حث مسؤولون امريكيون كبار الصين على ان تتخلي عن خطتها المثيرة للجدل التي تفرض تزويد جميع اجهزة الكمبيوتر الشخصية المبيعة ببرنامج تنقية للانترنت من الاسبوع المقبل محذرين من ان هذه الخطوة قد تخرق قوانين التجارة العالمية، فيما سنّت كازاخستان قوانين تحجب موافع اجنبية على الانترنت. واصبح الخلاف مصدرا آخر لتوتر العلاقات الثنائية في وقت تتطلع فيه الحكومات الى الولاياتالمتحدة والصين للمساعدة في انتشال الاقتصاد العالمي من سقطته. وقالت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الثلاثاء الماضي انهما يتقدمان بشكوى الى منظمة التجارة العالمية بشان القيود التي تفرضها الصين على صادرات بعض المواد الصناعية الخام. ورفضت الصين هذه الاتهامات قائلة ان سياساتها تتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية. واعرب وزير التجارة الامريكي جاري لوكي وممثل التجارة الامريكي رون كيرك عن قلقهما بشان برنامج "السد الاخضر" Green Dam في رسالة مشتركة لنظرائهما الصينيين. وقال لوكي في بيان الاربعاء "الصين تضع الشركات في موقف لا تحسد عليه من خلال مطالبتها دون سابق اخطار تقريبا ان تحمل مسبقا برنامجا يبدو انه يحمل في باطنه اسسا للرقابة وامورا تتعلق بامن الشبكة." وتقول الصين ان برنامج التنقية ضروري لحماية الاطفال من المواد الاباحية وصور العنف واصرت على الموعد النهائي الذي حددته في الاول من يوليو/تموز لتكون جميع اجهزة الكمبيوتر الجديدة المبيعة مزودة ببرنامج السد الاخضر. وقال منتقدون ان البرنامج الذي تبيعه شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب تشوبه اخطاء تقنية ويمكن استخدامه للتجسس على مستخدمي الانترنت وحجب مواقع اخرى تعتبرها بكين معادية لها سياسيا. ومن جهة اخرى، وافقبرلمان كازاخستان على قانون يشدد سيطرة الدولة على الانترنت والاعلام انتقدته جمعيات حقوق الانسان. ووقّع الرئيس نور سلطان نزارباييف القانون بحجب مواقع على شبكة الانترنت بما فيها المواقع الاجنبية وسيتعامل مع المدونات وغرف الدردشة باعتبارها وسائل اعلام. وهناك عدة مواقع على الانترنت بما فيها موقع خدمة المدونات الشهير لايف جورنال دوت كوم Live Journal.com يحظر الدخول عليها بالفعل على اغلب مستخدمي الانترنت في كازاخستان. ولكن النشطاء المدافعين عن حرية الاعلام يقولون انه سيسمح للمسؤولين بشن حملات تعسفية، وتقول الحكومة ان القانون يهدف الى منع الاضطراب وحماية حقوق المواطنين.. وفي عام 2007 قضت محكمة على مدون موال للمعارضة بالسجن مع ايقاف التنفيذ لاهانته الرئيس زارباييف.