قال الأمير تركى الفيصل أن الخلاف العربى هو سبب أساسى فى زيادة الدور الإيرانى فى المنطقة على حساب المصالح العربية والقضايا العربية المصيرية. واصفا إيران بأنها "نمر من ورق ومخالب فولاذية" وأضاف :"إن النظام السياسى والقيادة السياسية الإيرانية ضعيفة وهزيلة فيما أن هذه القيادة تملك أدوات قوية يمكن استخدامها فى تحقيق الطموح الإيرانى بالتوسع على حساب القضايا العربية والمصلحة العربية". وأكد الفيصل الذى شغل منصب سفير السعودية السابق فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة أن واشنطن قدمت العراق لإيران على طبق من ذهب مشيرا إلى أن السعودية تستطيع أن تلعب دورا مهما على صعيد استتباب الأمن فى العراق. وعن دور مصر وسوريا فى العمل العربى المشترك شدد الفيصل على أن لمصر دورا مهما وهذا الدور تاريخى أما عن سوريا فلها الأخرى دور مهم مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الذهاب بعيدا فى حضن الطموح الإيرانى على حساب المصالح العربية لافتا إلى أن سوريا فى عهد الرئيس حافظ الأسد كانت أكثر فاعلية فى العمل العربى المشترك بالرغم من حلفها مع إيران. وحول التأثير العربى فى السياسية الأمريكية قال الفيصل إن الخلاف العربي وعدم وجود رؤية عربية متكاملة واستراتيجية موحدة لمقاومة المشروع "الصهيوني المتمثل باللوبى الصهيونى فى أمريكا" أديا إلى عدم وجود خطة عربية ورؤية عربية لخدمة القضية الفلسطينية في الغرب مشيرا إلى أنه خلال عمله سفيرا فى أمريكا لم يصادف أن توافق العرب على إجراء اتصالات مشتركة للضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير انحيازها نحو إسرائيل . (أ.ش.أ)