قال مسؤول اسرائيلي ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المُصغر المعني بشؤون الأمن أرجأ يوم الاربعاء التصويت على إصدار أمر للقوات المُسلحة بدخول المراكز السكنية في قطاع غزة مُشيرا الى المساعي التي تقودها مصر وفرنسا لضمان التوصل الى هُدنة مع حركة حماس. وفي تصعيد جاء في أعقاب هجوم جوي استمر على مدى أسبوع اجتاحت قوات ودبابات اسرائيلية القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية يوم السبت الماضي حيث اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين لكنها لم تتقدم الى ما بعد مشارف مدينة غزة أو أي مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة. ووصفت اسرائيل الاجتياح البري الأولي "بالمرحلة الثانية" من العملية بدون الكشف عما يمكن أن يتبعها. وأثار هذا الهجوم سلسلة من الوساطات الدولية المحمومة لضمان التوصل الى هدنة توقف حماس بموجبها اطلاق صواريخ عبر الحدود. وناقش مجلس الوزراء الأمني لرئيس الوزراء ايهود أولمرت يوم الاربعاء المرحلة الثالثة والأخيرة من الهجوم لكنه قرر إرجاء القرار الى أجل غير مُسمى. وذكر مصدر رفض نشر اسمه قبل الاجتماع "تتمثل الخطة في دخول المراكز الحضرية." ويمكن أن يسمح تأجيل اتخاذ قرار نهائي حول الخطة لاسرائيل بابقاء قواتها في وضع الاستعداد بينما تفسح مجالا لاي تقدم في محادثات هدنة محتملة تقودها مصر وفرنسا. وردا على سؤال بشأن تأجيل التصويت قال مسؤول دفاعي اسرائيلي كبير "نتابع مسارين عسكري ودبلوماسي متوازيين.. ولذلك فهذا ليس أمرا بسيطا." ويعتقد محللون عسكريون ان القوات الاسرائيلية ستواجه تحديا خطيرا من خلال القتال في الأحياء والأزقة المكتظة بالسكان في غزة حيث سيكون الكثير من الدعم الجوي غير ذي جدوى وسيتمكن المسلحون الفلسطينيون من نصب كمائن. ويمكن أن يرقى غزو غزة الى إعادة احتلال منطقة استولت عليها اسرائيل من مصر في حرب 1967 وغادرتها في عام 2005. وذكر زعماء اسرائيليون أنهم لا يرغبون في إعادة احتلال غزة أو الإطاحة بحركة المقاومة الاسلامية حماس في المرحلة الراهنة. وذكر مسعفون أن سبعة جنود اسرائيليين قتلوا في هجوم قتل أكثر من 640 فلسطينيا ربعهم على الاقل من المدنيين. وقتلت الصواريخ الفلسطينية التي أعلنت اسرائيل انها السبب في عدوانها على غزة أربعة مدنيين اسرائيليين. وقالت اسرائيل ان قواتها قتلت 130 مسلحا منذ السبت الماضي وهو رقم يشير الى ان حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر كانون الاول ربما اقتربت من 770 شخصا وأن الجثث ربما تكون لا تزال في ساحة القتال. وذكر مصدر اسرائيلي لديه علم بمحادثات مجلس الوزراء الأمني أن الهجوم البري الأولي نفذ بشكل جيد لكن كبار ضباط الجيش شعروا بالاحباط بسبب ما رأوا أنه مقاومة فلسطينية ضئيلة نسبيا. وقال المصدر "كان الافتراض أن تسحب قواتنا العدو الى المناطق المفتوحة حيث يمكن القضاء عليهم لكن عدد من خرجوا منهم لم يبلغوا الرقم الذي توقعناه. نقل القتال الى المناطق السكنية سيكون أمرا عسيرا بشكل كبير." وقال المتحدث باسم حماس أبو عبيدة "اننا أمام دخول الحرب الصهيونية المرحلة الجدية فاننا نقول بكل ثقة بنصر الله وليفهم العدو ما نقول ان هزيمتكم في قطاع غزة تقترب ساعة بعد ساعة وكلما زاد العدوان فستزداد خسائركم وستنزلقون أكثر فأكثر في بحر غزة باذن الله لقد أعددنا لكم آلافا من مقاتلينا الأشداء الذين ينتظرونكم في كل شارع وفي كل زقاق وتحت كل بيت وهم ينتظرون لحظة اللقاء بكم كي يستقبلونكم بالنار والحديد." (رويترز) اقرأ أيضا غارات اسرائيلية مكثفة على الشريط الحدودى فى غزة ساركوزى يرحب بموقف اسرائيل إزاء مبادرة الهدنة المصرية السعودية ترفض حظر النفط على مؤيدى اسرائيل قمة مصرية فلسطينية السبت لبحث سبل وقف العدوان على غزة مصر تطرح مبادرة لوقف فوري لإطلاق النار فى غزة هدنة إنسانية يومية لمدة 3 ساعات بين اسرائيل وحماس وفد إسرائيلى بالقاهرة لبحث المبادرة المصرية