تضارب نتائج التحاليل يلغي زواج سعودي

أصبحت قضية أخطاء معامل التحليل الطبية من الخطورة التي تستوجب التدخل الفاعل والسريع من قبل وزارة الصحة لما تحدثه من إرباك لحياة المواطنين قد يصل إلى حد إصابتهم بأمراض هم كانوا أبعد ما يكونون عنها.
فقد تسبب فحص ما قبل الزواج الذي أجراه المواطن عبدالرحمن عبدالله علي الشهراني بالمستشفى المدني بخميس مشيط في إلغاء زواجه بعدما خرجت نتيجة التحاليل لتفيد بإصابته ب "الالتهاب الكبدي الفيروسي ج" إلى هنا ويبدو الأمر طبيعياً غير أن المفاجأة كانت في معمل البرج عندما شك الشهراني في نتيجة التحليل وتوجه إليه لإعادة التحاليل من جديد ليؤكد له فنيو المختبر أنه سليم معافى وغير مصاب بأي فيروس .
لم يكتف المواطن بذلك بل قام بمراجعة أكثر من طبيب ليؤكدوا له جميعا أنه بخير وإن كان هناك خطأ،ففي التحليل الأول للمستشفى المدني بخميس مشيط ، ولزيادة الاطمئنان على حالته الصحية توجه الشهراني لمراجعة أطباء المستشفى السعودي الألماني لتكون النتيجة أنه سليم وبصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض تمنعه من الزواج .
ويتساءل المواطن من المتسبب في تعطيل عمله وزواجه وإغراقه في تلك الدوامة من الحزن والألم لأكثر من شهر كامل؟ ويقول إذا كان تحليل المستشفى المدني صحيحاً وأنا مصاب بذلك الفيروس الخطير فأين دور وزارة الصحة في مواجهة معمل البرج والمستشفى السعودي الألماني .
وإذا كانت نتائج الأخيرين هي الأصح فمن يجيرنا من أخطاء فحص قبل الزواج وما تسببه لنا من أضرار نفسية ومادية . وبالاتصال بالناطق الإعلامي للشؤون الصحية في عسير سعيد عبدالله النقير أشار إلى أنه بمراجعة المستشفى المدني تبين بالفعل أن المواطن راجع المستشفى وأظهرت التحاليل إصابته بالفيروس, ووفقا للأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات تم إرسال العينات لمستشفى الملك فهد في جدة للتأكد من الإصابة . وأشار النقير إلى أن العمل يتم وفق نظام محدد وواضح ولا نعتمد فيه نتائج المراكز والمستشفيات الخاصة.