أحيا الفلسطينيون في لبنان وغالبيتهم من لاجئي عام 1948الجمعة الذكرى الواحدة والستين للنكبة بمسيرات على الحدود مع اسرائيل في جنوب لبنان او بمسيرات داخل مخيماتهم . وأحرق مئات اللاجئين الذين قدموا من مخيمات الجنوب العلم الاسرائيلي عند بوابة فاطمة الحدودية تحت انظار جنود الدولة العبرية الذين تابعوا المشهد من خلف دشمهم في الجهة المقابلة. وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واللبنانية واعلام حزب الله ولافتات كتب عليها "المقاومة في لبنان حررت الارض والمقاومة في فلسطين ستقتلع الاحتلال". وقد رددوا هتافات منها "فلسطين لنا فلسطين حرة". وتساءل مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين (بزعامة نايف حواتمة)في لبنان علي فيصل في كلمة القاها امام المتظاهرين الذين لفوا اعناقهم بالكوفية الفلسطينية التقليدية "هل يعقل ان يفصل متر واحد بيننا وبين ترابنا ؟ ". واضاف "نريد ان نمحو من القاموس كلمة النكبة ونستبدلها بحق العودة" مشيرا الى ان نحو ست ملايين لاجىء في الشتات "لا يريدون سوى فلسطين وطنا لهم". وفي مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان ، احيا المقيمون ذكرى النكبة بمسيرة ضمت نحو 600 طفل جابت طرقات المخيم الاكبر وهي تؤكد على حق العودة. واصطف على جانبي الطريق المئات من اللاجئين ومنهم من تجاوزت اعمارهم الثمانين عاما وهم من جيل النكبة ، وارتدت الفتيات الزي الفلسطيني التقليدي المطرز وقد حمل بعضها اسماء المدن والقرى التي نزح عنها اجدادهم ومنها القدس وحيفا ويافا والناصرة، ورسمت مجموعة منهم العلم الفلسطيني على وجهها ورفعت يافطات كتب عليها "عائدون". يذكر ان القرار الدولي رقم 194 الذي صدر عن الاممالمتحدة قبل 61 عاما نص على حق العودة. (ا ف ب)