أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي.سي) الثلاثاء أن التأييد لتوجيه ضربات عسكرية أو فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي تقلص في اكثر من نصف الدول التي شملها الاستطلاع. ويأتي الاستطلاع الدولى -الذي جرى على مدى ال 18 شهرا الماضية فى 21 دولة حول العالم - في الوقت الذي تكثف فيه الدول الكبرى ضغوطها على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تصر طهران على انه للأغراض السلمية ، ولكن الغرب يشتبه في انه يهدف الى انتاج اسلحة نووية ، على الرغم من ان مجلس الامن بالاممالمتحدة اصدر قرارا جديدا للعقوبات في الاسبوع الماضي. ورغم اجراء الاستطلاع فى الفترة بين نهاية اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي ويناير كانون الثاني الا ان غالبية المقابلات اجريت بعد نشر التقرير المخابراتي الامريكي في ديسمبر كانون الاول الماضي وخلص الى ان طهران اوقفت برنامج التسلح النووي في عام 2003 ، حيث أضعف التقرير الامريكي من زخم مساع لفرض عقوبات اشد على ايران . ووجد الاستطلاع ان التأييد لفرض عقوبات اقتصادية او توجيه ضربة عسكرية الى ايران تقلص في 13 من بين 21 دولة مقارنة باستطلاع مماثل في عام 2006 ، فقد أظهر الاستطلاع انه بين الدول الاحد والعشرين فان 43 في المئة أيدوا المساعي الدبلوماسية لحل الازمة وفضل 14 في المئة عدم فرض ضغوط على الاطلاق ، وأيد ستة وعشرون في المئة العقوبات وثمانية في المئة الضربات العسكرية. و انخفض دعم العمل العسكري او العقوبات الاقتصادية بنسبة 10 في المئة في استراليا مقارنة بعام 2006 (42 في المئة من 52 في المئة) وبنسبة تسعة في المئة في المانيا (34 في المئة من 43) وستة نقاط في الولاياتالمتحدة (60 في المئة من 66). واظهرت ثلاث دول فحسب زيادة في دعم العمل العسكري او العقوبات وهي اسرائيل (حيث ارتفع الدعم لاجراء مشدد من 62 في المئة الى 71) وكوريا الجنوبية (53 في المئة من 47) وتركيا (33 في المئة مقابل 21). وأكد ستيفن كول مدير برنامج اتجاهات السياسة الدولية في جامعة ماريلاند بالولاياتالمتحدة الذي ساعد فى اجراء الاستطلاع في بيان "يبدو ان الناس في كثير من الدول مهتمون بتقليص المواجهة مع ايران مع الاستمرار في استخدام مفتشي الاممالمتحدة لضمان الا تكتسب ايران اسلحة نووية." ( رويترز )