أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية على قاعدة "المقاومة"، وقال "نريد مصالحة فلسطينية نريدها على قاعدة المقاومة والتمسك بالحقوق، وليس على قاعدة المفاوضات العبثية"، مؤكدا أن "لا مصالحة على قاعدة التسوية وشروط اللجنة الرباعية والتنسيق الامني مع العدو"، داعيا الضفة الغربية "ان تثور وان تقاوم حتى تنتصر كما انتصرت غزة". وحث مشعل الغرب على إنهاء مقاطعته للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وقال في كلمة بثها التليفزيون الاربعاء من العاصمة دمشق مخاطبا الدول الاوروبية "يجب التوقف عن محاولات اقصاء حماس التي استمرت ثلاث سنوات، حان الوقت لتتعاملوا مع حماس" التي قال إنها اكتسبت الشرعية من خلال الكفاح. وقارن مشعل حماس بحركات التحرر في اوروبا اثناء الحرب العالمية الثانية، وقال إنها اكتسبت المزيد من الشرعية بصمودها للغزو الاسرائيلي لغزة. وقال "النتيجة صمود المقاومة رغم فارق الامكانات والقوى واستمرت الصواريخ وصمد الشعب الفلسطيني وتعززت حماس". وقال مشعل ان الهجوم فشل في شل قدرة حماس على ضرب اسرائيل بالصواريخ وكرر مطلب حماس رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة. وقوض الحصار مستوى المعيشة لميلون ونصف فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وكان واحدا من ابرز الاسباب التي اوردتها حماس خلف قرارها في ديسمبر/كانون الاول لعدم تجديد هدنة توسطت فيها مصر مع اسرائيل . وقال مشعل في اول تعليق علني له منذ وقف اطلاق النار أن هذه المعركة اثبتت أن "الكيان الصهيوني لن ينتصر على شعبنا بالقوة والقوة وحدها لن تصنع الامن للكيان الصهيوني والسلام لن يكون على حساب الحقوق الفلسطينية." وانتقد مشعل الزعماء العرب الذين لم يدعموا حماس في الحرب، ولكنه قال إنها مستعدة للسعى الى المصالحة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح اذا لم يخاطر بحقوق الفلسطينيين في السعى الى السلام مع اسرائيل. وقال "هناك دول وحكومات خذلتنا ولم تقم بواجبها فأقول لهم اتعظوا بدروس غزة.. الانتصار لا يتحقق الا بالدماء." وقال زعماء بالحركة انهم غير مستعدين للاعتراف باسرائيل لكنهم سيقبلون اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة في عام 1967 في مقابل هدنة طويلة الامد مع الدولة العبرية. ولمحت فرنسا - التي لعبت دورا في وقف الحرب في غزة - يوم الثلاثاء الى أنها ربما تكون مستعدة لاجراء محادثات مع حماس حتى اذا لم تعترف الحركة باسرائيل. وقالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا انه لا يمكن التعامل مع حماس الى أن تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة القائمة التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. (وكالات)