشهر الماضي على انها من عمل مخربين محليين او "مثيري شغب" وقوى غربية تسعى للاطاحة بالمؤسسة الاسلامية. حسين محسني أجئي انتقد أيضا رفسنجاني قائلا انه كان يمنح الاولوية للحيلولة دون اعادة انتخاب أحمدي نجاد "بأي ثمن". وأشارت وسائل اعلام الى أن الوزير قال أيضا ان اسرائيل عارضت هي الاخرى فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية وتامرت لاغتياله في اجتماعات مع جماعة معارضة ايرانية منفية. وكان أحمدي نجاد اتهم الولاياتالمتحدة العام الماضي بالتخطيط لاغتياله خلال زيارة للعراق في مارس اذار. وقال مستشاره في وقت لاحق انه كانت هناك مؤامرةأيضا لاغتيال الرئيس خلال قمة للامم المتحدة في ايطاليا بمنتصف عام 2008 . واثارت الانتخابات اكبر اضطرابات داخلية في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة بين نخبتها الحاكمة. كما زادت من توتر العلاقات بين ايران والغرب وهما على خلاف بالفعل بشأن برنامج طهران النووي. وانتقدت القوى الغربية الاجراءات الصارمة التي تتخذها ايران ضد المحتجين. واتهمتها ايران بالتدخل في شؤونها. كما طالب رفسنجاني الذي يرأس مجلس الخبراء وهو جهاز قوي يملك نظريا سلطة عزل الزعيم الاعلى في خطبته بالافراج الفوري عن المحتجزين الذين القت السلطات الايرانية القبض عليهم في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات كما طالب بتخفيف القيود على حرية الصحافة. ولم يذهب رفسنجاني الى حد التنديد بطريقة فرز الاصوات كما فعل موسوي لكن تعليقاته تمثل تحديا واضحا للزعيم الاعلى الايراني الذي أقر نتيجة الانتخابات واتهم قوى أجنبية باشعال الاضطرابات. وقتل ما لا يقل عن 20 شخصا خلال العنف الذي أعقب الانتخابات. وتتبادل السلطات وموسوي الاتهامات بالمسؤولية عن اراقة الدماء. وتمكنت شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج من السيطرة على مظاهرات الشوارع التي اندلعت في يونيو حزيران لكن موسوي ظل على تحديه. واقرا أيضاً: - نجاد يقبل استقالة رئيس الوكالة النووية المقرب لموسوي - تجدد الاشتباكات بطهران ورفسنجانى يقول إن إيران فى أزمة