الفراعنة والخُضر فى موقعة البليدة للحاق بالرصاصات النحاسية

أبو تريكة للخبر الجزائرية.. سنلعب دون ضغوط
رابح ماجر: التعصب الجزائري أمام مصر.. منطقي!!
في العاشرة والنصف مساء الاحد بتوقيت القاهرة وعلي صافرة الجنوب افريقي دانيال بينيت تبدأ المواجهة المرتقبة بين المنتخب المصرى الوطني الأول لكرة القدم ونظيره الجزائري الشهير بمنتخب الخضر علي ملعب مصطفي تشاكر بمدينة البليدة علي بعد 70 كيلو مترا من العاصمة الجزائرية
يشاهده المباراة 40 ألف مشجع من الملعب والملايين من عشاق الكرة علي مستوي العالم عبر الشاشات نظرا لأهميتها وما سبقها من شحن إعلامي وجماهيري تابعه الجميع من المحيط حتي الخليج.
المباراة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات النهائية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 يتساوي الطرفان في الرصيد ولكل منهما نقطة واحدة بعد أن تعادل الفراعنة مع زامبيا علي أرضهم وتعادل الجزائريون مع رواندا خارج أرضهم.
كما يتساوي الطرفان أيضا في الطموح والرغبة الأكيدة في الفوز والحصول علي النقاط الثلاثة للتقدم نحو تحقيق الحلم الكبير والتواجد مع الكبار في المونديال
جاء فوز المنتخب الزامبى على منتخب رواندا السبت بمثابة ضغط نفسى رهيب على لاعبى المنتخبين الشقيقين حيث يتحتم على أحدهما حسم المباراة لصالحه من أجل مزاحمة المنتخب الزامبى الشهير بالرصاصات النحاسية على صدارة المجموعة حيث يتصدر منتخب زامبيا المجموعة الان برصيد 4 نقاط .
وتتضمن القائمة التى أختارها حسن شحاته أستعداداً لمباراة الجزائر: عصام الحضرى (سيون) - عبد الواحد السيد (الزمالك) - محمد صبحى (الأسماعيلى) لحراسة المرمى , و هاني سعيد - محمود فتح الله (الزمالك ) – وائل جمعه (الأهلي) – أحمد سعيد اوكا (حرس الحدود) لخط الدفاع , وأحمد فتحي - سيد معوض - محمد أبوتريكة - احمد حسن (الأهلي) - أحمد سمير فرج - أحمد خيرى - محمد حمص (الإسماعيلي) –أحمد المحمدى - عبد العزيز توفيق (انبى) - محمد شوقي (ميدلسبره)- حسني عبد ربه (أهلي دبي) - أحمد عيد عبد الملك (حرس الحدود) لخط الوسط , ومحمد زيدان (بروسيا دورتموند) – احمد رؤوف(انبى) - أحمد عبد الغني (حرس الحدود)– عمرو ذكى (ويجان اتلتيك) لخط الهجوم .
بينما أختار رابح سعدان لتلك المباراة قائمة تضم 25 لاعبا لفريقه استعدادا لمواجهة مصر وهم : نسيم اوسرير (شباب بلوزداد) محمد بن حمو (مولودية الجزائر) لوناس قاواوي (اتحاد عنابة) فوزي شاوشي (شبيبة القبائل) حراس المرمى , وسليمان رحو (وفاق سطيف) عنتر يحيى (بوخوم الالماني) مجيد بوقرة (رينجرز الاسكتلندي) حليش رفيق (ناسيونال ماديرا البرتغالي) ربيع مفتاح (شبيبة القبائل) سمير زاوي (جمعية الشلف) بابوش رضا ( مولودية الجزائر) لخط الدفاع , كريم زياني ويزيد منصوري (لوريان الفرنسي) شريف عبد السلام (شبيبة القبائل) ياسين بزاز (ستراسبورج الفرنسي) نذير بلحاج (بورتسموث الانجليزي) لزهر حاج عيسى وخالد لموشية (وفاق سطيف) حسين اشيو (شبيبة القبائل) لاعبو الوسط , كمال فتحي جيلاس (سيلتا فيجو الاسباني) رفيق صايفي ( لوريان الفرنسي) كريم مطمور (بروسيا مونشنجلادباخ الالماني) عبد القادر غزال (سيينا الايطالي) رفيق جبور (ايك اثينا اليوناني) عامر بوعزة ( برمنجهام الانجليزي) مهاجمون .
ويعتمد كلا المدربين على مفاتيح لعب معينة تستطيع تغيير نتيجة المباراة فى أى لحظة , فيعتمد رابح سعدان مدرب الجزائر على كريم زياني لاعب مارسيليا الفرنسي ونذير بلحاج لاعب بورتسموث الانجليزي وكمال فتحي جيلاس لاعب سيلتا فيجو الاسباني .
