تعهدت باكستان ببذل كل جهودها لاحالة المسئولين عن هجمات بومباي في الهند السنة الماضية الى العدالة كما اعلن رئيس وزرائها بعد قمة مع نظيره الهندي الخميس في شرم الشيخ بمصر. ووردت تصريحات جيلاني في بيان مشترك للهند وباكستان اثر قمة مهمة مع نظيره الهندي مانموهان سينج. وجاء في البيان ان "الزعيمين اكدا تصميمهما على محاربة الارهاب والتعاون لتحقيق هذا الهدف". وكرر سينج "ضرورة احالة منفذي اعتداءات بومباي امام القضاء فيما اكد رئيس الوزراء جيلاني ان باكستان ستبذل ما في وسعها لتحقيق هذا الامر". ويعد هذا الاجتماع هو ثالث اجتماع على مستوى رفيع بين البلدين منذ هجمات مومباي العام الماضي. وقد يساعد تحقيق تقدم في المحادثات في دعم الاستقرار في أنحاء المنطقة حتى أفغانستان. واجتمع وكيلا وزارة الخارجية الهندية والباكستانية الثلاثاء والاربعاء للاعداد لاجتماع اليوم. وتحرص باكستان على احياء حوار مركب بدأ منذ خمسة أعوام يغطي جميع النزاعات بين البلدين. كان سينج قد قال انه مستعد لمقابلة باكستان والسير اكثر من منتصف الطريق اذا اتخذت اجراءات صارمة ضد جماعة عسكر طيبة وغيرها من الجماعات المتشددة الاخرى التي تشن هجمات في الشطر الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها وفي أجزاء أخرى من البلاد. وتقوم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة الى الهند تبدأ الجمعة وربما تشجع هذه الزيارة رئيس وزراء الهند على القيام بلفتة تصالحية. وترغب الولاياتالمتحدة في استئناف المحادثات بين البلدين لتخفيف حدة التوتر على الحدود الشرقيةلباكستان مع الهند حتى يتسنى لها التركيز على قتال متشددي طالبان على حدودها الغربية مع افغانستان. وساعد السلام بين الدولتين النوويتين على تعزيز التجارة الثنائية ليتجاوز حجمها المليار دولار وقد شجع هذا على تسيير رحلات للحافلات والقطارات عبر الحدود بين البلدين وتخفيف القيود على تأشيرات السفر.