الهند وباكستان يستأنفان محادثات السلام فى شرم الشيخ واتفاق على محاكمة المتورطين فى هجمات مومباى

فى أحدث جولة من المحادثات رفيعة المستوى بين البلدين، اعتبرها البعض تمهد الطريق لاستئناف محادثات السلام رسمياً، التقى رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلانى بنظيره الهندى مانموهان سينج فى مصر أمس على هامش قمة عدم الانحياز التى اختتمت أعمالها أمس فى شرم الشيخ.
ويبدو أن الخلاف - بشأن ما تعتبره الهند تقاعسا من جانب باكستان عن اتخاذ إجراءات ضد مؤسس جماعة «عسكر طيبة» المتشددة، والتى تُحملها نيودلهى مسؤولية الهجمات التى تعرضت لها مومباى العام الماضى، وأسفرت عن مقتل 166 على الأقل - بدأ فى التلاشى، حيث تعهدت باكستان ببذل كل جهودها لإحالة المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية، بعد أكثر من ساعة على بدء المحادثات: «يظهر طول الاجتماع أنهما يناقشان عدة أمور».
وأضاف، مشترطا عدم الكشف عن اسمه: «قال رئيس وزرائنا إنه ذاهب بعقل منفتح ونهج إيجابى».
وكان جيلانى قال فى كلمة ألقاها أمام قمة حركة عدم الانحياز أمس الأول: «هناك قوة دافعة فى العلاقات بين البلدين أريد لها الاستمرار».
فيما قال رئيس الوزراء الهندى للوفود فى تعليق - من الواضح أنه استهدف به باكستان - «ينبغى تفكيك البنية التحتية للإرهاب»، مرددا نداءات بلاده المتكررة لإسلام دون نزع سلاح الجماعات المتشددة.
واجتماع أمس – الذى يعد الثالث على مستوى رفيع بين البلدين منذ هجمات مومباى - قد يساعد في تحقيق تقدم بالمحادثات فى دعم الاستقرار بأنحاء المنطقة حتى أفغانستان.