حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين الغرب من اندلاع حرب باردة جديدة فى اوربا اذا ما استعملت القوة ضد صرب كوسوفا الذين لا يرغبون فى العيش تحت القيادة الكوسوفية الجديدة . ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن لافروف قوله " لقد اخبرنا ان بعثة الاتحاد الاوروبي التى يرفضها الصرب تحاول تركيز اقدامها فى الجيوب الصربية وتحاول كسب قوة كيفور فى صفها " . وأضاف لافروف " لقد اخبرنا ايضا ان قوات حلف شمال الأطلنطي /ناتو/تستخدم القوة لاغلاق الحدود الادارية بين شمال كوسوفا وهى المنطقة التى تقطنها غالبية صربية وبقية الاراضى الصربية " . واستطرد قائلا " ان هذا سيقودنا فقط الى ظهور نزاع بارد جديد وسيبعد منظور او تصور استقرار اوربا وبصورة خاصة الاستقرار في منطقة البلقان " . واعتبر لافروف في حديث تلفزيوني ان اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد خلق سابقة يمكن ان تتكرر في الشرق الاوسط. وترفض روسيا بشدة شانها شان بلغراد استقلال كوسوفو الاحادي في 17 من الشهر الجاري والذي اعترفت به القوى الغربية. واوضح ان "الاممالمتحدة ستجد نفسها عندها في وضع دولتين لا يوجد بينهما اي اتفاق حول طريقة ضمان الامن في منطقة من العالم بالغة الاضطراب وقابلة للاشتعال". وعلى الجانب الاخر قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن على المجتمع الدولى - بما فى ذلك الغرب - أن يصر على توقيع جورجيا على وثيقة تحرم استخدام القوة مع جمهوريتى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية غير المعترف بهما. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لافروف قوله "إن توقيع مثل هذه الاتفاقية سيمثل الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات بين تبليسي من جهة وسوخومي وتسخينفالي من جهة أخرى".. مضيفا أن جمهوريتى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لم تتخليا عن المحادثات وتقومان بتقديم المبادرات بهذا الشأن .