أظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن تزايد مؤيدى فرض مزيد من العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووى، وأوضحت الصحيفة أن خطط فرض مزيد من العقوبات المشددة على إيران تلقى تأييد قوى فى اوساط الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة. ووسط تنامى قلق العواصمالغربية من توسيع القدرة النووية الإيرانية يظهر استطلاع هاريس أن أغلب الناس فى المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وألمانياوالولاياتالمتحدة يرون أنه من الأفضل فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على إيران بدلا من عدم اتخاذ أى إجراءات والعيش مع احتمال امتلاك إيران أسلحة نووية. شهدت السنوات الأخيرة الماضية تأييد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بشدة لفرض عقوبات على إيران بينما ترددت باقية دول الاتحاد الأوروبى فى الأمر كثيرا، وفى الوقت الذى يعتقد فيه سياسيو العديد من الدول أنه لابد من وقف إيران، يرى آخرون أنه أمر مستحيل وأن أفضل سياسة يمكن أن يتبعها الغرب مع الملف هو احتواء الطموحات النووية لطهران. شهد الاستطلاع تأييد 55% من الأسبان لفرض عقوبات صارمة مقابل 11% يرون أن الغرب عليه أن يقبل ببعض الأمور التى لا تستطيع عملها وفى ألمانيا يوافق 44% على العقوبات مقابل 16% يرفضون، وتظهر النتائج أيضا أن غالبية المواطنين فى كل دول الإتحاد تقريبا ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن إيران تنوى إنتاج أسلحة نووية، حيث تزعم إيران أنها تستهدف القدرة النووية لأغراض مدنية سلمية، فيما تشهد بريطانيا جدلا حيث يؤيد 48% من العينة المختارة منها أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية مقابل 44% غير متأكدين. وتأتى نتائج الاستطلاع الذى شمل 6000 شخص وسط استعداد المجتمع الدولى لمواجهة جديدة صارمة مع إيران حول برنامجها النووى، حيث تنتظر القوة الستة المتفاوضة –بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولاياتالمتحدةوألمانيا-أن تبدا إيران التفاوض سريعا وإلا سيتم فرض العقوبات بإنتهاء هذا العام. وشمل الاستطلاع وجهات النظر حول عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث كشفت النتائج عن تأييد شديد لقيام الحكومات الغربية بالتحدث مع قادة حماس فى غزة، على الرغم من تأكيد القوة الغربية الكبرى أنهم لن يتحدثوا لحماس ما لم تعترف بإسرائيل. وفى ألمانيا يؤيد 53% فكرة تفاوض الغرب مع حماس بشأن عملية السلام فى المنطقة مقابل 14% يرفضون، وشهدت إيطاليا نسبة مشابهة إذ يؤيد 48% من الإيطاليين الفكرة مقابل 18% يرفضون، فيما سجلت الولاياتالمتحدة النسبة الأقل بتأييد من 29% فقط ورفض من 23%.