بدأ محمد شعبان يمارس الرسم في صغره كوسيلة للاتصال مع الاطفال الاخرين لينال قبولهم واعجابهم فمحمد الذي أصبح عمره حاليا 22 عاما لا يسمع ولا يتكلم. ويحكي شقيقه محمود شعبان الذي يتولى ترجمة لغة الاشارات التي يستخدمها أخوه عن بداية هواية الرسم مع محمد في سن صغيرة. وبدأ محمد الذي يعيش في قرية الجلمة بالقرب من جنين في الضفة الغربية في الاونة الاخيرة يرسم صورة جدارية كبيرة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. والتحق الفنان الشاب بمدرسة خاصة للصم والبكم في سن الرابعة عشرة ليتعلم التواصل عن طريق لغة الاشارة. وبعد استكمال الدراسة أمضى معظم وقته في الرسم والتلوين. وتعلم شقيقه محمود لغة الاشارة بمفرده ليتمكن من التفاهم مع أخيه والترجمة عنه.. ورسم محمد شعبان لوحات لشخصيات سياسية كبيرة ومناظر طبيعية بعضها من الواقع والبعض من الخيال تعبيرا عما يدور حوله. وذكر محمد أن لوحاته تعبر عن مشاعره واماله وأنها لاقت تقديرا كبيرا من سكان قريته وخاصة الاطفال. وبالاضافة الى أعمال محمد شعبان التطوعية في منطقة جنين يشترك الفنان الشاب مع بلدية المدينة ومكتب وزارة التعليم الفلسطينية في جنين في تزيين الاسوار وجدران المباني بالجداريات.