واشنطن تعارض السد الأخضر الصيني

حثت الولايات المتحدة من جديد الصين علي التخلي أو علي الأقل تأجيل خطتها لفرض برنامج تنقية للإنترنت علي أجهزة الحاسوب الجديدة وقالت المتحدثة باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي ديبي ميسلوه بعد يوم من حث كبار المسئولين الأمريكيين بكين علي التخلي عن الخطة، إن الحكومة الأمريكية ستظل مركزة علي المشكلة وستستخدم الدبلوماسية والوسائل الأخري المتاحة اللازمة لحلها وكانت وزارة تقنية الصناعة والمعلومات الصينية قد أعلنت يوم 19 مايو الماضي أنه يتعين علي جميع الحواسيب الشخصية المبيعة في البلاد أن تتضمن برنامجا للتنقية عبر الانترنت يسمي "السد الأخضر" اعتبارا من أول يوليو المقبل وأوضحت بكين أن البرنامج ضروري لحماية الأطفال من المواقع الإباحية ومشاهد العنف غير أن منتقدي القرار الصيني اعتبروا أن البرنامج الذي تبيعه شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب تشوبه أخطاء تقنية ويمكن استخدامه للتجسس علي مستخدمي الانترنت وحجب مواقع أخري تعتبرها بكين غير مرغوب فيها سياسيا وطالب وزير التجارة الأمريكي جاري لوكي وممثل التجارة الأمريكي رون كيرك الصين في رسالة مشتركة الاربعاء الماضي، بالتخلي عن الخطة التي قالوا إنها ستضر بشركات الحاسوب الأمريكية وذكروا في اعتراضهم أن البرنامج يتضمن فيما يبدو محتوي رقابة كبيرا ومسائل تتعلق بأمن الشبكات وانتقدت الرسالة الأمريكية للاخطار القصير البالغ مدته ستة أسابيع والذي أعطته الصين لتطبيق الشرط الجديد، وقالوا إن هناك شكاوي من شركات التقنية العالمية والمنظمات الإعلامية بشأن هذا البرنامج واعتبرت واشنطن أن الخطوة قد تمثل انتهاكا لالتزامات الصين حيال منظمة التجارة العالمية بفرض برنامج معين يتم تحميله علي أجهزة الحاسوب.
وإذا لم تحل الاشكالية يرجح أن تصبح نقطة خلاف في اللقاءات الأمريكية الصينية المقبلة، ومن بينها الحوار الاستراتيجي والاقتصادي المزمع إجراؤه أواخر الشهر المقبل واجتماع اللجنة المشتركة بشأن المبادلات والتجارة هذا الخريف كما أنها ستكون مرشحة للطرح في اللقاء بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والصيني هو جنتاو خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والهادي في نوفمبر المقبل.