وفي المقابل يعتمد حسن شحاتة المدير الفني لمصر سيعتمد علي أوراقه التي دائما ماكان يعتمد عليهم فى مباراياته الأخيرة خاصة فى كأسى أفريقيا الماضيتين وهم : عمرو زكي ومحمد زيدان ومحمد ابوتريكة، بالأضافة إلى لاعبى الوسط أحمد حسن و حسنى عبد ربه وسيد معوض وأحمد فتحى .
ويعد أبرز الغائبين عن تلك المباراة رفيق الصيفى من الجزائر و أحمد حسام ميدو من مصر , حيث أن الاول لن يشارك فى تلك المباراة نتيجة الأيقاف , بينما الأخير لم يتم إستدعائه من قبل حسن شحاتة وإن كان شحاته قد صرح بأنه قد يستدعيه لقائمة المنتخب فى كأس القارات .
وبعيداً عن معركة أرض الملعب بين اللاعبين , فتوجد مباراة أخرى أشد سخونة على خط التماس بين مدربى الفريقين وستكون المعركة بين مدربى المنتخبين أكبر منها فوق أرضية الميدان بين المنتخبين الجزائري والمصري، لأن مقاليد قيادة المعركة ستكون فى أيدي رابح سعدان الملقب ب"الشيخ" وحسن شحاتة الملقب ب"المعلم" واللذان أعدا العدة من أجل الفوز بالمباراة المرتقبة بين المنتخبين .
ألتقى منتخب مصر مع منتخب الجزائر من قبل فى 16 مواجهة رسمية أسفرت عن فوز منتخب الجزائر 5 مرات وفازت مصر 4 مرات وتعادلا 7 مرات , وأحرزت الجزائر 18 هدفاً مقابل 17 هدفاً لمنتخب مصر .
كما ألتقيا فى 8 مباريات ودية فاز منتخب الجزائر 4 مرات ومنتخب مصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الجزائر 10 أهداف ومنتخب مصر 9 أهداف .
وبذلك يصبح إجمالى اللقاءات 24 لقاء فازت الجزائر فى 9 مرات ومصر فى 6 مرات وتعادلا 9 مرات وسجلت الجزائر 28 هدفاً ومصر 26 هدفاً .
سيدير الحكم الدولي الجنوب إفريقي دانيال بينيت فرايزر اللقاء بين المنتخبين الشقيقين وسيساعده مواطنيه ماليبو توكو وانجيت يوجيش, أما الحكم الرابع هو داير ماتيو ، في حين عيّن جاج والتر ملاحظا للاتحاد الدولي لكرة القدم .
ويعتبر دانيال بينيت حكم صغير السن و مشهود له بالكفاءة و هو من مواليد مدينة جوهانسبيرج عام 1976 و أصبح حكم دولي في عام 2003 , و تم اختياره أفضل حكم في الدوري الجنوب أفريقي عام 2000/2001 , و قام بإدارة مباراة الكونغو و مصر و التي انتهت بهدف أبو تريكة .
أبو تريكة للخبر الجزائرية.. سنلعب دون ضغوط
أكد الدولي المصري محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى في حديث مع صحيفة الخبر الجزائرية أنه سيخوض مباراة اليوم أمام الجزائر متحّررا من كافة الضغوط.
قال أبو تريكة أنه معجب بحرارة الاستقبال التي حظي بها المنتخب، خاصة المعاملة الطيبة التي حظي بها شخصيا والاحترام الذي يجده من الجميع في الجزائر.
''أشعر أنني متحرر من كافة الضغوط، كوني متواجدا في بلد ليس غريبا علي وأعتز به كثيرا'' وأضاف مازحا: ''المباراة أمام الجزائر ستكون الأسهل ضمن كل مباريات المجموعة''.
في السياق نفسه أكد رشيد شرادي، المساعد السابق لرابح سعدان في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، أن المنتخب الجزائري قادر على عبور عقبة نظيره المصري، مشيرا إلى أن الفوز الأخير الذي حققه منتخب بلاده على مصر في سوسة عام 2004 بلادور الأول لكأس الأمم الأفريقية التي فازت تونس بلقبها يبدو شديد الشبه بمباراة اليوم من الناحية التكتيكية .
قال شرادي أنه برفقة سعدان وبوعلام تم تطبيق خطة 3/5/2 التي تعد أحسن طريقة لمواجهة الفراعنة وأضاف: ''أتذكر جيدا أن خيارنا التكتيكي تم بعد دراسة معمّقة، ورغم التعب البدني الذي نال من اللاعبين بعد لقاء الكاميرون آنذاك إلا أن لاعبينا أدوا ضد مصر مقابلة بطولية''.
وتابع: ''كان التحضير مركزا على الجانب السيكولوجي، كان همنا أن لا يتعدى الجانب التحفيزي حدود المقبول حتى لا يقع لاعبونا في أزمة ثقة مفرطة".
