نفت السفارة الفرنسية بالخرطوم رسميا أن يكون لدى باريس أى نية لاعتراض طائرة الرئيس عمر البشير فى الجو حال سفره خارج السودان وتوقيفه تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية . كانت الخارجية السودانية قد استدعت السفير الفرنسي بالخرطوم باتريك نيكو لوزى، وناقشته فى تصريحات نسبتها صحيفة "الشرق الأوسط" للناطق باسم وزارة الشئون الخارجية والأوروبية الفرنسي إيريك شوفاليه، وقال فيها إن بلاده تؤيد اعتراض طائرة البشير في الجو حال سفره خارج السودان . وقال مسئول بالخارجية السودانية فى تصريحات نشرت الثلاثاء إن السفير الفرنسي التقى مسئول المراسم بالخارجية السفير على يوسف، ونفى بشدة صدور تصريحات بذلك المعنى من قبل أي مسئول فرنسي . وأضاف المسئول السودانى أن السفير الفرنسى باتريك نيكو لوزى أكد أن بلاده لا تعتزم اعتراض طائرة البشير حتى ولو مرت بأجواء فرنسا، معتبرا أن اعتراض أى طائرة فى الجو "قرصنة لا تمارسها فرنسا". وكانت الحكومة السودانية قد انتقدت بشدة أمس التصريحات الفرنسية المؤيدة لاعتراض طائرة الرئيس البشير خلال زيارته للدوحة نهاية الشهر الجاري للمشاركة في القمة العربية المرتقبة . من جهة اخرى، رفضت الاممالمتحدة الثلاثاء السماح لمنظمات سودانية بتوزيع مساعداتها الانسانية في دارفور بعدما اعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان المنظمات المحلية ستتولى قريبا هذا الدور. وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة ماري هوز "في الوقت الراهن، هذا القرار لا يشمل مؤسسات الاممالمتحدة"، واضافت للصحفيين "من غير المعقول السماح لمنظمات محلية بتوزيع مساعداتنا" اذا تم استبعاد وكالات الاممالمتحدة. واوضحت ان الاممالمتحدة تتابع عن كثب كيفية توزيع مساعداتها الانسانية في كل الاحوال الطارئة في حين ان الجهات المانحة تصر على المحاسبة. وقال البشير الاثنين "وجهت للمسئولين في وزارة الشؤون الانسانية اننا بعد عام من الآن لا نريد اي منظمة اغاثة اجنبية ان تعمل على الارض مع مواطنينا وانه على المنظمات الوطنية ان تقوم بهذا العمل". كان السودان طرد 13 منظمة اغاثة غير حكومية من دارفور بعدما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 4 اذار/مارس مذكرة توقيف بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وتعد الوكالات الدولية حوالى 14 الف موظف في السودان بينهم 13 الف مواطن سوداني بحسب الاممالمتحدة. (ا ش ا/ا ف ب)