أثبتت الأبحاث ان العاب الفيديو الخاصة بالحركة المتهمة في بعض الاحيان بانها تضر بالبصر، تحسن في الواقع رؤية التناقضات، القدرة التي لا بد منها للقيادة في الليل والقيادة عندما تكون الرؤية محدودة او للقراءة. وذكرت الدراسة التي نشرت الاحد في مجلة "نيتشر نوروساينس" أن الجلوس امام شاشة الكمبيوتر ليس بالضرورة مضرا بالعينين، بل ان التدريب على العاب الفيديو يمكن ان يصبح عاملا مكملا للتقنيات الكلاسيكية لتحسين التباينات. ودرست دافني بافيلييه من جامعة روشستر بالولايات المتحدة وزملاؤها اولا مجموعة من محبي العاب الحركة الثابتين وقارنوها مع مجموعة اخرى من هواة العاب اخرى. وتبين ان المجموعة الاولى تمتلك قدرة اكبر على ملاحظة التباينات (وهو القدرة على رؤية ادق التغييرات في تدرجات اللون الرمادي على خلفية موحدة). ولتأكيد هذه النتائج, قسمت مجموعة هواة العاب الفيديو التي لا تتعلق بالحركة الى مجموعتين قامت الاولى بالتدرب على هذا النوع من الالعاب خمسين ساعة خلال تسعة اسابيع والمجموعة الثانية قامت بالتدرب على ألعاب أكثر تعقيدا. وقالت بافيلييه ان لاعبي المجموعة الاولى حسنوا قدرهم على ملاحظة التناقضات بنسبة 43% بينما لم يطرأ اي تحسن على رؤية المجموعة الثانية. وقد دام التحسن اشهرا وفي بعض الاحيان سنوات. والمعرف أن التباينات هي واحدة من اولى القدرات التي تضعف مع تقدم السن او بسبب امراض مثل "كسل العين". ولا يمكن تحسين هذا الضعف عادة الا بعمل جراحي او بارتداء نظارات او عدسات. لكن يبدو ان عوامل عصبية تتدخل ويمكن تحسين القدرة على ملاحظة التناقضات. (ا ف ب)