وعن كيفية قلب موازين المباراة بإدخال حسين آشيو في ربع الساعة الأخير، قال شرادي: ''اختيار الطاقم الفني بإدخال آشيو جاء بعدما لاحظنا ثغرات في دفاع مصر، حيث رمى لاعبوهم بكل ثقلهم في الهجوم لتسجيل هدف الفوز وتعبوا بدنيا، فقررنا إقحام آشيو لخفته وفنياته كي يقوم بهجمات معاكسة.. ونجح الأختيار" وختم شرادي: "أرى أن المنتخب الوطني بحاجة اليوم للاعب فني يملك قدرات تسمح له بالقيام بلقطة غير منتظرة تربك دفاع مصر، وهي ورقة هامة في مثل هذه المباريات".
رابح ماجر: التعصب الجزائري أمام مصر.. منطقي!!
أكد نجم المنتخب الجزائري السابق رابح ماجر، أن جماهير بلاده تكن كل الحب والتقدير للمنتخب المصري، مشيرا إلى أن تعصبها ليس كرها لمنتخب مصر، أنما حب وعشق لمنتخب وطنها الجزائر.
وقال ماجر في حوار مطول مع موقع جول الرياضي العالمي: "الجماهير الجزائرية تكن كل حب وتقدير للكرة المصرية، وستستقبل المنتخب المصري بكل ترحاب"، مشيرا إلى أن ما يفعله الجمهور الجزائري ما هو حب إلا حب وعشق لمنتخب وطنه مثله تمامًا مثل الجمهور المصري.
وأضاف المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر: "أنا على يقين بأن المنتخب الجزائري سيلاقي صعوبات أيضا على مستوى الجماهير، عندما يقابل المنتخب المصري في القاهرة".
وقال ماجر: "إذا حدث تعصب فهذا أمر طبيعي لأن الجمهور الجزائري متعطش لرؤية فريقه في مونديال الكبار بعد آخر ظهور له في مونديال 1986"وأضاف: "الحماس في التشجيع هو ما يميز الجمهور الجزائري"وتابع: "اتمنى من الجمهور المساندة المتواصلة وعدم استعجال الفوز.. خاصة أن كل النتائج واردة في لقاء بين منتخبين كبيرين".
وعن توقعاته للقاء قال ماجر أنه يثق بشدة في قدرات منتخب الجزائر، لكن عدم الأعتراف بتفوق مصر في الوقت الحالي يعتبر مجاملة وقال ماجر: "الكرة المصرية هي الأقوى، ما زلنا نحتاج كثيرا حتى نحقق ما حققه المنتخب المصري من بطولات وألقاب" مشيرا إلى أن الكرة في بلاده تحتاج لكثير من العمل المتواصل حتى تعود إلى عصرها الذهبي إذ إنها تبقى في الفترة الحالية تبحث عن هوية مفقودة على المستوى الإفريقي والعربي.
وأكد ماجر إنه على الرغم من وجود نجوم من عينة عمرو زكي ومحمد أبو تريكة في المنتخب المصري، فإن كريم زياني وعبد القادر غزال في الجزائر نجوم لا تقل أبدا في المهارة، وربما تنجح في قيادة الجزائر للفوز وقال "الإرادة والتصميم فقط سيرجحان كفة فريق عن الآخر.. كل الأوراق مكشوفة في الجانبين، ويَعرف كل منهما الآخر جيدا، ومن يمتلك إصرار أكبر وإرادة أقوى سيكون قادر على الفوز بالنقاط الثلاث".
وتابع: "الهدوء والتركيز أيضا في التعامل مع مجريات اللقاء وسط أجواء التوتر والعصبية التي ستسيطر على أرجاء الملعب عنصر مهم للغاية".
وعن مدربا الفريقين قال ماجر: "سعدان تعرض لضغوطات كثيرة خلال الفترة الأخيرة بسبب المباراة"، مشيرا إلى أن أقصى أماني الجمهور الجزائري كانت التأهل إلى بطولة الأمم الإفريقية لكن وجدنا الجميع يطالب سعدان بالتأهل لكأس العالم، على الرغم من الصعوبات الفنية والإدارية في المنتخب حاليا: "هذا يمثل ضغطا موحشا على أي مُدرب، ومع ذلك فهو قادر على صنع توليفه تحقق حلم الشعب الجزائري بالوصول إلى المونديال".
وأضاف ماجر: "حسن شحاتة مدرب محترم جدا صنع العديد من الإنجازات والبطولات مع منتخب مصر، ومن المؤكد أنه سيخوض المباراة بحثا عن الفوز ولا بديل غيره" وأبدى ماجر تفاؤله بخروج المباراة في ظل روح طيبة بين لاعبي الفريقين: "في النهاية نحن أشقاء، وسواء فازت الجزائر أو مصر فالمحصلة واحدة والفائز هو الجمهور العربي".